تصاعدت الضغوط الأوروبية على الجزائر في الأيام الأخيرة مع تفاقم قضية الروائي الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، الذي يقضي حكمًا بالسجن لمدة خمس سنوات، فقد لجأت مجموعة الدعم الخاصة بصنصال إلى الاتحاد الأوروبي، مطالبة بتحرك سياسي وحقوقي للضغط على السلطات الجزائرية من أجل الإفراج عنه. اعلان

تقدمت مجموعة الدعم الخاصة بالروائي بوعلام صنصال، التي ترأسها وزيرة فرنسية سابقة نوال لونوار، بشكوى رسمية إلى وسيط الاتحاد الأوروبي، مستندة إلى بند "الشرطية الحقوقية" الوارد في اتفاقية الشراكة التجارية بين الجزائر وبروكسل.

وتقول لونوار: "على أوروبا أن تستيقظ الآن، الاتفاقية تنص بوضوح على احترام الحقوق الأساسية، والوقت قد حان لاستخدام هذا النفوذ السياسي والاقتصادي".

وتزامن هذا التحرك مع قرار البرلمان الأوروبي، الصادر في يناير الماضي، الذي دعا فيه التكتّل بمختلف مؤسساته إلى مطالبة الجزائر بالإفراج عن صنصال فورًا، ورغم هذه الدعوات، لم تُصدر الدائرة الدبلوماسية للاتحاد، برئاسة كايا كالاس، أي بيان علني حتى الآن، ما أثار انتقادات من منظمات ثقافية وحقوقية تطالب بموقف أكثر صرامة.

Relatedمن بوعلام صنصال إلى ترحيل مؤثرين واتهامات بمحاولة إذلال باريس.. بين الجزائر وفرنسا ما صنع الحداّدمسلسل بوعلام صنصال.. تبون يطعن في نسب الكاتب المثير للجدل ودبلوماسي فرنسي سابق "جاء ليكحّلها فعماها"أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد للإسلام وماكرون قلق على مصيرهالجزائر تتهم الاتحاد الأوروبي بممارسة التضليل السياسي في قضية الكاتب بوعلام صنصال

 

تعود جذور الأزمة إلى نوفمبر الماضي، حين اعتقلت السلطات الجزائرية الكاتب صنصال، البالغ من العمر 80 عامًا، فور وصوله إلى مطار الجزائر العاصمة، وقد وُجّهت إليه تهمة "تقويض الوحدة الوطنية"، قبل أن يصدر حكم بسجنه خمس سنوات، في خطوة أثارت غضبًا واسعًا في فرنسا والعالم.

وتُشير مصادر مقربة من عائلته إلى أن حالته الصحية متدهورة نظرا لإصابته بالسرطان، وتم نقله أكثر من مرة إلى المستشفى منذ اعتقاله. وتخشى مجموعة الدعم من أن يكون محتجزًا في عزلة، محرومًا من الاتصال ومحروماً من الرعاية الطبية الكافية.

وقالت لونوار في تصريحاتها الأخيرة: "لا نملك معلومات دقيقة عن وضعه.. نخشى أن يكون في عزلة تامة، وهذا أمر مقلق للغاية بالنظر إلى حالته الصحية الحرجة".

رغم دعوات فرنسا المتكررة للإفراج عن صنصال، إلا أن مراقبين يرون أن تأثير باريس بات محدودًا في ظل التوتر المتزايد مع الجزائر، خصوصًا بعد اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية في صيف العام الماضي — وهي الخطوة التي وصفتها الجزائر بـ"الخيانة".

فجّرت القضية موجة تضامن غير مسبوقة في الأوساط الثقافية العالمية، فقد دعا الحائزان على جائزة نوبل للآداب، الفرنسية آني إرنو والتركي أورهان باموق، إلى إطلاق سراح صنصال، كما انضم إليهما الكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي في دعوة علنية لإنهاء ما وصفه بـ"الاعتداء على حرية التعبير".

وكان صنصال قد نال عام 2015 "الجائزة الكبرى للرواية" من الأكاديمية الفرنسية، تكريمًا لمسيرته الأدبية التي تمحورت حول نقد السلطة ومناهضة الاستبداد. وتحوّلت قضيته إلى ما يشبه الرمز لصراع أوسع حول حرية الكلمة في العالم العربي.

ومن المقرر أن تُعاد محاكمة صنصال في 24 يونيو بعد استئنافه الحكم الصادر بحقه، ورغم أن فرص تبرئته تبدو ضئيلة في ظل الظروف السياسية الحالية، يعلّق أنصاره آمالهم على إمكانية إصدار الرئيس عبد المجيد تبون عفوًا رئاسيًا، كحل يجنّب الجزائر المزيد من الضغوط الدولية.

 

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس وفاة ضحايا إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس وفاة ضحايا عبد المجيد تبون حكم السجن الجزائر فرنسا إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس وفاة ضحايا تكنولوجيا المملكة المتحدة سوريا روسيا الذكاء الاصطناعي بوعلام صنصال

إقرأ أيضاً:

“ميارم الفاشر” يطلقن مبادرة إنسانية لإنقاذ المدينة

متابعات- تاق برس- أطلقت مجموعة من بنات مدينة الفاشر مبادرة “قُومة بنات الفاشر” لمواجهة الظروف المعيشية المتردية التي تعيشها المدينة.

 

وتهدف المجموعة لتقديم الدعم والمساندة للنازحين والمتضررين من الحرب، وجمع التبرعات اللازمة لتقديم المساعدات الإنسانية.

 

واكدت المجموعة أن المبادرة جاءت لتعزيز روح التضامن والتعاون بين بنات و أبناء المدينة .

 

وقالت المبادرة في منشور علي” الفيسبوك “إنها تسعي إلى تاكيد قدرة بنات الفاشر علي تحمل مسؤوليتهن الوطنية والانسانية تجاه سكان المدينة.

 

وأشارت المبادرة إلى أهمية تقديم السند والدعم العاجل للأسر في الأحياء السكنية ومراكز إيواء النازحين والمعسكرات بالمدينة.

 

ودعت مجموعة “بنات الفاشر “الجميع إلى المشاركة في هذه المبادرة الإنسانية لمساندة أهل الفاشر.

 

وشددت على ضرورة أن يكون الجميع يدًا واحدة في مواجهة التحديات، وأردفت بالقول:” لابد أن نجعل من هذه المبادرة نموذجًا للتضامن والتعاون الصادق من أجل نصرة جميع الذين استضعفتهم الحرب بمدينة الفاشر.

 

ودعت بوجه خاص بنات الفاشر بداخل السودان وخارجه الي البدء الفوري في تجميع المساهمات المالية والعينية التي تمكن المبادرة في الفاشر من تقديم المساعدات الإنسانية للمستهدفين بصورة عاجلة.

الفاشرقومة بنات الفاشرمبادرة قومة بنات الفاشر

مقالات مشابهة

  • زيارة يتكوف إلى رفح.. دفعة دبلوماسية لإنقاذ غزة من أزمة إنسانية متصاعدة
  • شيلي: جهود مكثفة لإنقاذ خمسة عمال عالقين إثر انهيار منجم نحاس
  • تشيلي تسابق الزمن لإنقاذ عالقين داخل أكبر منجم نحاس
  • بعد ثلاثين عامًا في السجون الفرنسية: مصير بوعلام بن سعيد معلّق بانتظار موافقة الجزائر
  • الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان: ما يحدث في غزة إبادة جماعية
  • مقامرة نتنياهو الأخيرة في غزة لإنقاذ ائتلافه
  • أدى له زيارة وداع ..الرئيس تبون يستقبل سفير جمهورية لبنان
  • رحيل الكاتب الكويتي صلاح الهاشم
  • “ميارم الفاشر” يطلقن مبادرة إنسانية لإنقاذ المدينة
  • ضغوط أوروبية متزايدة لوقف إطلاق النار بغزة وتنفيذ حل الدولتين