خبير استراتيجي: اغتيال قيادات إيرانية كبرى إهانة غير مسبوقة لطهران
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن إيران سترد حتمًا على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت أراضيها مؤخرًا، لكنه توقع أن يكون الرد بعد امتصاص الصدمة والاستعداد جيدًا له.
وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن طهران لا تملك رفاهية التراجع، وأن الرد المنتظر سيكون انتقاميًا بحجم ما وصفه بـ"الضربة المهينة" للكرامة الإيرانية.
وشدد غباشي على أن استهداف رئيس الأركان الإيراني وقائد الحرس الثوري، بالإضافة إلى اغتيال عشرة من كبار علماء الطاقة النووية في مواقع سكنهم، يمثل ضربة قاسية لإيران، ويعكس اختراقًا استخباراتيًا خطيرًا داخل العمق الإيراني.
وأضاف أن توقيت وشكل هذه العمليات يشير إلى وجود عناصر تجسس داخلية، وأن هناك شكوكًا قوية حول اختراق استخباراتي إسرائيلي، وربما أمريكي أيضًا، ساهم في تنفيذ هذه العمليات الدقيقة.
وقال غباشي إن الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر أو غير مباشر في هذه الهجمات، لأن إسرائيل وحدها لا تمتلك القدرة على تنفيذ عمليات بهذا الحجم والتخطيط دون دعم استخباراتي وميداني خارجي.
واختتم قائلاً: "حجم الاختراق يكشف أن أمن إيران الداخلي بات أمام تحدٍ كبير، ويضع المؤسسة العسكرية والاستخباراتية في اختبار قاسٍ، خصوصًا مع حالة الغليان الشعبي والضغط السياسي بضرورة الرد السريع والحاسم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرس الثوري قناة الحدث اليوم خط أحمر إيران
إقرأ أيضاً:
تقرير استخباراتي دنماركي يحذر من تهديد عسكري أمريكي في عهد ترامب
ذكرت وكالة استخبارات دنماركية في تقرير جديد أن الولايات المتحدة تستخدم قوتها الاقتصادية "لفرض إرادتها" وتهديد الحلفاء والأعداء على حد سواء باستخدام القوة العسكرية.
تهديد عسكري أمريكي في عهد ترامبوأشار جهاز الاستخبارات الدفاعية الدنماركي، في أحدث تقييم سنوي له، إلى أن تصاعد نفوذ واشنطن في عهد إدارة ترامب يأتي في وقت تسعى فيه الصين وروسيا إلى تقليص النفوذ الغربي، وخاصة الأمريكي.
ولعل الأمر الأكثر حساسية بالنسبة للدنمارك - العضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، والحليفة للولايات المتحدة - هو تزايد التنافس بين هذه القوى العظمى في القطب الشمالي. فقد أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في ضم غرينلاند، وهي منطقة دنماركية شبه مستقلة وغنية بالمعادن، إلى الولايات المتحدة، وهي خطوة تعارضها روسيا ومعظم دول أوروبا.
الصراع بين روسيا والغربوذكر التقرير، الذي نُشر يوم الأربعاء، أن "الأهمية الاستراتيجية للقطب الشمالي تتزايد مع تصاعد الصراع بين روسيا والغرب، وأن التركيز الأمني والاستراتيجي المتزايد للولايات المتحدة على القطب الشمالي سيزيد من تسارع هذه التطورات".
يأتي هذا التقييم في أعقاب إعلان إدارة ترامب الأسبوع الماضي عن استراتيجية جديدة للأمن القومي، تُصوّر الحلفاء الأوروبيين على أنهم ضعفاء، وتهدف إلى إعادة ترسيخ هيمنة أمريكا في نصف الكرة الغربي.
وقد صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن روسيا قلقة بشأن أنشطة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في القطب الشمالي، وأنها سترد بتعزيز قدراتها العسكرية في المنطقة القطبية.
وتعكس النتائج والتحليلات الواردة في التقرير سلسلة من المخاوف الأخيرة، لا سيما في أوروبا الغربية، بشأن نهج الولايات المتحدة المتزايد في العمل الفردي، والتي فضّلت، في ظل ولاية ترامب الثانية، الاتفاقيات والشراكات الثنائية على حساب التحالفات متعددة الأطراف كحلف الناتو.
وجاء في التقرير، المكتوب باللغة الدنماركية: "بالنسبة للعديد من الدول خارج الغرب، أصبح من الخيارات المتاحة عقد اتفاقيات استراتيجية مع الصين بدلاً من الولايات المتحدة. وتسعى الصين وروسيا، إلى جانب دول أخرى ذات توجهات مماثلة، إلى تقليص النفوذ العالمي الغربي، ولا سيما الأمريكي".
وأضاف التقرير: "في الوقت نفسه، تزايدت حالة عدم اليقين بشأن كيفية تحديد الولايات المتحدة لأولويات مواردها في المستقبل". يمنح هذا القوى الإقليمية هامشًا أكبر للمناورة، ما يمكّنها من الاختيار بين الولايات المتحدة والصين أو إيجاد توازن بينهما.
أثارت إدارة ترامب مخاوف بشأن احترام القانون الدولي بسلسلة ضرباتها المميتة على قوارب يُزعم أنها تُهرّب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، وذلك في إطار حملة ضغط مُكثّفة ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
كما رفض ترامب استبعاد استخدام القوة العسكرية في جرينلاند، حيث توجد قاعدة عسكرية أمريكية بالفعل.
وذكر التقرير أن "الولايات المتحدة تستغل قوتها الاقتصادية، بما في ذلك التهديد بفرض تعريفات جمركية عالية، لفرض إرادتها، ولم يعد استخدام القوة العسكرية - حتى ضد الحلفاء - مستبعدًا".