سوريا وإيطاليا تبحثان التعاون في المجال العلمي وأبحاث التراث والمتاحف
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
دمشق-سانا
بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، مع القائم بأعمال السفارة الإيطالية بدمشق السيد ستيفانو رافانيان، والوفد الأكاديمي المرافق من جامعة البندقية، علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في المجال العلمي، وتطوير وتفعيل الاتفاقيات السابقة.
وخلال اللقاء الذي عقد اليوم في مبنى الوزارة بدمشق، نوه الوزير الحلبي بالعلاقات التاريخية المتجددة والتاريخ المشترك بين البلدين، ما يجعل العلاقات مع إيطاليا أولوية لدى سوريا، لافتاً إلى جهود السفارة خلال المرحلة السابقة.
وأشار الوزير الحلبي إلى ضرورة تشكيل لجنة تحضيرية من السفارة والوزارة ومجلس التعليم العالي للتحضير لبرنامج عمل لزيارة وزيرة التعليم العالي الإيطالية إلى دمشق، وللمساعدة في اختيار المنح المقدمة إلى السفارة، وفق احتياجات سوق العمل والأولويات، موضحاً أنه يتم إعداد مسودة عمل لاتفاقية تعاون مشترك تلبي احتياجات المرحلة القادمة.
وبيّن الوزير الحلبي إمكانية التعاون في مجال العلوم الإنسانية، وتطوير جودة التعليم، والتقانات الحديثة، والتطور الرقمي، والبحث العلمي والاستثمار فيه، بما يتماشى مع احتياجات المجتمع وتصنيف الجامعات، وتبادل الخبرات والمنح، وعقد مؤتمرات في كل الاختصاصات، وإعداد برامج مشتركة بما يتعلق بالجامعة الافتراضية السورية، وإمكانية التوءمة بين كليات السياحة والعمارة والآثار السورية، والجامعات الإيطالية التي تمتاز بعلم الآثار والمتاحف.
من جانبه، لفت رافانيان إلى أهمية التعاون الثنائي والدولي بين البلدين، وضرورة دراسة وتفعيل الاتفاقيات السابقة، ووضع معايير جديدة للمرحلة المستقبلية، مبيناً أن تركيز توجه الجامعات الإيطالية هو لإجراء أبحاث في التراث الثقافي والآثار السورية، وخاصة بعد الثورة، إضافة إلى تطوير القدرات الزراعية وقطاع الطاقة.
بدورهم، أعضاء وفد جامعة البندقية أشاروا إلى العلاقة التاريخية بين البندقية وسوريا، والحضارة المعمارية المشتركة، مبينين أن الجامعة تضم 17 اختصاصاً وتهتم بالبناء والإعمار وتصميم المدن وصناعة الموزاييك التاريخي، معربين عن تطلعهم لإيجاد تعاون بين الطرفين.
حضر اللقاء معاونا وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون الجامعات الخاصة الدكتور محمد سويد، ولشؤون البحث العلمي الدكتور عبد الحميد الخالد، والدكتور نمير عيسى مدير العلاقات الثقافية في الوزارة.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
مديرية الآثار: التنقيب غير الشرعي جريمة تدمّر التراث
دمشق-سانا
حذّرت المديرية العامة للآثار والمتاحف من تنامي ظاهرة التنقيب غير القانوني عن الآثار، لما تمثّله من اعتداء مباشر على ذاكرة سوريا التاريخية، وإرثها الحضاري الممتدّ عبر العصور.
وأوضحت مديرية الآثار والمتاحف في بيان نشرته على حسابها الرسمي في فيسبوك؛ أن الحفر العشوائي يؤدّي إلى تدمير المواقع الأثرية وطمس معلومات تاريخية لا يمكن تعويضها، ويتسبّب بتلف القطع الأثرية، ويسهم بشكل مباشر في تغذية السوق السوداء وشبكات التهريب غير المشروعة، ما يحوّل الكنوز التاريخية إلى سلعة بيد جهات غير شرعية.
وذكّرت المديرية بأن القانون السوري يُجرّم التنقيب غير القانوني، حيث نص المرسوم التشريعي رقم 222 لعام 1963 وتعديلاته على معاقبة الفاعلين بالسجن الذي قد يصل إلى خمس عشرة سنة، فضلاً عن فرض غرامات مالية باهظة.
وفي هذا السياق، دعت المديرية المواطنين إلى تعزيز حسّ المسؤولية الوطنية، والإبلاغ عن أي أعمال مشبوهة تتعلق بالحفر أو بيع وشراء القطع الأثرية مجهولة المصدر، والتواصل مع مديرية الآثار والمتاحف أو الجهات الأمنية المختصة باعتبار أن الحفاظ على تراثنا مسؤولية وطنية وأخلاقية تقتضي تعاوننا جميعاً.
تابعوا أخبار سانا على