نجاة مؤقتة لحكومة نتنياهو: المعارضة تفشل في تمرير مشروع قانون لحل الكنيست
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
رفض الكنيست الإسرائيلي بأغلبية ضئيلة مشروع قانون لحله قدّمته المعارضة، في محاولة للدعوة إلى انتخابات مبكرة على خلفية الخلاف حول قانون التجنيد الإجباري لليهود المتديّنين. اعلان
تمكّنت حكومة بنيامين نتانياهو من تفادي أزمة سياسية كانت ستطيح بها، بعد فشل المعارضة في تمرير مشروع قانون لحل الكنيست، كان سيؤدي إلى انتخابات مبكرة.
المعارضة، التي تضم أحزاباً وسطية ويسارية، سعت إلى استغلال الانقسام داخل الائتلاف، خصوصاً تهديدات الأحزاب الدينية المتشددة الداعمة لنتانياهو بالتصويت لصالح حلّ البرلمان، احتجاجاً على محاولات تقليص الإعفاء من الخدمة العسكرية. إلا أن هذه الأحزاب امتنعت عن دعم المقترح في اللحظة الأخيرة، ما أدى إلى فشله.
Relatedتقرير: نتنياهو يوافق على صفقات دفاعية ضخمة بين شركات إسرائيلية وقطر إيران تؤكد أن الوثائق السرية تضمن حمايتها ونتنياهو يسعى لإقناع ترامب بوقف المفاوضات النوويةعائلات الرهائن الإسرائيليين تُطالب بإنهاء الحرب وتتّهم نتنياهو بتقويض جهود التوصل لاتفاقوقبيل التصويت، أعلن النائب يولي إدلشتين من حزب "الليكود" عن اتفاق داخل الائتلاف حول مبادئ مشروع قانون التجنيد، متعهداً بأن المشروع سيوسّع قاعدة الخدمة العسكرية. وأشار إلى أن الإصلاحات المرتقبة ستشمل تجنيد مزيد من المتدينين وتشديد العقوبات على الممتنعين عن الخدمة، واصفاً الاتفاق بـ"الإنجاز التاريخي".
في المقابل، وصف زعيم المعارضة يائير لبيد الوضع داخل الائتلاف بـ"بداية الانهيار"، مشيراً إلى أن الأحزاب الدينية اختارت الحفاظ على الإعفاءات بدلاً من المخاطرة بخسارة موقعها داخل الحكومة، واتهم نتانياهو بترتيب إعفاءات لعشرات الآلاف من المتدينين على حساب مصلحة الجيش.
ورداً على ذلك، أكد وزير الاتصالات شلومو كرعي أن الحكومة "أقوى من أي وقت مضى"، فيما رأى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أن إسقاط الحكومة في ظل الحرب المستمرة في غزة يشكّل "خطرًا وجودياً على إسرائيل".
قضية إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية، الموروثة منذ تأسيس الدولة العبرية، تعود مجدداً إلى الواجهة في ظل حاجة الجيش المتزايدة للمجندين مع استمرار الحرب في غزة. ووسط ضغوط متصاعدة داخل "الليكود" وخلافات مع الحلفاء الدينيين، يسعى نتانياهو إلى التوفيق بين الحفاظ على تماسك حكومته وتلبية مطالب قاعدته السياسية، في مشهد يُنذر بتوترات سياسية مقبلة رغم النجاة المؤقتة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيران المساعدات الإنسانية ـ إغاثة إسرائيل دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيران المساعدات الإنسانية ـ إغاثة إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو الكنيست الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيران المساعدات الإنسانية ـ إغاثة اعتداء إسرائيل البرنامج الايراني النووي سوريا مدارس مدرسة العراق ليبيا داخل الائتلاف مشروع قانون
إقرأ أيضاً:
استقالة وزير بحكومة نتنياهو احتجاجا على عدم إعفاء المتدينين من التجنيد
قدم وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي يتسحاق غولدكنوبف، الخميس، استقالته من الحكومة احتجاجا على عدم إقرار قانون يعفي "المتدينين اليهود" من الخدمة العسكرية الإلزامية.
وغولدكنوف، هو من حزب "أغودات إسرائيل" الذي يشكل مع حزب "ديغيل هتوراه" تحالف "يهدوت هتوراه" الذي يمثل اليهود المتدينين "الحريديم" الغربيين.
وأيد حزب "أغودات إسرائيل" مشروع قانون حل الكنيست الذي فشل تمريره فجر الخميس، بعد تصويت أحزاب الحكومة بما فيها "شاس" و"ديغيل هتوراه".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن غولدكنوف قوله بخطاب الاستقالة: "قبل إقرار ميزانية 2025 اجتمعت قيادة يهدوت هتوراه، وقررت أنه بحال عدم إحراز تقدم (بقانون التجنيد) بحلول عيد الأسابيع، فسيتم اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الائتلاف والحكومة".
وأضاف: "رغم تحذيراتي المتكررة لم يتم التوصل إلى أي اتفاق يشير إلى إحراز تقدم، وبالتالي تقرر دعم مشروع قانون حل الكنيست".
وتابع: "للأسف، لم يُعتمد مشروع القانون، ووفقًا لتقارير مختلفة، فإن التفاهمات التي تم التوصل إليها لا تتوافق مع الاتفاقات الواضحة التي تم توقيعها. لذلك، لم يعد بإمكاني المشاركة كعضو في هذه الحكومة".
وكان "شاس" و"ديغيل هتوراه" أعلنا فجر الخميس، التوصل إلى تفاهمات مع رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية من حزب "الليكود" يولي أدلشتاين بشأن خدمة "الحريديم" في الجيش.
ورغم استقالة غولدكنوف فإن تحالف "يهدوت هتوراه" ما زال شريكا بالحكومة، ولم يصدر تعقيب فوري من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.
لكن يائير نتنياهو نجل رئيس الوزراء، قال بمنشور على منصة إكس: "نحن سعداء بطرده، لم يفعل شيئًا سوى بيع النقب والجليل للعرب"، وفق تعبيره.
وفجر الخميس، حال تراجع الأحزاب الدينية اليهودية "الحريديم" دون نجاح المعارضة الإسرائيلية في تمرير مشروع قانون حل الكنيست.
وقال الكنيست في بيان: "رفضت الهيئة العامة للكنيست في القراءة التمهيدية مشروع قانون حل الكنيست بأغلبية 61 صوتا مقابل 53".
وكانت المعارضة تعول على تصويت الشريكان في الحكومة حزب "شاس" وتحالف "يهدوت هتوراه" (يضم حزبي ديغيل هتوراه وأغودات إسرائيل)، لصالح مشروع القانون إلا أنهما تراجعا بعد تفاهمات توصلا إليها مع حزب "الليكود" الذي يقوده نتنياهو، باستثناء عضوين من "أغودات إسرائيل" صوتا لصالح المشروع.
وبموجب القانون الإسرائيلي فإنه لا يمكن إعادة طرح مشروع قانون حل الكنيست إلا بعد مرور 6 أشهر من سقوطه بالقراءة التمهيدية.