خبير عسكري: إسرائيل تتفوق جويا وإيران يمكنها التصدي بمنظومتها الدفاعية
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن إسرائيل -المدعومة أميركيا وغربيا- تمتلك قدرات وإمكانيات جوية عالية جدا، في حين أن إيران تعرضت لحصار منذ عام 1979، ولم يسمح لها بامتلاك قوة جوية طوال السنوات الماضية وحظر عليها إدخال التكنولوجيا.
وتدرك إيران -يضيف العقيد الفلاحي- أن إسرائيل تستطيع التفوق في استخدام القوة الجوية وبإمكانها الوصول إلى الداخل الإيراني، خاصة وأن الهجوم الذي يشن ضدها ترافق مع حرب سيبرانية وإلكترونية، وتدمير وتعطيل منظومات الدفاع الجوي من خلال قصف الرادارات ومنصات الصواريخ ومواقع الاتصالات والقيادة والسيطرة.
ومن جانبه زعم الجيش الإسرائيلي أن 70 مقاتلة تابعة أمنت حرية عمل جوي لطائراته من غرب إيران حتى العاصمة طهران، مؤكدا أن سلاح الجو هاجم منظومات الدفاع في محيط طهران.
وقال العقيد الفلاحي إن إيران لديها منظومات متعددة الكثير منها صنع محليا بسبب الحظر الذي فرض عليها في استيراد الأسلحة والتكنولوجيا، ولفت إلى خريطة القواعد العسكرية الإيرانية المنتشرة في مختلف المناطق منها قاعدة الإمام الحسن الجوية، بالإضافة إلى العديد من القواعد الجوية مثل "نوجه" و"نصر" و"تبريز" و"بوشهر".
إعلانكما توجد قواعد حول العاصمة طهران وفي أصفهان، بها منظومات دفاعية مثل "إس 300" وأخرى من تصنيع منحلي، ويصل مداها من 25 إلى 30 كيلومترا.
وحسب وكالة تسنيم الإيرانية، فإن "الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت لأهداف معادية في مناطق متفرقة شملت العاصمة طهران ومحافظات هرمزغان وكرمانشاه وأذربيجان الغربية" وسط استمرار المواجهة مع إسرائيل.
إسقاط مسيّراتورغم الضربات التي تلقتها من طرف المقاتلات الإسرائيلية، يقول العقيد الفلاحي إن إيران تمكنت من إسقاط مسيّرات، مما يعني أن منظومة الدفاع الجوي تفعل وتعمل.
وفي نفس السياق، أفادت وكالة أنباء فارس أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت مسيّرتين إسرائيليتين في أجواء طهران.
وأشار الفلاحي إلى أن إسرائيل لديها أنواع مختلفة من الطائرات المسيّرة، ومن بينها "هرمز 900″ و"هرمز 450" والتي تحمل صواريخ يصل وزنها إلى ما ما يقارب 150 كيلوغراما، وبعضها يستطيع الطيران لمدة 40 ساعة.
وفي تطور لافت، أفادت البحرية الإيرانية أنها رصدت الليلة الماضية مدمرة بريطانية دخلت شمال المحيط الهندي، وكانت تهدف إلى تقديم إرشاد لصواريخ إسرائيلية. وأضافت أن الطائرات الإيرانية المسيّرة تدخلت ومنعت المدمرة من التقدم نحو مياه الخليج، مما اضطرها إلى تغيير مسارها.
وأوضح الخبير الإستراتيجي أن وجود هذه المدمرة بالمنطقة يهدف لإعطاء إنذار مبكر لإسرائيل بشأن المسيّرات التي تنطلق من إيران، وبشأن المواقع التي يتم منها إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، بالإضافة لتزويدها بمعلومات دقيقة من خلال عمليات الرصد والأجهزة المزودة بها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الأسوأ.. خبير عسكري: إسرائيل تترقب رد إيراني محتمل
قال اللواء مأمون أبو نوار، الطيار السابق والخبير العسكري، إن إسرائيل تتأهب للأسوأ في انتظار رد إيراني مرتقب، وذلك بعد تعهد المرشد الأعلى الإيراني بالرد القاسي على الهجمات التي استهدفت مواقع استراتيجية داخل الأراضي الإيرانية.
وأوضح أبو نوار، خلال مداخلة مع الإعلامي حساني بشير، على قناة القاهرة الإخبارية، أن توقيت الرد الإيراني يظل غير معلوم وصعب التنبؤ به، بالنظر إلى تعقيد المشهد الإقليمي وسرعة تطوره، لكنه أكد أن إيران تمتلك من الوسائل ما يؤهلها لتوجيه ضربة مؤثرة، في حال اختارت ذلك، أبرزها: الصواريخ الباليستية والصواريخ الفرط صوتية، القادرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوي والوصول إلى أهدافها بدقة، الطائرات المسيّرة «الدرون»، والتي استخدمت بكفاءة في حروب سابقة، وتعد أداة فعالة في الحرب غير التقليدية.
وأشار أبو نوار إلى أن حجم الرد سيكون العامل الحاسم في تحديد مدى تأثيره، موضحًا أن هذه الأسلحة– خصوصًا الباليستية– تحدث تأثيرًا يتجاوز التدمير المادي إلى إحداث حالة من الهلع وتعطيل المجال الجوي.
وفيما يتعلق باستخدام الحلفاء الإقليميين، قال اللواء أبو نوار، إن هذا الخيار يبقى مطروحًا، خاصة من خلال الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في العراق أو سوريا أو لبنان، لكنه لاحظ وجود هدوء نسبي في تلك الجبهات حاليًا، مستدركًا: «قد نرى استهدافًا للقواعد الأمريكية في المنطقة ضمن نطاق الرد، لكن الهجوم الأساسي سيكون باتجاه إسرائيل مباشرة».
وختم بالقول إن القرار الإيراني بالرد أو تأجيله مرتبط بتقدير دقيق للمكاسب والخسائر، لكنه شدد على أن «تل أبيب باتت في وضع دفاعي مفتوح وتترقب ردًا لا يمكن التنبؤ بحجمه ولا توقيته، وربما يكون أكثر إيلامًا من كل ما سبق».