قال عدد من النشطاء الموريتانيين المشاركين في القافلة المغاربية المتوجهة إلى غزة، إنّ: "الشعوب في العالم العربي والإسلامي، مصرّة على كسر الحصار عن غزة، ولن تقبل أن تستمر حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة".

وأوضح النائب في البرلماني الموريتاني، ورئيس وفد بلاده المشارك في القافلة، المرتضى ولد اطفيل، إنّ: "القافلة تشهد مشاركة مغاربية كبيرة، وتحمل رسالة واضحة مفادها أنّ الشعوب مصرة على كسر الحصار عن غزة ووقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال".



ودعا اطفيل في تصريح خاص لـ"عربي21"، النواب في البرلمانات العربية، والقوى الحية والسياسيين في العالم العربي، إلى: الالتحاق فورا بالقافلة التي قال إنها: "تعبر الأراضي الليبية الآن، نحو مصر، من أجل التوجّه إلى معبر رفح".

وفي السياق نفسه، أكّد على: "ضرورة أن تواكب الشعوب العربية بشكل فعّال الحراك الدولي الحالي الرافض لحرب الإبادة وجرائم الحرب المستمرة في غزة".



من جهته، قال عضو الوفد الموريتاني المشارك في القافلة، محمد الأمين محمد المصطفى، إنّ: "الوقت قد حان لتسمع كلمة الشعوب وتتوقف الحرب"، مشيرا في حديثه لـ"عربي21" إلى أنّ: "هذه القافلة هي بمثابة بداية نقل مناصرة غزة من المهرجانات والمسيرات والمظاهرات، إلى نضال فعلي يتحرك ليوحد الأمة، ويكسر الحصار".

إلى ذلك، شدّد على أنّ: "شعوب دول المغرب العربي تجمعها غزة وفلسطين والنضال"، مضيفا: "لا بد من فك هذه القيود، فغزة علمت العالم معنى الحرية والكرامة والشموخ".


دعوة لتسهيل عبور القوافل

في السياق ذاته، دعا حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" الموريتاني، الحكومات العربية والإسلامية، إلى: "تسهيل عبور القوافل الإنسانية المتوجهة إلى قطاع غزة، للمساهمة بكسر الحصار ووقف العدوان الإسرائيلي".

وقال الحزب، في بيان له، إنه: "يتابع باهتمام بالغ الحراك الشعبي والإنساني العالمي المتضامن مع الشعب الفلسطيني، من خلال القوافل البرية والبحرية التي يشارك فيها نشطاء ومناصرون من مختلف دول العالم، تعبيرا عن رفضهم للعدوان وللحصار الجائر المفروض على غزة منذ سنوات".

وناشد الحزب، المجتمع الدولي، بـ"تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم واضطهاد".

أيضا، ثمّن "الوعي الإنساني المتزايد، وكافة الجهود التي تسهم في دعم صمود الشعب الفلسطيني، وتقديم يد العون له في وجه آلة الحرب والدمار الصهيونية الغاشمة"، مشيدا بالمشاركة الواسعة للشعوب في التعبير عن رفضها للحصار والتجويع والعدوان.

محطة مصراتة الليبية

وصلت "قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة" أمس الخميس، إلى مدينة مصراتة الليبية، وناشدت السلطات المصرية تسهيل مرورها إلى مدينة رفح المتاخمة لقطاع غزة. وتضم نشطاء من تونس والجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا، حيث باتت توصف بأنها: "مسيرة مغاربية".

وستتوجّه القافلة نحو مدينة العريش المصرية، على أمل السماح لها بالتوجه إلى مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة المحاصر  من الاحتلال الإسرائيلي.

وتأتي المبادرة في إطار تحركات عالمية لآلاف المتضامنين من 32 دولة، في محاولة لإيقاف الحرب وكسر الحصار على قطاع غزة وإدخال المساعدات لأكثر من مليوني فلسطيني يموتون جوعا، وفق منظمي القافلة.


تفاعل شعبي

تفاعل الموريتانيون بشكل واسع مع قافلة كسر الحصار المغاربية، مطالبين بتنظيم قوافل مشابهة بشكل مستمر.

وكتب الإعلامي الموريتاني، أحمد الودعية، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الحراك الشعبي العالمي نحو غزة الذي بدأ مع القارب مادلين ويستمر مع حشود زحف قوافل الصمود العظيمة، باكورة طوفان إنساني تأخر كثيرا، ولكن تأثيره عظيم لذا فلابد أن يتعزز ويتمدد حتى تتوقف الإبادة ويكسر الحصار وينجز التحرير".

وتابع: "هذا الطوفان المغاربي له ما بعده؛ هذه روح تنبعث في أمة فتك بها الهوان، وبعون الله سيكون هذا المسير المظفر بداية توبة نصوح من الخذلان الأثيم تتسابق فيه الأقاليم والدول لنصرة حملة راية الفتح في رباط عسقلان".

وأظهرت الفعاليات المحلية بموريتانيا، المساندة لقطاع غزة في مواجهة العدوان الذي يتعرض له، إجماع الموريتانيين رسميًا وشعبيًا على دعم القضية الفلسطينية.

ومنذ بدء العدوان على غزة، تنوعت مظاهر التضامن الموريتاني مع سكان القطاع، وقد شملت المظاهرات والاحتجاجات، وحملات التبرع والأمسيات التضامنية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات وأشكال التضامن الأخرى.


وتمكنت مجموعة من القبائل الموريتانية من جمع تبرعات وصلت أكثر من 16 مليون دولار، في مبادرة فريدة من نوعها في العالم العربي.

وتنظم مختلف الأحزاب السياسية الموريتانية من حين لآخر، فعاليات متضامنة مع غزة، ويشارك قادتها أيضا في المسيرات والاحتجاجات الرافضة لحرب الإبادة الجماعية التي تشنّها دولة الاحتلال الإسرائيلي على كامل القطاع المحاصر.

وعلى الصعيد الرسمي، يؤكد العديد من المسؤولين الموريتانيين من حين لآخر أن ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي هو: جرائم إبادة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية القافلة غزة الحصار الصمود غزة حصار موريتانيا قافلة الصمود المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی فی القافلة کسر الحصار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قافلة الصمود تكسر الصمت وتحاصر الحصار.. علماء ومؤسسات دينية يعلنون موقفهم

تواصل "قافلة الصمود" طريقها نحو قطاع غزة، وسط دعم واسع من علماء ودعاة ومؤسسات دينية في العالم الإسلامي، دعوا إلى اعتبار التحرك الشعبي لفك الحصار عن غزة "واجباً شرعياً" ورسالة إنسانية رافضة للتواطؤ والصمت أمام الإبادة الجارية بحق مليوني إنسان في القطاع.

وتسعى القافلة التي انطلقت من تونس مروراً بالجزائر وليبيا وصولا إلى مصر، إلى كسر الحصار المفروض على القطاع منذ 18 عاماً، وسط ترحيب شعبي واسع في العواصم المغاربية والمدن الليبية، ووسط دعوات من علماء بارزين وحركات إسلامية ومنظمات أهلية للمشاركة الفاعلة فيها ودعمها مادياً ومعنوياً.

ومن جانبه قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور علي الصلابي، إن القافلة "تحمل رسالة شعبية حضارية تعبر عن وعي جماهيري بعدالة القضية الفلسطينية، ورفض الإبادة والظلم"، مؤكداً أن "إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن الصمت لم يعد مقبولاً أمام جرائم الاحتلال التي تهدد كرامة المنطقة بأسرها".

واعتبر الصلابي في بيان رسمي أن التحرك "رسالة إنسانية بحتة، لا تستهدف أي نظام عربي، بل تدعو إلى إنقاذ ما تبقى من القيم الإنسانية والشرعية"، محذراً من أن التواطؤ مع الاحتلال هو "عار أخلاقي وسياسي، وتثبيت لجرائم قد تتكرر في أي بلد عربي".

"..إن إنصاف الشعب الفلسطيني واجب إنساني قبل أن يكون قانونيًا أو سياسيًا..."
"...يجب على علماء الأمة ونخبها الاصطفاف مع شعوبها وقضاياها العادلة.."
"...الشعوب هي المنتصرة مهما طال ليل الاحتلال، لأن إرادتها من إرادة الله..."

لقراءة التصريح كاملا:https://t.co/B8ahyan61N pic.twitter.com/91hKfIqY2D — الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (@iumsonline) June 12, 2025
وفي السياق ذاته، أصدرت هيئة علماء فلسطين بياناً دعت فيه إلى "تشجيع قوافل كسر الحصار والانضمام إليها"، مؤكدة أن "كسر الحصار عن المسلمين المحاصرين في غزة هو واجب شرعي لا يجوز التخلي عنه"، ودعت الحكومات العربية إلى تسهيل مرور القوافل ودعمها، وقطع العلاقات مع الاحتلال.


كما ندد البيان باعتقال الاحتلال لطاقم سفينة "مادلين" التي حاولت كسر الحصار بحراً، ووصفت الحادثة بأنها "اعتداء صارخ على القانون الدولي"، داعياً للإفراج الفوري عن المتطوعين الاثني عشر الذين تم أسرهم في المياه الدولية.

بيان علماء المسلمين حول كسر الحصار عن غزة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على النبي محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:

في ظل استمرار الحصار الظالم على… pic.twitter.com/RO0Yg2RxmD — هيئة علماء فلسطين (@palscholars48) June 11, 2025
ومن جانبه وصف اتحاد علماء الأزهر القوافل بأنها "جهاد مدني وفك أسر وإغاثة للملهوف"، معتبراً أن المشاركة فيها "من أعظم القربات وأجلّ الطاعات"، واستند في موقفه إلى آيات قرآنية وأحاديث نبوية تحث على نصرة المظلوم.

وأشار البيان إلى أن "نصرة غزة ليست تفضلاً ولا موسمية، بل فريضة شرعية دلّ عليها الكتاب والسنة"، داعياً الأمة كلها – شعوباً وعلماء ودعاة – إلى الاصطفاف مع أهل غزة في هذه المحنة.




وتتابع الهيئة العالمية لأنصار النبي تحرك القافلة، وقالت في بيان مقتضب إن الجماهير في ليبيا ومصر "استقبلت القافلة استقبال الفاتحين"، معربة عن أملها أن "يكلل الله هذا المسعى بنجاح يكسر الحصار وينهي المجاعة".

تتابع الأمة الإسلامية أخبار تحركات #قافلة_الصمود المنطلقة من تونس مرورا بليبيا و #مصر، حيث استقبلت الجماهير القافلة استقبال الفاتحين، أملاً في أن يكلل الله نجاح هذا المسعى بكسر الحصار وإنهاء المجاعة. pic.twitter.com/zqYB6PxCRi — الھیئة العالمیة لأنصار النبي ﷺ (@SupportProphetM) June 11, 2025

وكانت القافلة قد انطلقت من العاصمة التونسية بمشاركة مئات الناشطين من دول المغرب العربي، بدعم شعبي واسع من منظمات إنسانية وحركات شبابية. ويشارك فيها متضامنون من 32 دولة عربية وإسلامية وأجنبية، وفق المنظمين، الذين أكدوا أن هدف القافلة هو "كسر الحصار المستمر منذ 2007، الذي جعل سكان غزة على حافة المجاعة والكارثة الإنسانية".


ويأتي هذا التحرك في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، والذي أسفر حتى الآن عن أكثر من 182 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ودمار واسع شرد نحو 1.5 مليون فلسطيني، وفق بيانات رسمية فلسطينية ومنظمات دولية.

ويترافق هذا الحراك الشعبي مع تصاعد الدعوات لمقاطعة التطبيع مع الاحتلال، ففي بيانهم، حذر علماء فلسطين من "مخاطر التطبيع" واعتبروه "خيانة صريحة للأمة وتثبيتاً للاحتلال".



كما دعا البيان المؤسسات المالية الإسلامية وصناديق الزكاة لدعم القوافل وتمويل المبادرات الإنسانية، وطالب وسائل الإعلام العربية والإسلامية بـ"القيام بدورها في فضح جرائم الاحتلال، وكسر الصمت الإعلامي المفروض بضغط من الأنظمة".

وكان عضو التحالف العالمي ضد الاحتلال، قد ناشد السلطات المصرية للتعامل بإيجابية وتعاون مع المسيرة العالمية القادمة من أوروبا الهادفة إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، مؤكداً احترام الحملة للسيادة المصرية والقوانين المحلية.

وأوضح العالول في تصريح خاص لـ"عربي21" أن أهداف الحملة إنسانية بحتة، وتتمثل في فك الحصار عن قطاع غزة، وإنهاء معاناة سكانه، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حرب الإبادة المستمرة بحق المدنيين.

وأضاف أن المشاركين في الحملة هم من النشطاء الغربيين من مختلف التخصصات والقطاعات، بينهم برلمانيون وأساتذة جامعيون، محامون، طلاب، وأطباء، جاؤوا من مختلف دول أوروبا والأمريكتين، "وقد بدأ الآلاف منهم بالفعل بالوصول إلى العاصمة المصرية القاهرة استعداداً للتوجه إلى معبر رفح."

وكانت السلطات المصرية قد أوقفت أكثر من 200 ناشط أجنبي من جنسيات مختلفة لدى وصولهم إلى مطار القاهرة أو في فنادقهم، على خلفية مشاركتهم في "المسيرة العالمية إلى غزة" على ما أفاد المتحدث باسم المسيرة سيف أبو كشك.

وكانت إسرائيل حثت مصر الأربعاء على "منع وصول المحتجين" إلى المنطقة الحدودية وحذرت من أي "استفزازات أو محاولة دخول غزة"، بالتزامن مع توجه المشاركين بالمسيرة إلى مصر وانطلاق قافلة أخرى باسم "صمود" من تونس متوجهة إلى رفح.

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)


ذكرت وسائل إعلام مصرية، أن قوات الأمن المصرية احتجزت عشرات التونسيين والفرنسيين والجزائريين، بمطار القاهرة.

وأضافت أن الشرطة المصرية اقتحمت فندق داونتاون وفندقا آخر وسط القاهرة، حيث يقيم أعضاء الوفد الفرنسي المشارك في القافلة، قبل أن ينقطع الاتصال بهم.

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

مقالات مشابهة

  • قافلة الصمود تكسر الصمت وتحاصر الحصار.. علماء ومؤسسات دينية يعلنون موقفهم
  • مادلين تُحاصِر الحصار
  • ليبيا.. قافلة الصمود المغاربية لكسر حصار غزة تتجه إلى مصراتة بعد مغادرة مدينة الزاوية، في
  • قافلة الصمود المغاربية لكسر حصار غزة في طريقها إلى مصراتة
  • الصلابي لـعربي21: الشعوب تتحرك نحو غزة.. وعلى قادة الغرب العودة للحق
  • مشاركون من 54 دولة.. "قافلة الصمود" تستعد للوصول إلى القاهرة.. والأنظار تتجه إلى معبر رفح
  • قافلة الصمود” المغاربية تواصل طريقها لكسر الحصار على غزة
  • “قافلة الصمود” المغاربية تواصل طريقها نحو فك الحصار عن غزة / شاهد
  • قافلة الصمود لكسر حصار غزة تصل مدينة الزاوية بليبيا