التخطيط تقدر سكان مدينة بغداد 9 ملايين نسمة خلال العام الحالي 2023
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
الاقتصاد نيوز-بغداد
قدرت وزارة التخطيط عدد سكان مدينة بغداد بتسعة ملايين نسمة خلال العام الحالي 2023، وهو الرقم الذي يمثل وفقاً للعديد من المراقبين “تضخماً” سكانياً هائلاً أدى إلى حدوث قصور في الخدمات الأساسية، لاسيما الصحية والتعليمية، رافقها غياب تام للتخطيط الستراتيجي نجم عنه تضخم سعري في الوحدات السكينة والسلع والمواد، وأدى إلى حصول تلوث بيئي واختناق مروري.
وكان مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان مهدي العلاق، قد أفاد في تصريح سابق بأنَّ نسبة النموّ السكاني في العراق انخفضت إلى 2.5 بالمئة. بعد أن كانت أكثر من 3 بالمئة قبل نحو خمس سنوات، لافتاً إلى أن “العراق لا يشهد انفجاراً سكانياً” .
الناطق الرسمي باسم وزارة التخطيط، عبدالزهرة الهنداوي، أكد أن بلوغ عدد سكان مدينة بغداد تسعة ملايين نسمة للعام الحالي 2023 بحسب الجهاز المركزي للإحصاء، مبيناً أن ذلك التوسع البشري تقابله “مخططات تتولى وزارة الإعمار وأمانة بغداد وضعها”. و
نتيجة لذلك التوسع البشري وما رافقه من نتائج اقتصادية وبيئية، يرى الخبير الاقتصادي، نبيل جبار التميمي، خلال حديث صحفي أن “العاصمة لم تشهد تخطيطاً عمرانياً منذ قرابة 50 عاماً، وكذلك غابت عنها التحديثات التي تتلاءم مع الواقع السكاني، لاسيما مشاريع تطوير خطوط النقل والتقاطعات” .
كما أشار التميمي، إلى أن “التضخم السكاني قد لا يكون مشكلة، فبعض المدن تستقطب أعداداً هائلة وكبيرة، لكن حينما تصل إلى حد قدرة المدينة على الاستيعاب، حينها سيتأثر السكان بشكل عام بالعديد من العوامل، لاسيما البيئية والصحية والاجتماعية، فضلاً عن حصول تضخم سعري وانخفاض كبير بقدرة المدينة على تحقيق الرفاهية الاجتماعية، وكذلك الضغط على البنى التحتية التي ستتأثر سلباً بهذ الانفجار السكاني” .
ولفت التميمي، إلى أن العديد من المدن التي تشهد تضخماً سكانياً هائلاً، تتوسع عمرانياً بما يوازي حجم الزيادة البشرية الحاصلة، وهذ أحد الحلول لمواجهة التضخم السكاني، غير أن مشكلة بغداد على وجه الخصوص، تعد من المدن التي لم تشهد توسعاً عمرانياً منذ سنوات طويلة بسبب العديد من الظروف التي مرت على البلاد.
وبموازاة ذلك، يرى المتحدث، أن لمدينة بغداد إيجابية نتيجة زيادة عدد سكانها، حيث تعد منطقة جاذبة للعديد من الشركات والمستثمرين وأن نجاح المشاريع الكبيرة والصغيرة يكون مضموناً جرَّاء الزخم السكاني، لذا فإنها تمثل مدينة مهمة من وجهة النظر الاستثمارية المحلية والدولية بسبب القابلية الاستهلاكية، رغم اصطدامها بعامل الخدمات وغياب المشاريع الستراتيجية الكبرى للتوسع خارج إطار المدينة للتقليل من الزخم ولتخفيف العبء على الخدمات المقدمة، وفقا للصحيفة الرسمية.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مدینة بغداد
إقرأ أيضاً:
وزارة النقل:اكتمال المشاريع الأساسية ضمن ميناء الفاو الكبير بنهاية العام الحالي
آخر تحديث: 13 دجنبر 2025 - 10:12 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت وزارة النقل اكتمال “المشاريع الخمسة الأساسية” ضمن مشروع ميناء الفاو الكبير بنهاية العام الحالي، مؤكدة استمرار الحكومة بمتابعة تفاصيل المشروع بشكل مباشر لما يمثله من أهمية استراتيجية للعراق والمنطقة.وقال المتحدث باسم الوزارة، ميثم الصافي، إن الحكومة عقدت مؤخراً اجتماعاً للجنة العليا لمشروع التنمية، لمراجعة نسب الإنجاز ومناقشة أحدث التطورات الميدانية، لافتاً إلى أن العمل يسير ضمن الخطط الزمنية الموضوعة.وأشار الصافي، إلى أن من أبرز الاستحداثات الأخيرة افتتاح الطريق الرابط إلى ميناء الفاو الكبير، والذي كان في مرحلة التصاميم التفصيلية، موضحاً أن نسبة إنجاز الخط البري بلغت 68%، فيما وصلت التصاميم التفصيلية التراكمية إلى 83%، مع استمرار الأعمال في الخط السككي بشكل متقدم.وبيّن أن مشروع ميناء الفاو الكبير يشهد تقدماً كبيراً في تنفيذ المشاريع الأساسية، وتشمل الأرصفة الخمسة والطريق الرابط والقناة الملاحية، مؤكداً أن العمل فيها يجري بوتيرة متصاعدة.وفي ما يتعلق بـ”ساحة الحاويات”، أكد الصافي أنها وصلت إلى “نسب إنجاز متقدمة وعلى وشك الاستلام”، في حين تجاوز النفق المغمور نسبة 80% من الإنجاز، وهو من أهم العناصر الإنشائية التي ستعزز حركة الميناء المستقبلية.وأضاف أن نهاية العام الحالي ستشهد “اكتمال المشاريع الخمسة الأساسية” ضمن مشروع ميناء الفاو الكبير، ما سيسهم في الانتقال إلى مراحل أكثر توسعاً في البنية التحتية.وخلص الصافي إلى أن الوزارة تعمل على وضع رؤية مستقبلية شاملة للميناء الذي سيكون واحداً من أهم الموانئ في الشرق الأوسط ومركزاً محورياً في مشروع طريق التنمية.