عبد المنعم سعيد يحلل تداعيات التصعيد بين إيران وإسرائيل
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
علق الدكتور عبد المنعم سعيد، المحلل السياسي، على التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران خلال الساعات الماضية .
. سمير فرج: إيران نجحت في اختراق دفاعات إسرائيل
وقال عبد المنعم سعيد في حواره مع الاعلامية لميس الحديدي في برنامج “ كلمة أخيرة ” المذاع على قناة “ أون ”، :" لا يزال من المبكر الحكم على نتائج الحرب بين إيران وإسرائيل، خاصة أنه لم يمر أكثر من 48 ساعة منذ بدئها، خاصة أنها حرب بين دولتين وليست حربًا بين إسرائيل ومجموعة من الميليشيات، فضلاً عن أن إيران دولة تاريخية من دول المنطقة ولها مشروعها أو طموحها الخاص الذي قد نرفضه جنبا إلى جنب مع مشروع إسرائيل".
وأضاف:" نحن أمام موقف صعب بعض الشيء، والذي بدأ هذه الحرب هي إسرائيل، والادعاء الإسرائيلي تجاه طهران حول سلاح إيران النووي هو ادعاء زائف، خاصة أن تل أبيب هي دولة نووية، حتى القوى الغربية المختلفة سواء بريطانيا أو الولايات المتحدة أو أي من القوى الغربية التي تقوم بعملية اصطفاف غربي للوقوف بجانب إسرائيل التي ترفض الإقرار بأن تل أبيب هي من بدأت الحرب."
ووصف السعيد عملية المفاوضات الإيرانية الأمريكية بأنها كانت أمرًا خداعيًا، وهو تفاوض خداعي للإيرانيين حتى يتم تصفية الواقع النووي على الأرض عبر إسرائيل وليس عبر المفاوضات.
مشددًا أن المنطقة أمام عملية حرجة حيث بالتزامن مع تلك الحرب هناك حرب لا تزال مستمرة ومستعرة تدور رحاها في قطاع غزة، قائلاً:"الحرب الحالية لأول مرة، رغم الأخطاء الفاضحة التي ارتكبتها إيران من الناحية الدفاعية والاختراق المخابراتي، لكن في نفس الوقت عندما وجهت إيران ضربة لإسرائيل شهدت تل أبيب أول وجع يحدث لها منذ فترة طويلة."
واصل:"إسرائيل هُدِّدت في هذه الضربات، وهناك مناطق في تل أبيب أصبحت مشابهة لكيف يكون التدمير في مدن، وكذلك الحال يف طهران وبالتالي نحتاج لدرجة من التوازن، حيث نجد عملية اصطفاف كبيرة المقصود بها تصفية النظام الإيراني."
وكشف أن الهدف الإسرائيلي هو تصفية كل الأعداء بالتتابع، قائلاً:"أنا من الذين يخشون أن تشتبك إسرائيل بعد ذلك مع أطراف أخرى في المنطقة نتيجة أنها مصممة في السير في الطريق الخاص بها عبر تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير، وفي ذات الوقت القضاء على الميليشيات، وقد نجحت في إحداث جرح كبير في حزب الله وحماس."
وعن الأطراف الأخرى التي يمكن أن تشتبك معها بعد إيران، سألت الحديدي:"هذه جملة خطيرة، هل تقصد مصر؟"ليرد:"مصر من القوى التي حاول الإعلام الإسرائيلي في فترة من الفترات أن يتدخل عبر المشاركة بالحديث عن التسليح المصري. أي مصري يخشى على بلده عندما يتذكر سيناريوهات الأسوأ، وهم يريدون تهجير الفلسطينيين في غزة."
وشدد السعيد أن الوضع في المنطقة حرج جدًا، قائلاً:"الوضع حرج و يحتاج لدرجة من الاستقامة، وهو ما تقوم به مصر عبر مواقفها المبنية على احترام القانون الدولي، ومن بدأ هذه الحرب هي إسرائيل في وقت تجرى عملية تفاوضية يقول عنها ترامب أنها بناءه وأنها تقترب من حل ثم نتفاجأ بالحرب ."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل إيران طهران تل أبيب اخبار التوك شو تل أبیب
إقرأ أيضاً:
عبر الخريطة التفاعلية.. ما أهمية المنطقة التي وقع فيها كمين تدمر؟
وتتمركز مدينة تدمر داخل البادية السورية التي تشكل نحو 65% من مساحة سوريا، وكانت مسرحا لعمليات تنظيم الدولة الإسلامية خلال السنوات الماضية، باعتبارها منطقة رخوة لتحركاته.
وجاء اختيار تدمر بريف حمص لتنفيذ الهجوم على الدورية الأميركية والسورية لكونها تتوسط البادية السورية، مما يؤكد أن تنظيم الدولة لايزال ينشط في البادية، وأن هذه المنطقة لا تزال حيوية بالنسبة له للتحرك وتنفيذ عملياته.
وبخصوص قاعدة التنف العسكرية التي تقع على الحدود بين العراق وسوريا والأردن، ويرجح أن القوة العسكرية المشتركة انطلقت منها، فقد وضعها الجانب الأميركي لمراقبة الطريق الحيوي المهم، دير الزور/دمشق.
وتبعد التنف عن تدمر بنحو 135 كيلومترا، وهي أقرب نقطة لتواجد القوات الأميركية في سوريا. وتكمن أهمية موقع التنف في أنه يقطع الطريق أمام أي عمليات تهريب أو تواصل بين إيران والضاحية الجنوبية لبيروت.
كما تظهر الخريطة التفاعلية أن المنطقة التي وقع فيها الكمين في تدمر -والذي يقول الأميركيون إن تنظيم الدولة الإسلامية يقف وراءه- تقع أيضا على الطريق الدولي دير الزور/دمشق.
Published On 14/12/202514/12/2025|آخر تحديث: 00:05 (توقيت مكة)آخر تحديث: 00:05 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ