غزة|يمانيون

في مشهد دموي يعكس نية مبيّتة لقتل المدنيين العزل الباحثين عن الغذاء بشكل مقصود..أوضحت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن قوات العدو الإسرائيلي أقدمت مجدداً صباح اليوم الأربعاء، على إطلاق النار المباشر صوب مئات المواطنين الذين تجمعوا في نقاط توزيع مساعدات أنشأها العدو قرب محور “نتساريم”، وفي رفح جنوبي القطاع ما أدى لاستشهاد العشرات من أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأضافت حماس ، في تصريح صحفي ، “أمام تكرار هذا المشهد المروع للمُجوّعين من أبناء شعبنا، فإن المجتمع الدولي، والأمم المتحدة على وجه الخصوص، مطالبون بالتحرّك العاجل لوقف هذه الآلية الدموية التي استحدثها الاحتلال كأداة لإدامة التجويع وتكريس الإبادة الجماعية”.

وطالبت بتفعيل القوانين الإنسانية الدولية التي أصبحت مصداقيتها على المحك، في ظل هذا الصمت المريب الذي يشجع العدو على التمادي في جرائمه.

ودعت “حماس”، الدول العربية إلى التحرك الفوري والفاعل، بتصعيد كافة أشكال الضغط لوقف جريمة العصر التي تُرتكب بحق شعبنا الفلسطيني، وتثبيت حقه في الحرية والحياة الكريمة.

وعلى صعيد متصل أكد المكتب الإعلامي الحكومي, أن العدو الإسرائيلي يتعمّد خلق فوضى شاملة في القطاع بتكريس سياسة التجويع واستهداف وقتل المُجوّعين.

وقال المكتب، في بيان صحفي في خطوة تؤكد طبيعة العدو “الإسرائيلي” الإجرامية وسياسته في استخدام الجوع كسلاح حرب، أقدمت قواته منذ شهور طويلة -تتصاعد يومياً- على تنفيذ جرائم واضحة بحق المدنيين المجوّعين في محافظات قطاع غزة المختلفة”.

وأوضح أن ذلك يتم “من خلال القتل المباشر، المقصود غالباً والعشوائي أحياناً من خلال طائرات الكواد كابتر أو المروحي أو الدبابات بحق شباب وشيوخ وأطفال هرعوا للحصول على ما تيسر من مساعدات غذائية يسدون به رمق أطفالهم وعائلاتهم”.

وأضاف: “منذ 100 يوم بدأت الأحداث بوصول عدد قليل من شاحنات مساعدات إلى مناطق مختلفة، لكنها وقعت تباعاً ضحية لاستهداف العدو أو لسطو منظم نفذته عصابات مسلحة مدعومة ضمنياً من العدو بهدف إشعال الفوضى الميدانية”.

واستطرد: “وعندما يتجمّع المواطنون المجوَّعون للحصول بحثاً عن الطحين والغذاء، تتقدم دبابات العدو “الإسرائيلي” وطائراته المسيّرة من نوع “كواد كابتر” وتباشر بإطلاق نار كثيف ومباشر على المجوَّعين، وهذا تكرر بشكل دوري، ما أدى إلى سقوط آلاف الشهداء والمصابين في مشهد مُروّع”.

وتابع: “وسط هذا الجحيم، ينسحب المجوَّعون باتجاه بيوتهم ومنازلهم بدون الحصول على الغذاء، حيث يغلق العدو الإسرائيلي بشكل محكم جميع المعابر منذ 100 يوم ويمنع إدخال المساعدات بشكل انسيابي، ويقوّض بكل متعمّد عمل المؤسسات الدولية والأممية، فيما يرعى عمليات النهب والسرقة للطحين وللغذاء بشكل منظم وواضح، حيث وثّقنا آلاف الضحايا من شهداء ومصابين بينهم مئات الإصابات الخطيرة ومفقودين كذلك”.

وأدان “الإعلامي الحكومي” هذه السياسة التي وصفها بـ”الإجرامية” التي ينتهجها جيش العدو ضد الشعب الفلسطيني.

وحمّل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الفوضى الدموية، مطالباً المجتمع الدولي بتحرك فوري لحماية المدنيين، ووقف جرائم العدو المنظمة ضد الشعب الفلسطيني المحاصر والمُجوّع والمستهدف عمداً، والضغط على العدو لفتح المعابر وإدخال المساعدات والسماح بتوزيعها من خلال المؤسسات الأممية التي تعمل منذ سبعة عقود في مجال إغاثة اللاجئين والسكان المدنيين.

#المساعدات_الإغاثية_غزة#جرائم إبادة جماعية

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الأونروا: نموذج توزيع المساعدات الإسرائيلي الأمريكي في غزة يهدد الأرواح

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن النموذج الحالي لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، الذي تتبناه كل من إسرائيل والولايات المتحدة، يعرّض الأرواح للخطر، ويشتت الانتباه عن الأزمة الإنسانية المتفاقمة والانتهاكات المستمرة على الأرض.

لليوم الثاني.. استمرار انقطاع الإنترنت والاتصالات الأرضية عن غزة وشمالهاسي إن إن: ترامب يضغط على نتنياهو لإنهاء حرب غزة فورًاإصابة جنديين إسرائيليين وتصاعد الخسائر الإنسانية في غزة وسط استمرار العدوانمتحدثة الخارجية الأمريكية السابقة: الناس في غزة والعالم العربي يروننا شركاء في جرائم الاحتلال

وقالت الأونروا في بيان صحفي، إن الآلية التي يتم من خلالها إسقاط المساعدات جواً أو توزيعها عبر طرق لا تخضع للتنسيق مع الجهات الإنسانية الفاعلة "تهدر الموارد الثمينة وتفتقر إلى الكفاءة والعدالة في الوصول إلى المدنيين الأشد حاجة".

وأضافت الوكالة أن هذا النهج "لا يمكن أن يكون بديلاً عن إدخال المساعدات بشكل منظم وآمن عن طريق البر وتوزيعها من قبل وكالات إنسانية محايدة ذات خبرة".

وأكدت الأونروا أن السبيل الوحيد لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في غزة هو من خلال "رفع الحصار الإسرائيلي فورًا، والسماح بوصول آمن وغير مقيد للمساعدات الإنسانية، وضمان حرية حركة طواقم الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني".

وشددت على أن تقويض دور الوكالات الأممية، بما في ذلك الأونروا، "يعرقل الجهود الإنسانية ويزيد من معاناة المدنيين"، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل توفير بيئة إنسانية آمنة ومحايدة داخل قطاع غزة.

طباعة شارك إسرائيل والولايات المتحدة الأونروا توزيع المساعدات في قطاع غزة قطاع غزة الحصار الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • تصعيد إسرائيلي عنيف على غزة .. ومجزرة جديدة قرب نقاط توزيع المساعدات
  • تصعيد العنف أدى لاستشهاد 24 فلسطينياً في نقاط توزيع المساعدات
  • كيف تحولت نقاط توزيع المساعدات في غزة إلى مصائد للموت؟
  • الأونروا: نموذج توزيع المساعدات الإسرائيلي الأمريكي في غزة يهدد الأرواح
  • “حماس “تطالب المجتمع الدولي بوقف الآلية الدموية التي استحدثها العدو الصهيوني لتكريس التجويع والإبادة
  • جريمة جديدة.. الاحتلال يطلق النار تجاه مئات الفلسطينين بنقاط توزيع المساعدات
  • الأورومتوسطي: “إسرائيل” تجند عصابات ومرتزقة لجعل نقاط توزيع المساعدات ساحات ذبح جماعي
  • “حماس”: استهداف المجوّعين قرب مراكز توزيع المساعدات بغزة جريمة حرب
  • الدفاع المدني في غزة: الاحتلال يستهدف المدنيين بمناطق توزيع المساعدات