ترامب يطالب نتنياهو بإنهاء الحرب على غزة لتعزيز المفاوضات مع إيران والسعودية
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
ذكرت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب على قطاع غزة، معتبراً أن الحرب قد استنفدت أهدافها. وأكد ترامب أن إنهاء الحرب سيساعد في تعزيز المفاوضات مع إيران والسعودية.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن ترامب شدد على ضرورة إنهاء الحرب، وليس فقط عبر مقترحات مبعوثه ستيف ويتكوف.
وأكد نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، في تسجيل مصور نشره مكتبه، وجود تقدم كبير في ملف صفقة تبادل الأسرى المحتجزين في غزة، لكنه حذر من إعطاء آمال مبكرة، مشيراً إلى استمرار العمل بكل جهد لإتمام الصفقة.
وفي تصريح لصحيفة "جيروزاليم بوست"، وصف مسؤول في الاحتلال الإسرائيلي المحادثات بأنها تحمل فرصاً وتطورات إيجابية، فيما قال وزير الخارجية جدعون ساعر في مؤتمر صحفي إن "تقدماً ما أُحرز مؤخراً" لكنه امتنع عن الكشف عن تفاصيل، مؤكداً الالتزام بوقف إطلاق النار وإعادة جميع المختطفين أحياء أو أموات.
وفي السياق ذاته، أفادت هيئة البث العبرية أن المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر (الكابينت) سيعقد اجتماعاً يوم الخميس المقبل لمناقشة محادثات إطلاق سراح الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار، في ظل تقدم حذر ولكن حقيقي في المفاوضات الدولية.
ووجّهت عائلات الأسرى انتقادات لنتنياهو على تصريحاته، معتبرة أنها "مناورات إعلامية وعروضاً كاذبة"، ومطالبة بإبرام اتفاق شامل يُعيد المخطوفين على الفور. وأكدت العائلات أن الأغلبية ترغب في اتفاق يعيد الأسرى حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب، مشددة على ضرورة إعادة جميع المخطوفين دون تمييز.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أمريكي، قد انتهت في مارس الماضي، في حين تعثرت المرحلة الثانية بسبب معارضة نتنياهو وتكتلاته السياسية.
ويُقدَّر عدد الأسرى المحتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي في غزة بـ56 أسيراً، بينهم 20 على قيد الحياة. وأعلنت حماس استعدادها للإفراج عن الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي، في حين يطالب نتنياهو بشروط إضافية بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية والإبقاء على احتلال غزة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: إنهاء الحرب
إقرأ أيضاً:
ترامب يقلص مهلته لروسيا من أجل إنهاء الحرب ويبدأ عدا تنازليا.. نخبرك ما نعرفه
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين بأنه سيمهل نظيره الروسي فلاديمير بوتين نحو "10 أيام أو 12 يوما" لإنهاء حرب أوكرانيا.
ما الجديد؟
تعتبر المهلة الأمريكية الجديدة، تقليصا لمهلة سابقة عرضها ترامب في الرابع عشر من الشهر الجاري مدتها 50 يوما، ووصف ترامب المهلة الجديدة بـ"النهائية".
وإذا انتهت المهلة؟
ليس بالأمر الكبير على حد ما نعرفه حاليا، إذ أن ما ينوي ترامب فعله إذا انتهت المهلة، هو فرض رسوم جمركية مرتفعة على روسيا، وعقوبات على مستوردي النفط الروسي وعلى رأسهم الهند والصين.
هل ستفلح الرسوم الجمركية؟
ليس كثيرا، إذ لا تملك الولايات المتحدة في الوقت الحالي تبادلا تجاريا يذكر مع روسيا، حيث انخفض التبادل بينهما بشكل كبير بعد الحرب الروسية على أوكرانيا بسبب العقوبات الأمريكية.
وبعد فرض رسوم كبيرة على دول عدة من بينها حلفاء لواشنطن، استثنى ترامب روسيا من العقوبات إلى جانب بيلاروسيا وكوبا، بحجة أن بلاده لا تملك تبادلا تجاريا يذكر معها.
كم يبلغ التبادل التجاري؟
وبحسب بيانات وزارة التجارة الأمريكية، فإن التجارة بين الولايات المتحدة وروسيا تراجعت بشكل كبير مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب الروسية-الأوكرانية.
وانخفض حجم التجارة بين البلدين إلى حوالي 3.5 مليار دولار عام 2024، بعدما كان قرابة الـ36 مليار دولار في العام 2021.
واستوردت الولايات المتحدة من روسيا العام الماضي بضائع أكثر مما استوردته من أوكرانيا، إذ بلغت قيمة الواردات الأمريكية من روسيا عام 2024 نحو 3 مليارات دولار، في حين استوردت من أوكرانيا بضائع بقيمة تقارب الـ1.2 مليار دولار.
مؤخرا
في أيار/ مايو الماضي، أعطت الدول الأوروبية الحليفة لأوكرانيا (بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وبولندا) روسيا إنذارا و"مهلة قصيرة" قبل فرض عقوبات شديدة على روسيا إذا لم تدخل في وقف إطلاق نار غير مشروط مع أوكرانيا لـ 30 يوما.
من جانبه، اعتبر الكرملين آنذاك أن "لغة الإنذارات غير مقبولة" بعدما حضّت كييف وحليفاتها الأوروبية موسكو على قبول وقف قبل محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا حول تسوية النزاع بينهما.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "لغة الإنذارات غير مقبولة لموسكو وغير لائقة. ولا يجوز مخاطبة روسيا بهذه الطريقة".
لكن روسيا دخلت بعد ذلك في مفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول، لتفنيد المزاعم القائلة إنها لا تريد إنهاء الحرب.
وقبل أيام أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنّ نظيره الروسي سيرغي لافروف اقترح عليه "فكرة جديدة" بشأن النزاع في أوكرانيا خلال "محادثة صريحة" جرت بينهما في ماليزيا.
ماذا ننتظر؟
ليست المهلة الأمريكية لروسيا الأولى، وربما لن تكون الأخيرة، وربما تراوغ موسكو الغرب كعادتها، وتجلس إلى طاولة حوار مع أوكرانيا لشراء الوقت، لكنها ترفض إنهاء الحرب في أوكرانيا دون شروط، أو ضمن الشروط الغربية على الأقل، وتصر أن القضية الأوكرانية بحاجة إلى حل نهائي وليس مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن روسيا وأوكرانيا ستجلسان إلى طاولة السلام في تركيا خلال وقت غير بعيد.
ونقل الكرملين عن بوتين مرارا قوله إن أي اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا يجب أن يكون "شاملا وطويل الأمد" وأن يستند إلى "الحقائق الجديدة على الأرض".