أهمها صحة القلب.. 3 مخاطر عند الجلوس لفترات طويلة
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
تزايد عدد الأشخاص الذين يعملون في وظائف تتطلب الجلوس لفترات طويلة أو في المكتب أو في المنزل، من المهم أن نفهم التأثيرات السلبية التي يمكن أن يسببها الجلوس المتواصل على صحتنا العقلية والجسدية.
أظهرت الأبحاث أن الجلوس لساعات متواصلة يوميًا يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة ببعض الأمراض.
- تأثير على قلبك
أكدت دراسات عديدة أن الجلوس لفترات طويلة مرتبط بأمراض القلب، حيث ظهرت العلاقة بين المرض والجلوس لأول مرة في خمسينيات القرن الماضي، وجد الباحثون أن سائقي الحافلات ذات الطابقين كانوا أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية بمرتين من زملائهم، والدراسات التي أكدت جميعها أن الخمول والجلوس لفترات طويلة يؤديان إلى زيادة كبيرة في خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
- التأثير على وزنك
إن قلة الحركة تعني استهلاك طاقة وحرق سعرات حرارية أقل، مما لا يُساعد على التحكم في الوزن، مع ذلك، ليس من الواضح تمامًا سبب تأثير قلة الحركة على عملية الأيض، فقد أُشير إلى أن عملية الهضم لا تكون بنفس الكفاءة عند الجلوس، ما يؤدي إلى احتباس الدهون والسكريات في الجسم، كما أن قلة الحركة تزيد من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين وداء السكري، مع أن العلماء ما زالوا يحاولون فهم سبب ذلك
- التأثير على المزاج: القلق والاكتئاب
وجد الباحثون أن خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب أعلى لدى الأشخاص الذين يميلون إلى الجلوس لفترات طويلة، على الرغم من أن الأسباب الدقيقة لا تزال قيد البحث، إحدى النظريات هي أن الجلوس لفترات طويلة قد يؤثر سلبًا على تنفسنا، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين، مما قد يؤثر على مزاجنا، مع مرور الوقت، يمكن أن يُسهم هذا النقص في الأكسجين في الشعور بالتعب والانفعال والاكتئاب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجلوس أضرار الجلوس أضرار الجلوس على القلب الجلوس لفترات طویلة خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
مشكلات الأداء التنفيذي لدى المصابين بفرط الحركة والتوحد.. كيف نتعامل معها؟
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً للصحفية كريستينا كارون، سلطت فيه الضوء على الصعوبات التي يواجهها الأفراد المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أو التوحد، أو الاكتئاب، في ما يُعرف بـ"الأداء التنفيذي"، أي القدرة على بدء المهام وإكمالها، في ظل ظروف عقلية أو حياتية قد تجعل من هذا الأمر تحدياً شبه مستحيل. لكن، وبحسب مختصين، فإن ثمة استراتيجيات قابلة للتطبيق تساعد في التغلب على هذه التحديات.
السيدة دينيس داسكال، التي تبلغ من العمر ثلاثة وستين عاما، تعيش في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان الأمريكية، شُخصت قبل سنوات قليلة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وجربت داسكال عدة أدوات لتحسين ما يُعرف بـ"الأداء التنفيذي"، من بينها تقنية "بومودورو" (التي تعتمد على فترات تركيز قصيرة يعقبها استراحة)، واستخدام وضعيات القوة، ورسم المخططات الزمنية.
ورغم اجتهادها في القراءة، وحضور الدورات، والبحث عبر تطبيق "تيك توك"، فإنها شعرت بالإنهاك جراء الكم الهائل من النصائح التي، وإن كانت مفيدة نسبياً، إلا أنها لم تُحقق لها نتائج مستدامة.
قالت داسكال: "أشعر بإرهاق شديد حين أكون مُجهدة وأواجه عدداً كبيراً من المهام دفعة واحدة".
ما هو "الأداء التنفيذي"؟
وبحسب الدكتور آري توكمان، أخصائي علم النفس في بنسلفانيا ومؤلف كتاب دليل الإنتاجية لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فإن "الوظائف التنفيذية" تشير إلى المهارات الذهنية التي تمكن الإنسان من إدارة وقته وتحقيق أهدافه، وتحويل النوايا إلى أفعال ملموسة. وهي تشمل التخطيط، واتخاذ القرارات، وضبط الانفعالات، والانتباه، والبدء في المهام وتنظيمها.
ويشير الخبراء إلى أن هذه القدرات قد تتأثر سلباً لدى المصابين باضطرابات عقلية مثل الاكتئاب، واضطراب الوسواس القهري، وفرط الحركة، وكذلك في مراحل بيولوجية مثل انقطاع الطمث، أو نتيجة ضغوط الحياة اليومية كقلة النوم، أو مسؤوليات الأبوة، أو حتى تفويت وجبة طعام.
حين يُصبح التحفيز عبئاً
وتعاني آمي دورن، وهي أم لثلاثة أطفال من كولورادو٬ من اضطراب فرط الحركة، تقول إنها تفقد هدوءها سريعاً عندما تتعرض لتحفيز زائد، مثل ازدحام الأحداث والمهام في وقت واحد. وأشارت إلى أن مستوى التوتر قد يرتفع لديها فجأة، مما يجعلها تصرخ أحياناً دون وعي.
لكن وعيها بهذه الاستجابات يُساعدها على السيطرة على ذاتها، وطلب الصفح من أطفالها. وأوضحت أن عائلتها تعاونت على تهيئة بيئة أكثر هدوءاً لها، إذ غير زوجها أوقات عمله ليصل إلى المنزل أبكر، وتم تحديد نشاط واحد فقط لكل طفل في الموسم، لتقليل الأعباء.
ما بعد النصائح: فهم الذات أولاً
ويؤكد الخبراء أن تحسين الأداء التنفيذي لا يتطلب فقط تطبيق نصائح عشوائية، بل يبدأ بتحليل ذاتي صادق.
تقول الدكتورة تامارا روزير، وهي مؤسسة مركز مختص باضطراب فرط الحركة في ميشيغان، إن أكثر المشكلات شيوعاً بين المصابين هي "صعوبة البدء بالمهام". قائمة المهام قد تبدو مرهقة إلى حد الشلل، مما يسبب القلق والتجنب.
وتروي داسكال أنها شعرت مؤخراً بعجز كامل حيال فكرة تنظيف المرآب، إلى حد أنها خرجت وتبنت كلباً جديداً بدلاً من ذلك.
وقالت: "تدريب جرو على استخدام الحمام بدا أسهل من مواجهة القرارات الصغيرة التي تتطلبها إعادة تنظيم مساحتي المعيشية".
استراتيجيات قابلة للتطبيق
من بين التقنيات المقترحة:
السؤال الذاتي: لماذا يصعب عليّ البدء؟ هل السبب هو الكمال؟ الخوف؟ غموض الخطوات؟
تفكيك المهمة: يمكن كتابة قائمة بالعوامل المُرهِقة، ثم تبسيط الخطوات إلى الحد الأدنى.
مضاعفة الجهد: أي العمل بجوار شخص آخر، سواء افتراضياً أو فعلياً، لخلق نوع من الالتزام. مثال ذلك مبادرات "ساعة الإنتاجية" الجماعية عبر الإنترنت.
دمج المهام بالمتعة: مثل سماع الموسيقى أو بودكاست أثناء أداء المهام المملة.
إخراج الأفكار من الرأس: سواء عبر التحدث مع صديق، أو تسجيل الملاحظات، أو حتى تسجيل صوتي على جهاز ذكي.
آمي دورن، على سبيل المثال، تستخدم جهاز تسجيل على معصمها لتذكر قائمة مهامها، وتُعيد تشغيلها لاحقاً.
بيئة داعمة وتوقعات واقعية
وترى داسكال أن الاستراتيجيات الفردية لن تنجح دون بيئة مناسبة. فالمهام التي تتطلب تركيزاً عالياً قد تُجهضها الانقطاعات المتكررة برسائل إلكترونية أو اجتماعات مفاجئة.
ولهذا قررت تغيير مسارها المهني من إدارة صالون تجميل إلى إطلاق علامة تجارية خاصة بطلاء الأظافر، وهي تدير الآن مسؤولياتها بوعي أكبر، مستعينة بأشخاص لإنجاز بعض المهام.
قالت: "أُحدد ما أنوي القيام به يومياً، وأحدد الوقت المناسب له... خطوة بخطوة، مهمة واحدة في كل مرة".
ويشدد الدكتور توكمان على أهمية "ضبط التوقعات" مع الآخرين. فإذا كنت تتأخر عن المواعيد مثلاً، يمكن ببساطة إخبار أصدقائك: "لا تغادروا حتى أرسل لكم رسالة".
لا تقسُ على نفسك
يشير الدكتور توكمان إلى أن من يعانون من صعوبات في الأداء التنفيذي غالباً ما يُحمّلون أنفسهم فوق طاقتهم، خصوصاً عندما يشعرون أن الآخرين يراقبونهم ويحكمون عليهم.
ويقول: "أنت لست شخصاً فاشلاً أو غير مسؤول. بل لديك دماغ يُعالج الأمور بطريقة مختلفة، وهذا يستلزم وسائل خاصة للتكيّف". ويضيف أن البيئة المحيطة ينبغي أن تكون داعمة، لا ناقدة بشدة.
ويختم بالقول: "إذا كان الأشخاص ذوو التوقعات القاسية لا يفهمونك أو يدعمونك، فربما ليسوا هم الأنسب ليكونوا في قلب حياتك".