البلاد ـ لوس أنجلوس
تتصاعد الأحداث في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية مع توتر أمني، بعد ليلة جديدة من الاحتجاجات وأعمال عنف أسفرت عن اعتقال أكثر من 300 شخص، إثر مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن، في أعقاب تنفيذ عمليات اعتقال طالت مهاجرين غير نظاميين تحت حماية عناصر من قوات المارينز والحرس الوطني.
وفرضت السلطات المحلية حظر تجول ليلي في وسط المدينة، فيما تم نشر وحدات إضافية من الأمن الفيدرالي لتعزيز السيطرة على المباني الحكومية ومراكز الاحتجاز، في وقت تزايد فيه الغضب الشعبي وارتفعت الأصوات المنددة بما وصفه نشطاء بأنه “عسكرة للشوارع وانتهاك لحقوق الإنسان”.


وفي ظل هذا التصعيد الميداني، دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على خط الأزمة، مهاجمًا حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، عبر منشور على منصته “تروث سوشال”، حيث وصفه بـ”غير الكفء” واتهمه بالفشل في حماية ضباط الهجرة والجمارك الذين تعرضوا لهجوم من قبل “حشد خارج عن السيطرة من المحرضين ومثيري الشغب والمتمردين”، بحسب تعبيره. وأضاف ترامب في منشوره: “لنعد لأمريكا عظمتها من جديد”، مشددًا على دعمه الكامل للإجراءات الأمنية المتخذة في المدينة.
وكان حاكم كاليفورنيا قد ألقى خطابًا حذر فيه مما سماه “الهجوم على الديمقراطية” من خلال نشر الجيش في المدن الأمريكية، معتبراً أن ما يحدث في لوس أنجلوس “يتجاوز حدود سلطة الحكومة الفيدرالية”. وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل حادة من شخصيات جمهورية بارزة، من بينها مدير الاتصالات في البيت الأبيض، ستيفن تشانج، الذي سخر من نيوسوم قائلاً إنه “يكرر شعارات حملة بايدن وهاريس الفاشلة”. فيما كتب نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، ستيفن ميلر، أن الحزب الديمقراطي يهدف إلى “إغراق المدن الأمريكية بالمهاجرين”، بينما اعتبرت المتحدثة المساعدة باسم البيت الأبيض، أبيجيل جاكسون، أن نيوسوم “يبحث عن شماعة يعلّق عليها فشله”.
وفيما تتواصل العمليات الأمنية وتستعد منظمات مدنية للطعن قضائياً في شرعية نشر القوات الفيدرالية، يبقى الوضع في لوس أنجلوس مفتوحًا على جميع الاحتمالات، وسط انقسام سياسي حاد ومخاوف من أن تتحول الأزمة إلى سابقة دستورية في العلاقة بين الحكومة الفيدرالية والولايات.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: لوس أنجلوس

إقرأ أيضاً:

ارتفاع مفاجئ في حركة فرع دومينوز القريب من البيت الأبيض

خاص

شهد فرع دومينوز بيتزا الأقرب إلى البيت الأبيض، مساء أمس الأربعاء عند الساعة الخامسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ارتفاعًا لافتًا في أعداد الزبائن مقارنة بما هو معتاد عادة في هذا التوقيت.

وما أثار الانتباه حقًا هو أن هذا الارتفاع الفجائي تجاوز بكثير مستويات الأعمدة الزمنية الاعتيادية المتداولة في منصة “كم هو مشغول” المربوطة بموقع المطعم.

اللافت أن ظاهرة اتخاذ الموظفين الحكوميين في أوقات التوتر أو الاجتماعات المكثفة، للاستعانة بدومينوز كخياري سريع للغذاء، ليست جديدة.

ويعيد الإنترنت إلى الأذهان نظرية “مؤشر البيت الأبيض أو البنتاجون للبيتزا”، التي ربطت سابقًا بين ارتفاع عدد طلبات البيتزا وحدوث تطورات سياسية أو أمنية كبيرة .

ووفقًا لحسابات الرصد على “X” (تويتر)، في 13 أبريل 2024 مثلاً، ارتفع الطلب بشكل غير اعتيادي بالتزامن مع توتر إقليمي بين إيران وإسرائيل .

مهما بدت النظرية طريفة، إلا أن تحليلات أمنية وأخرى نقابية وبعض العاملين في المؤسسات الحكومية أكدوا أن السبب وراء ارتفاع الطلب هو ببساطة أن الموظفين الذين يعملون لساعات إضافية يحتاجون إلى “وجبة ثابتة وسريعة”، ومن هنا جاءت موجة الطلبيات المكثفة في تلك اللحظات .

الآن، وربما بالتزامن مع نشاط سياسي أو أمني يُخفيه جزء من المسؤولين، يظهر أن فرع دومينوز عند نحو الساعة 5 مساءً يوم الأربعاء ليس مجرّد مطعم عادي لحظة الذروة، إنما هو علامة تجارية غير رسمية تُستخدم كمؤشر لمتابعة الضغط الحكومي خلف الكواليس.

مقالات مشابهة

  • حاكم كاليفورنيا يتهم ترامب بإشعال لوس أنجلوس
  • البيت الأبيض يتجنب الإجابة على “حل الدولتين” ويركز على غزة
  • ارتفاع مفاجئ في حركة فرع دومينوز القريب من البيت الأبيض
  • البيت الأبيض: ترامب سيواجه الاحتجاجات ولن يسمح بحكم الغوغاء
  • البيت الأبيض يحذر المدن الأمريكية الراغبة في التظاهر.. هل تخرج موجة جديدة؟
  • البيت الأبيض: الرئيس ترامب لن يسمح بعنف الغوغاء في المدن الأمريكية
  • ترامب وكيم؟ البيت الأبيض يلوّح بإمكانية التواصل
  • البيت الأبيض: الخزانة الأمريكية اتخذت إجراءات لتخفيف العقوبات عن سوريا
  • بعثة الهلال تصل إلى واشنطن الجمعة وتستقر قرب البيت الأبيض