مباحثات أممية تركية روسية لاستئناف العمل باتفاقية الحبوب
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
تعمل تركيا والأمم المتحدة، على تطوير مقترحات للجانب الروسي من أجل استئناف العمل باتفاقية الحبوب، المتوقفة منذ الشهر الماضي.
ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن مصدر (لم تسمه) القول، إن الجانب التركي يطور بعض المقترحات في الاتصال مع الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن هناك قضايا لم تحل بعد، موضحا: "هذه القضايا المصرفية لا تزال المناقشات فيها جارية".
وذكر المصدر أنهم يعملون حاليا على ترتيب اجتماعا ثلاثاء، وإعداد مقترحات محددة للنقاش، مشيرا إلى أن الاتصالات مستمرة عبر القنوات المعنية.
وأضاف المصدر أنه يتوقع تسليم الدفعة الأولى من الشحنات المجانية من الحبوب الروسية إلى البلدان الأفريقية المحتاجة في المستقبل القريب، وقال إن تركيا على دراية بهذه العملية، معتبرا هذه خطوة مهمة للأمن الغذائي للدول المحتاجة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في خطابه أمام المشاركين في منتدى أعمال "بريكس" عبر الفيديو، الأسبوع الماضي، إن المفاوضات مع الشركاء من أفريقيا بشأن توريد الحبوب المجانية جارية.
اقرأ أيضاً
اجتماع ثلاثي بين تركيا وروسيا والأمم المتحدة لبحث مبادرة الحبوب
وأفاد بوتين بأن روسيا قررت إرسال ما يتراوح بين 25 و50 ألف طن من الحبوب إلى 6 دول أفريقية مجانا، مع توفير التوصيل المجاني، مضيفا أن بلاده مستعدة للعودة إلى اتفاق الحبوب في حالة الوفاء الحقيقي بالالتزامات تجاه الجانب الروسي.
وأوضح بوتين أن روسيا قادرة على تعويض صادرات الحبوب الأوكرانية في ظل الإنتاج الجيد لهذا العام، قائلا "فرضت علينا عقوبات في تصدير الحبوب والأسمدة، ومع ذلك نُلام على الأزمة الحالية في السوق العالمية".
وكانت روسيا قررت عدم تمديد اتفاق الحبوب في البحر الأسود في يوليو/تموز الماضي، التي كانت تسمح بمرور المواد الغذائية إلى مناطق كثيرة حول العالم وتوصل إليها بمبادرة من تركيا.
ونصت الاتفاقية على تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية.
ولم ينفذ البند الأخير بسبب العقوبات الغربية على شركات التأمين وخدمات موانئ السفن التي تتعامل مع روسيا.
اقرأ أيضاً
صفقة الحبوب.. تركيا والأمم المتحدة تجهزان مقترحات جديدة لروسيا
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: صفقة الحبوب الحبوب تركيا أوكرانيا روسيا الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مقررة أممية: تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تسددها "إسرائيل" وداعموها
لندن - صفا قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيزي، إن تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تسددها "إسرائيل"، إلى جانب الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا. ولفتت ألبانيزي في فعالية نظمها مركز أبحاث "أو دي آي غلوبال" بلندن الجمعة، إلى أنه لا يمكن فهم ما يجري في فلسطين إلا بالنظر إلى الماضي الاستعماري للمنطقة. وأضافت أن "السبب الذي جعل كثيرين منا يستيقظون بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول (2023) ليس إصرار العديد من أصحاب السلطة على مواصلة هذه الوهم، بل ما يجب أن نتحدث عنه حقًا هو بشاعة ما حدث خلال العامين الماضيين". وأوضحت أن "هذا الوضع هو انعكاس للهيمنة الثقافية". وأشارت إلى أن الكثير من ممارسات "إسرائيل" تُعد امتدادًا للإرث الاستعماري البريطاني في فلسطين. وبيّنت أن نظامي الاعتقال الإداري والتعذيب؛ انعكاس لأساليب استخدمتها بريطانيا سابقًا ضد الفلسطينيين. وتطرقت ألبانيزي، إلى العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، قائلة إنها أثرت بشكل كبير على حياتها الشخصية والمهنية. وأضافت "وفقًا للنظام القانوني الأمريكي نُعامل كأننا مجرمون. ويُحظر علينا السفر إلى الولايات المتحدة، ولا نستطيع حتى فتح حساب مصرفي". وتابعت ألبانيزي: "هذا لا يقتصر على الولايات المتحدة فقط، بل يسري أينما كنا في العالم". وشددت على ضرورة أن تسدد "إسرائيل" وداعموها تكلفة إعادة إعمار غزة. وقالت ألبانيزي: "يجب أن تدفع إسرائيل تكلفة إعادة إعمار غزة. وكذلك الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا، فهي من أهم موردي السلاح لإسرائيل، وبالتالي يجب أن تتحمل المسؤولية". وأشارت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في فلسطين، داعية المجتمع الدولي إلى تفعيل آليات المساءلة دون تأخير.