ترمب يتهم حاكم الولاية بـ”الفشل”.. تصاعد التوتر الأمني في لوس أنجلوس
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
البلاد ـ لوس أنجلوس
تتصاعد الأحداث في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية مع توتر أمني، بعد ليلة جديدة من الاحتجاجات وأعمال عنف أسفرت عن اعتقال أكثر من 300 شخص، إثر مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن، في أعقاب تنفيذ عمليات اعتقال طالت مهاجرين غير نظاميين تحت حماية عناصر من قوات المارينز والحرس الوطني.
وفرضت السلطات المحلية حظر تجول ليلي في وسط المدينة، فيما تم نشر وحدات إضافية من الأمن الفيدرالي لتعزيز السيطرة على المباني الحكومية ومراكز الاحتجاز، في وقت تزايد فيه الغضب الشعبي وارتفعت الأصوات المنددة بما وصفه نشطاء بأنه “عسكرة للشوارع وانتهاك لحقوق الإنسان”.
وفي ظل هذا التصعيد الميداني، دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على خط الأزمة، مهاجمًا حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، عبر منشور على منصته “تروث سوشال”، حيث وصفه بـ”غير الكفء” واتهمه بالفشل في حماية ضباط الهجرة والجمارك الذين تعرضوا لهجوم من قبل “حشد خارج عن السيطرة من المحرضين ومثيري الشغب والمتمردين”، بحسب تعبيره. وأضاف ترامب في منشوره: “لنعد لأمريكا عظمتها من جديد”، مشددًا على دعمه الكامل للإجراءات الأمنية المتخذة في المدينة.
وكان حاكم كاليفورنيا قد ألقى خطابًا حذر فيه مما سماه “الهجوم على الديمقراطية” من خلال نشر الجيش في المدن الأمريكية، معتبراً أن ما يحدث في لوس أنجلوس “يتجاوز حدود سلطة الحكومة الفيدرالية”. وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل حادة من شخصيات جمهورية بارزة، من بينها مدير الاتصالات في البيت الأبيض، ستيفن تشانج، الذي سخر من نيوسوم قائلاً إنه “يكرر شعارات حملة بايدن وهاريس الفاشلة”. فيما كتب نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، ستيفن ميلر، أن الحزب الديمقراطي يهدف إلى “إغراق المدن الأمريكية بالمهاجرين”، بينما اعتبرت المتحدثة المساعدة باسم البيت الأبيض، أبيجيل جاكسون، أن نيوسوم “يبحث عن شماعة يعلّق عليها فشله”.
وفيما تتواصل العمليات الأمنية وتستعد منظمات مدنية للطعن قضائياً في شرعية نشر القوات الفيدرالية، يبقى الوضع في لوس أنجلوس مفتوحًا على جميع الاحتمالات، وسط انقسام سياسي حاد ومخاوف من أن تتحول الأزمة إلى سابقة دستورية في العلاقة بين الحكومة الفيدرالية والولايات.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان "إرهابية"
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن تصنيف جماعة الإخوان باعتبارها إرهابية أمر قد تدعمه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأضافت المتحدثة ردا على سؤال حول مشروع تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية الذي تم تقديمه مؤخرا للكونغرس وإذا ما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدعم مثل هذه الخطوة: "بكل صراحة، لست متأكدة من ذلك لأني لم أتحدث معه (عن الموضوع)".
وتابعت: "لا أريد أن أستبق مجلس الأمن القومي حول تصنيفات معينة، ولكن يبدو أنه أمر يمكن أن تدعمه الإدارة".
وكان السيناتور الأميركي الجمهوري تيد كروز، قد قدم في وقت سابق من الشهر الجاري للكونغرس، مشروع قانون لتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية.
وقال كروز إن تنظيم الإخوان "منظمة إرهابية"، و"تقدم الدعم لفروعها الإرهابية مثل حركة حماس".
واعتبر كروز أن الإخوان "يشكلون تهديدا خطيرا لمصالح الأمن القومي الأميركي".
ووفقا لوثيقة وزعها مكتب كروز على أعضاء مجلس الشيوخ، فإن مشروع القانون يمنح وزارة الخارجية صلاحيات جديدة لتصنيف الفروع المرتبطة بالإخوان جماعات إرهابية، كما يلزم الوزارة بإعداد قائمة شاملة بهذه الكيانات خلال 90 يوما من إقرار القانون.
ويحظى مشروع القانون بدعم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، من بينهم جون بوزمان، وتوم كوتون، وديف ماكورميك، وآشلي مودي، وريك سكوت.
كما نال تأييد منظمات نافذة، مثل لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (AIPAC)، ومسيحيون متحدون من أجل إسرائيل (CUFI)، ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD Action).
وقالت لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية في بيان، إن جماعة الإخوان "تدعم حماس وجماعات إرهابية أخرى تستهدف حلفاء ومصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".
ويتضمن التشريع المقترح 3 مسارات لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية، وهي إجراء من الكونغرس بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 1987، ثم تصنيف رسمي من وزارة الخارجية كمنظمة إرهابية أجنبية، تليه إدراج الجماعة على قائمة الإرهاب العالمي.
وبموجب هذه التصنيفات، سيمنع المواطنون الأميركيون من إجراء أي معاملات مالية أو تقديم خدمات للجماعة، كما سيتم تجميد أصولها.