سيناريوهات عسكرية متوقعة في حال توجيه ضربة لإيران
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي، العميد إلياس حنا، أن التحولات الكبرى في المنطقة تفرض عدة سيناريوهات، بشأن طريقة التعامل الأميركي والإسرائيلي مع إيران، المتهمة منهما بالسعي إلى الحصول على القنبلة النووية.
ويقوم السيناريو الأول على أن تهاجم إسرائيل إيران وحدها، أما الثاني فيقوم على أن تبدأ إسرائيل الهجوم مع دعم أميركي من الخلف، أي أن يكون التنفيذ إسرائيليا والدعم أميركيا، من حيث التزود بالذخيرة وحماية إسرائيل من الرد الإيراني، وأما السيناريو الثالث، هو أن تشترك واشنطن وتل أبيب في العملية، وهو أمر مستبعد، كما يقول العميد حنا.
وأوضح أن إسرائيل غير قادرة على ضرب إيران بمفردها لعدة أسباب، لأنها لا تملك الإمكانات الكافية، ولأنها لا تعلم كيف سيكون الرد الإيراني، وكيف ستضمن -أي إسرائيل- أمنها الداخلي إذا أطلقت إيران 1000 صاروخ باتجاهها.
وقلل العميد حنا -في تحليل للمشهد الإيراني- من أهمية الإجراءات الأميركية المتعلقة بإخلاء السفارات الأميركية في بعض الدول، وقال إن المؤشرات لا توحي أن الحرب واقعة غدا، فلا يوجد تحرك أميركي لحاملات الطائرات كما حصل خلال الضربات التي تم شنها على جماعة أنصار الله (الحوثيين).
إعلانكما أوضح أن ضرب المفاعلات النووية أو مراكز التخصيب يحتاج إلى تحليق مستمر للطيران الإسرائيلي فوق الأراضي الإيرانية، واعتبر أن الأمر سيكون خطِرا لو حصل.
دخول إلى العمقوأشار العميد حنا إلى أن الطيران الإسرائيلي لم يدخل الأجواء الإيرانية عندما قام بسلسلة من الغارات الجوية على إيران في أكتوبر/تشرين الأول 2024، و"إذا أراد اليوم أن يضرب المفاعلات النووية فهو يحتاج الدخول إلى عمق الأراضي الإيرانية، لا سيما وأن طهران قامت بتوزيع المواقع النووية".
وكانت وكالة أسوشيتد برس قد نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن وزارة الخارجية الأميركية تستعد لإصدار أمر بمغادرة جميع العاملين غير الأساسيين من السفارة الأميركية وأفراد عائلاتهم في بغداد والبحرين والكويت.
ومن جهة أخرى، قال الخبير العسكري والإستراتيجي، إن واشنطن وتل أبيب تتفقان على منع إيران من امتلاك السلاح النووي ومن قيامها بالتخصيب خارج أراضيها.
ويذكر أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدر-اليوم الخميس- قرارا يتهم إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها بالضمانات النووية، في حين نددت طهران بالقرار وردت بتشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم.
ووصفت الخارجية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانيتان قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه "سياسي ويكشف طبيعتها"، وأشارتا إلى أن "سياسة التعاون مع الوكالة أدت إلى نتائج عكسية بسبب التعامل السياسي".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ميدفيديف مخاطبا ترامب: لسنا إسرائيل ولا إيران والإنذارات خطوة نحو حرب بيننا
وجّه الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف انتقادا شديدا للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدما هدد الأخير بتعجيل الموعد النهائي الذي منحه لروسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا.
وقال ميدفيديف "كل إنذار نهائي جديد هو تهديد وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلاده (أميركا)"، وأضاف في منشور على منصة إكس أن "روسيا ليست إسرائيل أو حتى إيران"، في إشارة إلى الحرب القصيرة التي اندلعت بين البلدين الشهر الماضي، التي شنت خلالها الولايات المتحدة ضربات على إيران لدعم إسرائيل.
وميدفيديف، الذي كان رئيسا لروسيا بين عامي 2008 و2012، لا يزال لديه تأثير كبير في موسكو، حيث يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي.
وجاءت تصريحاته ردا على تصعيد ترامب لهجته ضد روسيا في ظل عدم إحراز تقدم لوقف الحرب في أوكرانيا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية قاسية على شركاء روسيا التجاريين إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار خلال 50 يوما، وأعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهلة نهائية حتى الثاني من سبتمبر/أيلول المقبل.
ولكن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمس الاثنين، قال ترامب إنه "سيقلل الـ50 يوما التي حددها إلى عدد أقل من الأيام"، قائلا إن هذا يمكن أن يكون "10 أيام أو 12 يوما".
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه يشعر "بخيبة أمل كبيرة" من بوتين بسبب مواصلة ضرب روسيا أهدافا مدنية في أوكرانيا، ولفت إلى أنه ليس مهتما بالحديث مع بوتين، وأضاف "شعرتُ حقا أن الأمر سينتهي. لكن في كل مرة أظن فيها أنه سينتهي، يقتل مزيدا من الناس.. لم أعد مهتما بالتحدث معه".