برلماني: الشائعات الهدامة أخطر من الحروب والدولة تواجهها بوعي جماعي
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
أكد النائب الدكتور حسين خضير، رئيس لجنة الصحة بـ مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية تخوض معركة حقيقية ضد الشائعات الهدامة التي تستهدف زعزعة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، مشددًا على أن الشائعة لم تعد مجرد خبر كاذب، بل أداة ممنهجة من أدوات الحروب الحديثة، تسعى لإثارة البلبلة وإضعاف الروح المعنوية.
وقال خضير، في تصريح صحفي له اليوم، إن استعراض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لجهود لوزارة الأوقاف في مواجهة الشائعات يعكس إدراك الدولة الكامل بخطورة هذه الظاهرة، وسعيها لبناء وعي جماعي قادر على صدّها من جذورها، خاصة في ظل الانتشار السريع للمعلومات المغلوطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشاد رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، بمحاور خطة وزارة الأوقاف التي استعرضها الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والتي تتضمن استخدام المنصات الرقمية الحديثة، وتدريب الأئمة والواعظات، وتنظيم دورات توعوية وندوات، بالإضافة إلى توظيف أدوات الإعلام المقروء مثل مجلة "وقاية" و"منبر الإسلام"، مؤكدًا أن هذه الجهود تواكب التحديات الراهنة وتستهدف تحصين عقول الشباب من الانسياق وراء الأكاذيب.
وأشار الدكتور حسين خضير، إلى أن فئة النشء والشباب تمثل الهدف الأول لمروّجي الشائعات، ما يجعل من الضروري توجيه الخطاب الديني والتوعوي بشكل يتناسب مع طبيعة هذه الفئة وتواجدها المكثف على المنصات الإلكترونية.
وأضاف النائب، أن وزارة الأوقاف أدركت هذا التحدي، وأطلقت وحدات دعوة إلكترونية عبر مواقع مثل فيسبوك، تويتر، تليجرام، وتيك توك، بهدف خلق تواصل مباشر مع الجمهور، وتفنيد المعلومات المضللة بأسلوب عصري مؤثر.
وأكد رئيس صحة الشيوخ، أن الدور المجتمعي الذي يقوم به أئمة المساجد وواعظات الأوقاف بات أساسيًا في التصدي للشائعات، من خلال دروسهم المنتظمة ومداخلاتهم اليومية مع المواطنين، مشيدًا بتخصيص الوزارة صفحات ومنصات لهنّ لتعزيز مشاركتهن في هذه الجهود، بما يضمن وصول الرسالة إلى مختلف شرائح المجتمع.
وأوضح، أن الدولة وحدها لا يمكنها مواجهة هذه الموجات من الشائعات ما لم يكن هناك وعي مجتمعي وتعاون من كافة المؤسسات، سواء الإعلامية أو التعليمية أو الدينية. كما دعا المواطنين إلى التحقق من صحة الأخبار وعدم الانسياق وراء الرسائل مجهولة المصدر التي تهدف إلى بث الفتنة أو الإحباط.
واختتم الدكتور حسين خضير تصريحه، بالتأكيد على أن بناء وعي حقيقي لدى المواطنين يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة الشائعات، مشيرًا إلى أن ما تقوم به الحكومة، خاصة وزارة الأوقاف، يُعد نموذجًا يجب البناء عليه، من خلال المزيد من المبادرات المشتركة التي تعزز الثقة وتُفعل الشراكة بين المواطن والدولة في حماية استقرار الوطن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النواب مجلس النواب البرلمان اخبار البرلمان الشيوخ
إقرأ أيضاً:
مجلس الشباب المصري يصدر تقريرا تحليليا حول انتخابات الشيوخ
أصدر مجلس الشباب المصري، عبر "النشرة المصرية للبحوث والدراسات"، تقريرًا تحليليًا جديدًا بعنوان: "قراءة أولية لانتخابات مجلس الشيوخ 2025"، يسلط الضوء على المشهد الحزبي والسياسي في مصر قبيل انطلاق العملية الانتخابية المرتقبة.
ويأتي التقرير ضمن جهود المجلس لدعم صناعة القرار وتحليل السياسات العامة من منظور مستقل وموضوعي.
يركز التقرير على تحليل السياق المؤسسي والسياسي المحيط بـ انتخابات مجلس الشيوخ 2025، مع دراسة الخريطة الحزبية، واتجاهات الترشح، والتمثيل الجغرافي والنوعي.
يهدف إلى تقديم قراءة أولية تساعد على فهم تحولات التمثيل البرلماني في مصر، وإبراز ديناميكيات المشاركة السياسية، سواء على مستوى القوائم الحزبية أو المقاعد الفردية.
قال الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس الأمناء وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن التقرير ينطلق من قناعة بأن الانتخابات ليست مجرد إجراء تنظيمي، بل تعكس طبيعة العلاقة بين الدولة والمجتمع، وتمثل مؤشراً على تطور التجربة الديمقراطية وآليات العمل السياسي.
اعتمد فريق إعداد التقرير على منهجية تحليلية صارمة، شملت مراجعة مصادر رسمية وبيانات موثوقة، إلى جانب أدوات الرصد الميداني والتحليل المقارن مع الدورات الانتخابية السابقة.
وأكد الفريق التزامه بالحياد والموضوعية، بهدف تعزيز الشفافية وتشجيع النقاش العام حول جودة العملية الانتخابية وتحدياتها الحالية والمستقبلية.
وأشار التقرير إلى أن انتخابات الشيوخ المقبلة قد تشهد إعادة تشكيل في العلاقات بين الأحزاب والمجتمع، مع بروز أنماط جديدة من التنافس السياسي، ومشاركة ملحوظة لشرائح شبابية ونساء على مستوى الترشح.
ويعتبر معدو التقرير، أن هذه الديناميكيات تعكس تحولًا تدريجيًا في طبيعة التمثيل السياسي، ما يفتح الباب أمام قراءات أعمق للواقع الحزبي والاجتماعي في مصر.
أوضح فريق "النشرة المصرية للبحوث والدراسات"، في ختام التقرير، أن هذه الورقة لا تدّعي الإحاطة بجميع أبعاد المشهد الانتخابي في مصر، لكنها تمثل خطوة أولى نحو بناء قاعدة معرفية تساعد الباحثين وصنّاع القرار والرأي العام على فهم أعمق لمجريات انتخابات مجلس الشيوخ 2025، وتعزيز الدور التوعوي الذي يقوم به مجلس الشباب المصري في دعم المشاركة المدنية والديمقراطية.