مايكروسوفت تقدم تقنية ذكية مخصصة لـ«وزارة الدفاع الأمريكية»
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
أعلنت شركة مايكروسوفت عن استعدادها لتوفير نسخة متقدمة من أداة الذكاء الاصطناعي Copilot للعمل ضمن بيئات وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، في خطوة تعكس توجه الشركة لتعزيز حضورها في سوق الحلول الحكومية ذات الحساسية الأمنية العالية.
وأوضحت مايكروسوفت في مدونة رسمية موجهة للعملاء الحكوميين أن حزمة خدمات Copilot for Microsoft 365 ستكون متاحة قريباً للاستخدام في البنية الرقمية لوزارة الدفاع، مع استمرار العمل على ضمان توافقها مع متطلبات الأمان واللوائح التنظيمية الصارمة.
ويعد Copilot المنتج الرئيسي لمايكروسوفت في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث تم تطوير عدة نسخ منه لدعم أتمتة المهام المكتبية في تطبيقات Microsoft 365 مثل Word وExcel وPowerPoint.
وفي اجتماع داخلي كشف جادسون ألتوف، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في مايكروسوفت، أن أحد العملاء الذين يمتلكون أكثر من مليون ترخيص Microsoft 365 يستعد لتفعيل Copilot، ما عزز التكهنات بأن وزارة الدفاع الأمريكية هي الجهة المقصودة، نظراً لضخامة حجم الموظفين لديها الذي يتجاوز 2.8 مليون فرد بين عسكريين ومدنيين.
وكانت مايكروسوفت قد أعلنت سابقاً عن خطط لتوسيع خدمات Copilot لتشمل بيئات عالية الأمان مخصصة للجهات الحكومية عبر منصتها السحابية “GCC-High”، التي لا تدعم تشغيل Copilot حتى الآن، لكنها تعمل حالياً على تطوير نسخة تلبي متطلبات هذه البيئة، مع توقع إطلاق النسخة العامة خلال 2025.
وتمثل هذه الخطوة امتداداً لاستراتيجية مايكروسوفت الرامية إلى ترسيخ مكانتها في سوق الذكاء الاصطناعي الحكومي، مما قد يفتح أبواباً لعقود مستقبلية مع مؤسسات سيادية كبيرة حول العالم.
آخر تحديث: 14 يونيو 2025 - 15:42المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا البنتاغون الذكاء الاصطناعي وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون
إقرأ أيضاً:
ثورة تعيد تشكيل العمران.. مدن المستقبل بهندسة الذكاء الاصطناعي
هل شعرت يوماً وأنت عالق في زحمة مرورية أن هناك طريقة أفضل لتصميم المدينة؟ أو مررت بجانب مبنى ضخم وتساءلت عن حجم استهلاكه للطاقة؟
على مدى عقود، ظل بناء المدن عملية بطيئة ومعقدة، تعتمد غالباً على التخمينات المدروسة والتجارب السابقة. لكن ماذا لو منحنا مخططي المدن «قوى خارقة»؟ ماذا لو استطاعوا التنبؤ بسيناريوهات مستقبلية متعددة قبل أن يبدأ العمل فعلياً على الأرض؟
هذا بالضبط ما يحدث اليوم، والسر يكمن في الذكاء الاصطناعي.
يشرح شاه محمد، قائد ابتكار الذكاء الاصطناعي في شركة «سويكو»، أن الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في تصميم المدن وتخطيط البنية التحتية عبر تحسين العمليات، وتعزيز اتخاذ القرار، وتحقيق نتائج أكثر استدامة. يتيح الذكاء الاصطناعي لفريقه تحليل كميات ضخمة من البيانات، ومحاكاة سيناريوهات متعددة، وخلق بيئات حضرية أكثر كفاءة ومرونة، وفقاً لموقع «آي أي نيوز» المتخصص في دراسات الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد شاه أن الذكاء الاصطناعي يمنح فريقه القدرة على طرح الأسئلة الحاسمة التي تؤثر على حياة السكان: «كيف نبني هذا الحي بأذكى طريقة لتقليل الازدحام والتلوث؟ وكيف نصمم مبنى يحافظ على برودته خلال موجات الحر دون أن ترتفع فواتير الكهرباء؟» حيث يمكن للذكاء الاصطناعي حساب آلاف الاحتمالات لاختيار الحل الأمثل.
لكن الواقع معقد، ويصعب محاكاته بدقة. فالطقس غير المتوقع، والتأخيرات، والفوضى البشرية تمثل تحديات كبيرة.
ويقول شاه: «التحدي الأكبر في تطبيق نماذج البيانات على الواقع يكمن في تعقيد وتغير الظروف البيئية. من الضروري أن تمثل النماذج هذه الظروف بدقة وأن تكون قادرة على التكيف معها».
ولتجاوز هذه العقبات، يبدأ الفريق بتنظيم بياناته وضمان جودتها، موضحاً: «نطبق ممارسات صارمة لإدارة البيانات، نوحد تنسيقاتها، ونستخدم أدوات برمجية قابلة للتشغيل البيني لضمان توافق البيانات عبر المشاريع.»
يضمن هذا التنظيم أن يعمل جميع أعضاء الفريق من مصدر موثوق وموحد، مما يمكّن الذكاء الاصطناعي من أداء مهامه بكفاءة ويعزز التعاون بين الفرق المختلفة.
ومن أبرز الجوانب الواعدة في استخدام الذكاء الاصطناعي دوره البيئي والإنساني. يشير شاه إلى مشروع استخدم فيه الذكاء الاصطناعي للحفاظ على التنوع البيولوجي، عبر تحديد الأنواع المهددة بالانقراض وتزويد الباحثين بالمعلومات اللازمة، ليمنح الطبيعة صوتاً في عمليات التخطيط.
ويقول شاه: «يشبه الأمر وكأن الذكاء الاصطناعي يرفع يده قائلاً: "احذروا، هناك عائلة من الطيور النادرة هنا"، ما يساعدنا على البناء باحترام البيئة المحيطة».
اقرأ أيضا.. الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في مجال الهندسة المعماري
أما المرحلة القادمة، فيرى شاه، فهي تحويل هذه الرؤية المستقبلية إلى دليل حي وواقعي.
ويشرح: «أكبر فرصة للذكاء الاصطناعي في قطاع العمارة والهندسة والبناء تكمن في التحليلات التنبؤية والأتمتة. من خلال توقع الاتجاهات المستقبلية، والكشف المبكر عن المشكلات، وأتمتة المهام الروتينية، يمكن للذكاء الاصطناعي رفع الكفاءة، خفض التكاليف، وتحسين جودة المشاريع.»
هذا يعني جسوراً أكثر أماناً، طرقاً تحتاج إلى صيانة أقل، واضطرابات أقل في حياة الناس. كما يحرر المواهب البشرية من الأعمال الروتينية لتتركز على بناء مدن المستقبل التي تلبي حاجات سكانها.
أسامة عثمان (أبوظبي)