علَّق العميد سمير راغب، الخبير العسكري والاستراتيجي، على الضربات التى وجهتها إسرائيل لإيران واستهداف قادتها والعلماء والمواقع النووية.

وأوضح سمير راغب، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج 'حقائق وأسرار' المذاع على قناة ‘صدى البلد’، تقديم الإعلامي مصطفى بكري إن المعادلة العسكرية في الشرق الأوسط تشهد تحولًا جذريًا بعد الضربة الإسرائيلية على إيران، مشيرًا إلى أن السماء أصبحت مفتوحة فوق الأراضي الإيرانية، وهو ما يعكس اختراقًا غير مسبوق للدفاعات الجوية هناك.

وأضاف أن الضربة جاءت بعد تمهيد طويل في سوريا ولبنان، حيث تم تحييد منصات الإطلاق والمخازن التابعة للحرس الثوري والميليشيات المتحالفة مع طهران، مؤكدًا أن العملية لم تكن مفاجئة من حيث التخطيط بل جاءت بعد سلسلة تحضيرات ميدانية.

وأوضح العميد سمير راغب، أن ما حدث يعد ضربة محدودة مقارنة بالقدرات الهجومية الأمريكية، لكنها تحمل رسائل استراتيجية حاسمة، خاصة أن واشنطن قدمت دعمًا لوجستيًا واضحا لإسرائيل، وشاركت بشكل غير مباشر في العملية، رغم إنكارها المشاركة العسكرية المباشرة.

الصواريخ الإيرانية التقليديةنتنياهو: تأخرنا في ضرب إيران منذ أبريل .. وأمريكا تعلم مسبقًا بعملياتناترامب: الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي ضد إيرانليلة سقوط رجال المرشد.. هل تنجح إيران في الثأر لجنرالاتها من إسرائيل؟الصين تقدم عرضا جديدا بعد الهجوم الإسرائيلي ضد إيران .. تفاصيل

أشار العميد سمير راغب، الخبير العسكري والاستراتيجي، إلى أن إيران اقتربت بالفعل من تصنيع القنبلة النووية، وهو ما دفع إسرائيل للإسراع بتنفيذ هذه الضربة، محذرًا من أن رفض طهران العودة إلى الاتفاق النووي قد يدفع الولايات المتحدة للدخول في الحرب بشكل مباشر.

وأكد العميد راغب أن الصواريخ الإيرانية التقليدية غير قادرة على التأثير الحقيقي في إسرائيل، وأنه خلال الساعات الأولى من الهجوم، خرجت منظومات الدفاع الجوي الإيرانية من الخدمة تقريبًا مما كشف هشاشة البنية الدفاعية في مواجهة هجوم منظم.

وشدد على أن واشنطن مارست الخداع والمراوغة بشأن توقيت الضربة، وهو جزء من الحرب النفسية والتمويه العسكري، وهو ما أتاح لإسرائيل تنفيذ العملية بدقة وسرعة.

طباعة شارك إيران ضرب إيران أسرائيل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إيران ضرب إيران أسرائيل سمیر راغب

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري لـعربي21: احتلال كامل غزة هو الهدف الحقيقي والخفي للحرب

نقلت القناة "12" العبرية الخاصة عن مسؤولين بمكتب نتنياهو لم تسمهم، قولهم إن "قرار احتلال كامل قطاع غز قد اتُخذ"، مشيرين إلى أن نتنياهو اتخذ قرار توسيع العمل العسكري بضوء أخضر أمريكي ضد حركة "حماس".

وقال المسؤولون الإسرائيليون: "لن تُفرج حماس عن أي أسرى آخرين دون استسلام كامل".

ووفقا للقناة فإن "هذا القرار الدراماتيكي يعني أن جنود الجيش الإسرائيلي سيقاتلون أيضا في المناطق التي تجنبت إسرائيل العمل فيها خلال الأشهر الأخيرة، بما في ذلك مخيمات وسط القطاع".

الاحتلال الكامل هدف الحرب الخفي

وكان جيش الاحتلال قد بدأ توغله البري في قطاع غزة في 27 تشرين أول/أكتوبر 2023، وذلك بعد أن كان يقصف القطاع منذ الثامن من ذات الشهر عقب تنفيذ حركة حماس هجومها طوفان الأقصى.

وقام الجيش  بالتوغل واحتلال مناطق عدة في قطاع غزة، إلا أنه لم يستقر دائما في المناطق التي يجتاحها ويحتل، حيث ما يلبث وأن يغادرها، وكانت مدة تواجده في هذه المناطق تعتمد على خططه العسكرية.



في حين استمر بالبقاء ببعض المناطق لمدة أسبوعين أو شهر، استقر استقرار شبه دائم في بعض المناطق الأخرى، ومنها المعابر والمحاور خاصة محوري "نتساريم وفيلادلفيا".

وواجه جيش الاحتلال مقاومة شديدة وتلقى عدة ضربات عسكرية من المقاومة في عدة مناطق اجتاحها وكان قد أدعى أنه سيطر عليها سيطرة كاملة وقضى على عناصر القسام فيها.

وتطرح عدم قدرة جيش الاحتلال على فرض سيطرته التامة على مناطق اجتاحها في قطاع غزة لفترات طويلة تساؤلات حول مدى قدرته على احتلال قطاع غزة بشكل كامل.

الأكاديمي والخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور أحمد الشريفي، يرى أن "المعطيات من الميدان كانت تُدلل بشكل قاطع على أن هدف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المُعلن شيء والهدف المخفي شيء أخر، فالهدف المُعلن كان مواجهة حماس وتحرير الرهائن".

وتابع الشريفي في حديث خاص لـ"عربي21"، "لكن في تقديري كان الهدف أكبر بكثير، وهو احتلال قطاع غزة".

وأضاف، "لكن الجيش اصطدم بمفاجآت كثيرة في الميدان منها استدراجه إلى حرب الأنفاق والتي تعذر عليه فيها أن يُنجز المهمة بمفرده، ولكن المُتغير الميداني الواضح أنه بعد زيارة نتنياهو الأخيرة لواشنطن كان هناك إشارة وتوجيه من ترامب له بأن أنهي المهمة".

وأشار الشريفي إلى أنه "كان واضحا أن هذه المهمة هي تحقيق الهدف غير المُعلن وهو احتلال القطاع بشكل كامل".

المقاومة يمكنها الصمود

ورغم أن الجيش الإسرائيلي ووحداته القتالية وخاصة ما تُسمى بالنخبة سيطرت لفترات زمنية متعددة خلال هذه الحرب على عدة مناطق في قطاع غزة، إلا أنه لا يزال يواجه مقاومة شرسة من المقاومة الفلسطينية.

كذلك الحال حصل في مدينتي خانيونس ورفح حيث قال جيش الاحتلال إنه سيطر عليهما، وتمكن عناصر كتائب القسام من تنفيذ عمليات نوعية من ضمنها مهاجمة آلياته - دبابات وناقلات جُند - من المسافة صفر.

وبدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية تحذر دول الجوار: إسرائيل تستغل أراضيكم لتهديد أمننا
  • الحرس الثوري الإيراني يتوعّد: أي تهديد أمريكي أو إسرائيلي سيُقابل بردّ يتجاوز التصوّرات
  • بيان صادر عن الحرس الثوري الإيراني
  • لماذا إعادة احتلال قطاع غزة “فخ إستراتيجي”؟ خبير عسكري يجيب
  • الحرس الثوري: أي تهديد لأمن إيران سيُقابل برد يفوق توقعات الأعداء
  • لماذا إعادة احتلال قطاع غزة فخ إستراتيجي؟ خبير عسكري يجيب
  • روسيا تُحذر إيران من هجوم عسكري (أمريكي-إسرائيلي) قريب .. تفاصيل
  • “الحرس الثوري”: المعادلات الإقليمية والدولية تغيرت لصالح إيرا
  • تعيين لاريجاني أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران
  • خبير عسكري لـعربي21: احتلال كامل غزة هو الهدف الحقيقي والخفي للحرب