بعد تحذير القسام.. مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب بإبرام صفقة تبادل أسرى
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
تظاهرات آلاف الإسرائيليين مساء السبت في "تل أبيب"، مطالبين بإنهاء الحرب واستعادة الأسرى.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإبرام صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية كما رددوا شعارات تندد بسياسة حكومة نتنياهو في هذا الملف.
من جهتها، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إن الحرب والمخاطرة بحياة "الرهائن" والجنود لن تؤدي إلى إعادتهم، معتبرة أن إنهاء الحرب هو السبيل الوحيد ليس لإنقاذ الأسرى فقط، بل "لإنقاذ إسرائيل".
كما هاجمت هيئة عائلات الأسرى موقف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قائلة إن معارضته لأي اتفاق يعيد الأسرى "تأتي بدوافع سياسية وشخصية وهي ضد إرادة الإسرائيليين".
ودعت الهيئة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إلى التخلي عن مقترح نتنياهو، وتقديم مقترح جديد، بعد ما قالت إن الوضع وصل إلى طريق مسدود.
وجاءت الاحتجاجات اليوم، بعد أن وجه أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، "نداء عاجلا لمن يهمه الأمر"، محذرا من أن قوات الاحتلال تحاصر مكانا يوجد فيه الأسير الإسرائيلي متان تسنغاوكر.
وأوضح أبو عبيدة أن "العدو لن يتمكن من استعادة الأسير حيا، وفي حال مقتله خلال محاولة استعادته فإن جيش الاحتلال هو المتسبب في ذلك"، مؤكدا "حافظنا على حياة الأسير تسنغاوكر مدة عام و8 أشهر، وقد أعذر من أنذر".
وفي وقت سابق، كانت كتائب القسام نشرت صورة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عبارة "مصالح نتنياهو السياسية ستقتل أسراكم!"، وذلك باللغتين العربية والعبرية.
وفي نهاية نيسان/ أبريل الماضي، كشفت عيناف تسنجاوكر والدة الأسير متان، أن نتنياهو "يريد الانتقام منها شخصيًا بسبب انتقادها المستمر له".
وقالت عيناف: "تحدثت مع مسؤولين رفيعي المستوى وفهمت منهم أن نتنياهو يخطط للانتقام مني شخصيًا بسبب انتقاداتي له، فهو يتجه لإبرام صفقة جزئية انتقائية وسيترك ابني متان عمدًا في غزة"، حسب تعبيرها.
وكانت عيناف قد وجهت رسالة إلى حركة "حماس" قالت فيها: "أتوجّه إلى قادة القسام في خانيونس، وإلى حراس أبنائنا: أرجوكم، اعتنوا بهم حتى تتم الصفقة. وأطلب من حراس ابني أن يصوّروا لي فيديو له، وأتمنى منكم أن تتيحوا لأبنائنا مشاهدة هذا الفيديو".
واتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين مرارا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مؤكدة أنه هو العقبة أمام إحراز أي اتفاق وإعادة الأسرى دفعة واحدة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب دولة الاحتلال جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية تظاهرات نتنياهو الاحتلال غزة تظاهرات غزة نتنياهو الاحتلال صفقة التبادل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بسبب تجويع غزة..رسالة من شخصيات إسرائيلية بارزة تطالب بعقوبات دولية على تل أبيب
أطلقت مجموعة من الشخصيات الإسرائيلية البارزة رسالة علنية دعت فيها إلى فرض عقوبات دولية صارمة على تل أبيب، بسبب ما وصفته بـ"تجويع سكان غزة" والحملة العسكرية الوحشية ضدهم. اعلان
طالبت مجموعة من الشخصيات العامة الإسرائيلية البارزة، من بينها أكاديميون وفنانون ومفكرون، المجتمع الدولي بفرض "عقوبات قاسية تُشلّ قدرات إسرائيل"، في ظل تزايد الغضب العالمي إزاء ما وصفوه بـ"تجويع غزة حتى الموت".
وضمّت الرسالة، التي نُشرت في صحيفة "ذا غارديان"، 31 توقيعًا، من بينهم الفائز بجائزة الأوسكار يوآف أبراهام، والمدعي العام الإسرائيلي السابق ميخائيل بن-يائير، ورئيس الكنيست الأسبق ورئيس الوكالة اليهودية السابق أبراهام بورغ، إلى جانب عدد من الحائزين على "جائزة إسرائيل"، أرفع وسام ثقافي في البلاد.
وجاء في الرسالة :"تُمارس إسرائيل حملة وحشية تتمثل في تجويع سكان غزة حتى الموت، والنظر في التهجير القسري لملايين الفلسطينيين من القطاع".
وأضاف الموقعون: "يجب على المجتمع الدولي أن يفرض عقوبات قاسية تُشلّ قدرات إسرائيل حتى توقف هذه الحملة الوحشية وتنفّذ وقفًا دائمًا لإطلاق النار".
كسر للمحظورات داخل إسرائيلتكتسب الرسالة أهميتها لكونها تتضمن نقدًا غير مسبوق لإسرائيل، كما أنها تكسر المحظور داخل البلاد، حيث يسعى سياسيون إسرائيليون منذ سنوات إلى تمرير قوانين تُجرّم من يدعو إلى فرض عقوبات على الدولة.
من بين الموقعين أيضًا الرسّامة ميخال نعمان، والمخرج الوثائقي الحائز على جوائز رعنان ألكساندروفيتش، والمخرج صاموئيل معوز الحائز على "الأسد الذهبي" عن فيلمه "لبنان"، والشاعر أهارون شبتاي، ومصممة الرقص إنبال بينتو.
صدمة داخلية وغضب في الجاليات اليهوديةوتتزايد مظاهر الغضب داخل إسرائيل نفسها، كما في أوساط الجاليات اليهودية حول العالم، وسط مشاهد لأطفال فلسطينيين يعانون من الجوع الحاد، وتقارير عن إطلاق جنود إسرائيليين النار على فلسطينيين جائعين في مراكز توزيع الغذاء.
,نُشرت الرسالة تزامنًا مع إعلان وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى في الحرب المستمرة منذ 21 شهرًا تجاوز 60 ألف شخص.
كما أصدرت منظمتان حقوقيتان إسرائيليتان معروفتان، "بتسيلم" و"أطباء من أجل حقوق الإنسان"، تقارير أكدت للمرة الأولى أن إسرائيل تنتهج سياسة "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في غزة، ما شكّل خرقًا جديدًا لمحظورات الخطاب السياسي الإسرائيلي.
Related غزة على حافة المجاعة: أطفال يموتون جوعًا وسط حصار مطبق وتحذيرات أممية"غزة تواجه خطر المجاعة الشديدة".. برنامج الأغذية العالمي يحذر: الوقت ينفدمع تفاقم الكارثة في غزة.. تصاعد الانتقادات لنهج نتنياهو وترامب يدعوه لاعتماد مقاربة جديدةوفي السياق نفسه، أدلت حركة الإصلاح اليهودية في الولايات المتحدة، وهي أكبر طائفة يهودية في البلاد، بتصريحات قالت فيها إن الحكومة الإسرائيلية "تتحمل المسؤولية" عن المجاعة المتفاقمة في غزة.
وقالت الحركة في بيانها :"لا ينبغي لأحد أن يبقى غير متأثر بالجوع المتفشي الذي يعانيه آلاف الغزيين. لا ينبغي أن ننشغل بالتفسيرات التقنية بين المجاعة والجوع الحاد، فالوضع كارثي وقاتل. ولا يمكننا القبول بأن يُلقى اللوم فقط على حماس، من دون الاعتراف بأن الدولة اليهودية أيضًا تتحمّل مسؤولية هذه الكارثة الإنسانية".
واعتبرت أن "منع الغذاء والماء والدواء والكهرباء – وخاصة عن الأطفال – أمر لا يمكن الدفاع عنه. يجب ألّا تجعلنا أحزاننا قساة القلوب، ولا ينبغي لحبنا لإسرائيل أن يعمينا عن صرخات الضعفاء. علينا أن نرتقي إلى مستوى التحدي الأخلاقي في هذه اللحظة".
إسرائيل تنفي وجود مجاعة في غزةتأتي هذه المواقف في أعقاب تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت لصحيفة "ذا غارديان" هذا الشهر، قال فيها إن "المدينة الإنسانية" التي اقترح وزير الدفاع الإسرائيلي إنشاؤها على أنقاض رفح ستكون "معسكر اعتقال"، وإن إجبار الفلسطينيين على الانتقال إليها يُعد "تطهيرًا عرقيًا".
من جهته، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولون في حكومته ومنظمات يمينية نفي وجود مجاعة في غزة ناتجة عن السياسات الإسرائيلية، رغم الأدلة الواسعة التي تؤكد العكس، بما في ذلك بيانات "نظام تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل" التابع للأمم المتحدة، وإقرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بوجود "مجاعة حقيقية" في القطاع.
وأشارت صحيفة "ذا غارديان" إلى أنها تواصلت مع الحكومة الإسرائيلية للحصول على تعليق على مضمون الرسالة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة