أمازون تعتزم بناء مركز بيانات بمحاذاة محطة نووية... والسلطات الفيدرالية تفتح تحقيقًا
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
أعلنت شركة "أمازون"، يوم الإثنين، أنها ستستثمر 20 مليار دولار في بناء مجمّعين ضخمين لمراكز البيانات في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، من بينها مركز يُشيَّد بمحاذاة محطة "سسكويهانا" للطاقة النووية، في خطوة دفعت السلطات الفيدرالية إلى فتح تحقيق نظرًا لطبيعة الربط المباشر بين المحطة النووية ومركز البيانات. اعلان
وقال كيفن ميلر، نائب رئيس مراكز البيانات العالمية في "أمازون ويب سيرفيسز" (AWS)، في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس"، إن المشروع يتضمن أيضًا مجمّعًا آخر شمال مدينة فيلادلفيا، وتحديدًا في منطقة "فيرلس هيلز"، داخل مجمّع لوجستي يُعرف باسم "مركز تجارة كيستون"، وهو موقع كان يضم سابقًا مصنعًا للصلب تابعًا لشركة "يو إس ستيل".
واعتبر حاكم بنسلفانيا، جوش شابيرو، هذا المشروع "أكبر استثمار رأسمالي في تاريخ الولاية"، في وقت تشهد فيه بنسلفانيا تدفقًا متزايدًا لاستثمارات شركات التكنولوجيا الكبرى في مشاريع مراكز البيانات، بالتزامن مع تصاعد الطلب على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
نموذج جديد للطاقة... وتساؤلات تنظيميةمنذ بداية عام 2024، التزمت أمازون باستثمارات مماثلة قيمتها 10 مليارات دولار لكل من ولايات ميسيسيبي، إنديانا، أوهايو، وكارولاينا الشمالية، في إطار سعيها لمنافسة عمالقة القطاع في سوق الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
وقد أدى هذا النمو المتسارع إلى زيادة غير مسبوقة في الطلب على مراكز البيانات التي تستهلك كميات هائلة من الطاقة لتشغيل الخوادم وأنظمة التخزين والتبريد.
وفي سياق متصل، كانت شركة "تالين إنرجي"، المالكة الرئيسية لمحطة "سسكويهانا" النووية، قد أعلنت العام الماضي عن بيع مركز بياناتها إلى أمازون مقابل 650 مليون دولار، في صفقة تهدف إلى تأمين قدرة طاقة تصل إلى 960 ميغاواط، أي ما يعادل 40% من إنتاج المحطة، أو ما يكفي لتزويد أكثر من نصف مليون منزل بالكهرباء.
لكن هذه الصفقة تخضع حاليًا لمراجعة من قبل لجنة تنظيم الطاقة الفيدرالية (FERC)، في أول حالة من نوعها تُعرض على اللجنة، وذلك أن هذا الترتيب أثار تساؤلات حول العدالة في تخصيص الطاقة، وإمكانية تأثيره على توفر الكهرباء للمستهلكين الآخرين، وكونه يسمح للمستخدمين الكبار بتفادي التكاليف المترتبة على استخدام شبكة الكهرباء.
Relatedفرنسا: تكلفة مشروع "سيجيو" لطمر النفايات النووية ترتفع إلى 37 مليار يورو طهران تهدّد بخطوات تصعيدية رداً على قرار مرتقب للوكالة الذرّية ضدّ برنامجها النوويدبلوماسي هندي سابق: الهند مستعدة للرد عسكريًّا على الهجمات الباكستانية رغم التهديدات النوويةمن جهتها، ترى شركات التكنولوجيا أن ربط مراكز البيانات مباشرة بمحطات إنتاج الطاقة يوفّر سنوات من الزمن اللازم للتطوير، ويؤمن مصدرًا أسرع وأكثر موثوقية للطاقة من الشبكات الكهربائية المزدحمة.
وقد أوقفت اللجنة الفيدرالية الصفقة لأسباب إجرائية، ولا يزال موعد صدور قرارها النهائي مجهولًا، ما يترك مصير هذا المشروع ومشاريع مماثلة معلقًا.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسبانيا روسيا فرنسا فلاديمير بوتين الصين دونالد ترامب إسبانيا روسيا فرنسا فلاديمير بوتين الصين حماية البيانات تكنولوجيا أمازون شركة الولايات المتحدة الأمريكية الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب إسبانيا روسيا فرنسا فلاديمير بوتين الصين إسرائيل غزة أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي مراکز البیانات
إقرأ أيضاً:
"معلومات الوزراء" يستعرض فرص ومتطلبات النجاح لمصر في مجال إنشاء مراكز البيانات العملاقة
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريرًا أوضح من خلاله أهم الفرص ومقومات النجاح المتاحة أمام الدولة المصرية في مجال إنشاء مراكز البيانات العملاقة، مشيراً إلى أنه في عصر التحول الرقمي المتسارع تبرز مراكز البيانات العملاقة كأعمدة أساسية تدير وتحفظ كميات هائلة من البيانات يوميًا، وهذه المنشآت المتطورة ليست مجرد مواقع تخزين، بل هي المحرك الرئيس للبنية التحتية السحابية الحديثة حيث تتيح الوصول إلى خدمات الإنترنت بشكل سريع وأمن.
وأوضح المركز أن حجم سوق مراكز البيانات العالمية قد بلغ ١٢٥,٣٥ مليار دولار أمريكي في عام ٢٠٢٤، ومن المتوقع أن يصل إلى نحو ٣٦٤,٦٢ مليار دولار أمريكي بحلول عام ٢٠٣٤، ومن المقرر أن تتوسع السوق بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 11.39% من عام ٢٠٢٤ إلى عام ٢٠٣٤، ويعد التوسع في إقامة مراكز البيانات العملاقة فرصة لمصر حيث تضمن تلك المراكز كفاءة معالجة البيانات وحمايتها مما يسهم في تحسين تجربة المستخدم ودعم الابتكار في مختلف المجالات فضل تقنياتها المتقدمة.
وأشار التقرير إلى أن أهمية الفرصة بالنسبة لمصر يكمن فيما يلي:
- زيادة الطلب المحلي على الخدمات السحابية في مصر، إذ ارتفع الطلب على تلك الخدمات بنسبة 8.2% خلال عام ٢٠٢٢، وسط توقع بأن يصل حجم سوق مراكز البيانات في مصر إلى ٣٥٦ مليون دولار أمريكي في نهاية ٢٠٢٥، كما يُتوقع أن يبلغ حجم السوق من حيث القدرة الاستيعابية إلى ۲۸ ميجاوات بحلول عام ٢٠٢٩.
- يُتوقع أن تشهد سوق مراكز البيانات في مصر نموًا ملحوظًا، حيث من المتوقع أن يرتفع حجم سوقها من ٤٩٠,٦٢ مليون دولار أمريكي في عام ٢٠٢٢، إلى ما يقارب مليار و١٤٠ مليون دولار أمريكي بحلول عام ٢٠٣٠، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ ١٢٨% خلال الفترة من ٢٠٢٣ إلى ٢٠٣٠. وفقا لتحليلات Data Bridge Market Research.
وتناول التقرير مقومات نجاح الفرصة، وما تمتلكه مصر من إمكانات في هذا الشأن والتي تمثلت في:
- تم إنشاء مراكز بيانات عملاقة لاستضافة وحماية البيانات المهمة وضمان سلامتها باستخدام أعلى مستويات التكنولوجيا والأمان، وقد تم التعاون مع الوزارات والجهات المقدمة للخدمات الحكومية لتحقيق التحول الرقمي من خلال محورين أساسيين تقديم الخدمات للمواطنين وتحسين الأداء الحكومي، ويجري الآن توفير كافة الخدمات الحكومية رقميًا على مستوى الجمهورية مما يتيح للمواطنين الوصول إليها إلكترونيًا من أي مكان، بالإضافة إلى ذلك تم توفير طرق متعددة لدفع رسوم الخدمات عبر الإنترنت.
- بلغ معدل نمو قطاع الاتصالات المصري نحو 14.4% في العام المالي 2023/ 2024؛ ليصبح القطاع هو الأعلى نموًا بين قطاعات الدولة على مدار 5 سنوات متتالية، بإجمالي إيرادات بلغت ٣١٥ مليار جنيه في العام المالي 2022/ 2023 وبنسبة نمو نحو ٧٥%.
- تقدم مصر ١٦ مركزًا في مؤشر الاتصال العالمي الصادر عن مؤسسة GSMA الصادر في ٢٠٢٣، والذي يقيس اتصال المحمول بالإنترنت في الدول على مستوى العالم؛ لتصبح مصر في فئة الدول المتقدمة وتصل إلى المركز ٧٩ مقارنة بالمركز ٩٥ في عام ٢٠٢٢.
- تقدمت مصر ممثلة في الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات إلى المستوى الخامس المتقدم في مؤشر الأداء التنظيمي للاتصالات المعتمد من الاتحاد الدولي للاتصالات، وهو ما يعتبر الأعلى عالميًا، ويعكس تطور التنظيم التشاركي في قطاع الاتصالات.
- صعدت مصر ۲۸ مركزًا في مؤشر الأداء التنظيمي الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، لتحتل المركز ٥٣ في عام ٢٠٢٣، مقارنة بـ ٨١ في ٢٠٢١ من بين ١٩٢ دولة.
- وجود شراكة استراتيجية بين مصر وشركة هواوي العالمية تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي، وقد أدت إلى إطلاق أول منطقة سحابية عامة في القاهرة في مايو ٢٠٢٤.
أما عن متطلبات النجاح والموارد المطلوبة لإنشاء مراكز البيانات العملاقة فقد أشار المركز إلى أنها تتمثل في:
- تخصيص منطقة تابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بجانب مناطق الكوابل البحرية وبالتعاون مع وادي التكنولوجيا.
- تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وزيادة الاستثمارات في التقنيات الحديثة؛ مما يؤدي إلى التغلب على عوائق سلسلة التوريد التي تواجه صعوبات تأمين الموارد والخدمات اللازمة لتطوير وتشغيل مراكز البيانات.
- تبني التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، وتطوير شبكات الجيل الخامس (G5) لتحسين الأداء وزيادة الكفاءة.
- الحفاظ على استقرار وتحسين البنية التحتية، مثل "شبكات الكهرباء، والإنترنت، والمرافق الأساسية"، وتعزيز الشبكات الكهربائية والميكانيكية لضمان تشغيل مستدام وخالٍ من الأعطال لتفادي انقطاع أو تدهور الخدمات.