قلق إسرائيلي من "أفخاخ قاتلة" في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
كشف موقع "واللا" الإسرائيلي، أن سيارات الجيب المدرعة التابعة للجيش غير قادرة على التعامل مع العبوات الناسفة الإيرانية الصنع، وذلك وفقاً لمسؤولين في القيادة المركزية وصفوا هذا الأمر بـ"التهديد الحقيقي" للقوات، التي تتدخل في عمليات بشكل يومي في الضفة الغربية.
وبحسب المسؤولين، فإن الإيرانيين يعملون على تهريب عبوات ناسفة إلى الضفة تزيد قدرة الفصائل على القتل، مقارنة بتلك التي يتم إنتاجها في المعامل المحلية.
وأشار الموقع إلى العملية التي أحبطت الأحد، وكانت تشمل تهريب عبوات ناسفة قوية من إيران إلى الضفة، لافتاً إلى أن تفاصيل هذه القضية أعادت إحياء الحديث في الجيش الإسرائيلي حول التحدي الذي يواجه الجنود الذين يعملون في قلب القرى والمدن الفلسطينية في جميع أنحاء الضفة الغربية.
הג'יפים הממוגנים של צה"ל לא מסוגלים להתמודד עם מטענים תוצרת איראן @amirbohbot https://t.co/YdgcapHBat pic.twitter.com/9qrrCZ8hYx
— וואלה! (@WallaNews) August 28, 2023 بداية التهديدوبحسب مسؤولين في القيادة المركزية، فإن تحدي العبوات الناسفة بدأ عندما انفجرت عبوة ناسفة محلية الصنع على أطراف مخيم جنين للاجئين، حيث أصيب 6 جنود بجروح متوسطة أو خطيرة.
وبحسب مصدر عسكري، "تم إنقاذ الجنود بمعجزة، ومن الواضح لنا أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" مرر معلومات استخباراتية في هذا الشأن، لكن المسؤولين في الجيش الإسرائيلي لم يهتموا بها كثيراً".
أفخاخ الموتويقول "واللا" إن الجيش الإسرائيلي عندما دخل في عملية "المنزل والحديقة" قرر تدمير أكثر من 1.5 كيلومتراً من الطرق والشوارع، لافتاً إلى أنه كان على القوات أن تستمر في مواجهة تحدي العبوات الناسفة، عندما تبين قيام عناصر من التنظيمات المسلحة في مخيم جنين للاجئين بزرع بعض منها في المحاور.
وفي عملية أخرى للجيش الإسرائيلي بمخيم نور الشمس للاجئين، دمرت قوات الهندسة التابعة للجيش الإسرائيلي ما يزيد عن 120 متراً من طريق زرعت فيه عبوات ناسفة قوية.
ولفت الموقع إلى إن زرع عبوات ناسفة من هذا النوع بكميات كبيرة يمكن أن يشكل تهديداً ملموساً للقوات التي تنشط بشكل يومي في الضفة الغربية، وقد تصبح سيارات الجيب المضادة للرصاص "أفخاخاً قاتلة" للجنود.
قلق أمني إسرائيليووفقاً للموقع، تشعر المؤسسة الأمنية بالقلق من مدى تطور المنظمات الفلسطينية المسلحة التي تحاول تمرير العبوات الناسفة، تحت أنوف مسؤولي المخابرات واستخدامها بشكل مفاجئ ضد القوات، لذلك يجب على الجيش الإسرائيلي الاستعداد للمستقبل بأدوات الحماية المناسبة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني التهديد الإيراني إيران الجیش الإسرائیلی العبوات الناسفة الضفة الغربیة عبوات ناسفة
إقرأ أيضاً:
الانتقادات الغربية ضد الاحتلال الإسرائيلي تصل لسقف غير مسبوق
تواصلت المواقف الغربية المنتقدة للعدوان المستمر الذي يشنّه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية نتيجة الحصار المفروض على القطاع منذ قرابة 20 شهراً.
وطالب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بوقف فوري للعمليات العسكرية ضد المدنيين في غزة، داعياً الاحتلال الإسرائيلي إلى فتح المعابر بشكل عاجل لإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره أن بلاده ستكثّف تحرّكاتها الدولية لبحث آليات فعّالة للتعامل مع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي، بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية محتملة.
وأضاف ستوره أن العقوبات قد تطال المستوطنات أو منتجات وأفراداً مرتبطين بالاحتلال الإسرائيلي.
أما وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد، فشدّدت على أن أي محاولة من الاحتلال الإسرائيلي لفرض سيطرة دائمة على غزة تعدّ خرقاً واضحاً للقانون الدولي. وأكدت أن بلادها حثّت سلطات الاحتلال مراراً على السماح بإدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها دون عوائق، مشيرة إلى ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، وقالت إن "العالم ليس بحاجة إلى المزيد من الخطط التي تزيد معاناة المدنيين".
وفي بريطانيا، وصف وزير البيئة ستيف ريد الوضع في غزة بأنه "لا يُحتمل"، محمّلاً حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية تعقيد المشهد. وأشار إلى أن السلام لن يتحقق دون حل الدولتين، مؤكداً أن لندن ستواصل الضغط لمنع تدهور الأوضاع واتخاذ خطوات عملية لوقف الأعمال العدائية.
من جانبها، دعت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح الفوري والكامل بدخول المساعدات إلى غزة، ونددت بتصريحات بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية التي وصفتها بـ"البغيضة والفظيعة" تجاه سكان القطاع. كما أكدت عملها مع الشركاء الدوليين لوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، و"محاسبة المتطرفين الإسرائيليين" على العنف المرتكب بحق الفلسطينيين.
وتأتي هذه التصريحات المتصاعدة بعد إعلان بريطانيا فرض عقوبات على مستوطنين، وتعليق بيع أسلحة ومفاوضات التجارة الحرة مع الاحتلال. كما استدعت لندن السفيرة الإسرائيلية لإبلاغها رفض توسيع العمليات العسكرية في غزة.
وفي بروكسل، أعلنت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الاتحاد يدرس مراجعة اتفاقية الشراكة مع الاحتلال الإسرائيلي، ووصفت الوضع في غزة بـ"الكارثي"، مشيرة إلى أن هناك أغلبية من الدول الأعضاء تدعم هذا التوجّه. وذكرت مصادر للجزيرة أن 17 دولة أوروبية وافقت على مراجعة الاتفاقية، في حين رفضت 9 دول.
من جهتها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصدر في وزارة خارجية الاحتلال تحذيره من "تسونامي دبلوماسي" متصاعد ضد إسرائيل، واصفاً الوضع بأنه الأسوأ على الإطلاق. وأضاف المصدر أن الرأي العام العالمي لم يشاهد منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 سوى صور لأطفال فلسطينيين قتلى ومنازل مدمرة، محذراً من توسّع المقاطعة الدولية الصامتة، وقال: "يجب على إسرائيل ألا تستخف بهذا الخطر، فالعالم لم يعد يرغب بربط اسمه بها".
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن