شهدت الساعات الأولى من فجر السبت 15 يونيو 2025 تصعيدًا غير مسبوق في حدة المواجهة بين إسرائيل من جهة، وكل من إيران وجماعة أنصار الله (الحوثيين) من جهة أخرى، وسط تطورات متسارعة على جبهات عدة، شملت ضربات صاروخية وهجمات نوعية وخسائر بشرية وعسكرية.

فشل اغتيال العمري وتصعيد من أنصار الله

أعلنت مصادر إسرائيلية فشل عملية اغتيال استهدفت اللواء الركن عبد الخالق بدر الدين الحوثي الملقب بـ "العمري"، رئيس أركان قوات أنصار الله في اليمن.

وتأتي المحاولة في سياق التصعيد الإسرائيلي تجاه النفوذ الإيراني في المنطقة، خاصة من قبل الجماعات الحليفة لطهران مثل الحوثيين.

إيران تقصف الجليل وصافرات الإنذار تنطلق

وفي تطور لافت، أفادت إذاعة جيش الاحتلال بمقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة، نتيجة سقوط صواريخ إيرانية على منطقة الجليل الغربي شمالي فلسطين المحتلة، في ما وصفته وسائل الإعلام العبرية بـ "إصابة مباشرة".
القناة 13 العبرية تحدثت عن "استعدادات لرشقة صاروخية ثانية"، وسط استمرار حالة التأهب القصوى في مختلف مناطق الشمال.

هجوم على منشآت حيوية في طهران

في المقابل، كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل شنت هجومًا استهدف محطة الوقود الرئيسية في العاصمة الإيرانية طهران، والتي تحتوي على نحو 260 مليون لتر من النفط. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة النفط الإيرانية تأكيده وقوع الهجوم، دون تقديم تفاصيل إضافية بشأن الأضرار.

ارتفاع عدد الضحايا وتضرر القيادات العسكرية

وأعلنت وسائل إعلام عبرية عن مقتل أربعة أشخاص في مدينة طمرة، إثر استمرار القصف المتبادل. وفي قطاع غزة، كشفت القناة 13 العبرية عن إصابة ضابطين برتب رفيعة في "شعبة الاستخبارات العسكرية" خلال معارك عنيفة دارت في خانيونس جنوب القطاع.

تهديدات متواصلة واستنفار أمني

رصدت القناة 12 العبرية تحركات عسكرية في إيران تشير إلى احتمالية إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ، فيما تم تفعيل صافرات الإنذار في مدينة إيلات أقصى جنوب إسرائيل، ما يعكس حجم القلق الإسرائيلي من ضربات محتملة.

إسقاط مسيّرة إيرانية

كما أفادت تقارير بسقوط مسيرة إيرانية بعد اعتراضها، دون تحديد موقع سقوطها أو الجهة المسؤولة عن إسقاطها.

قراءة أولية

يعكس هذا التصعيد العسكري خطورة المرحلة الحالية من المواجهة الإقليمية بين إسرائيل من جهة، والمحور الإيراني من جهة أخرى، خصوصًا مع دخول الحوثيين كطرف فاعل على مسرح العمليات. وتشير المؤشرات إلى أن الأيام المقبلة قد تشهد مزيدًا من التصعيد في ظل غياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسرائيل إسرائيل وإيران أخبار إسرائيل وإيران الحرب بين إسرائيل وإيران التصعيد بين إسرائيل وإيران

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد

كشف مسؤول أمني إسرائيلي أن التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد، مؤكدًا أن تل أبيب ستتخذ قراراتها وفق ما تقتضيه مصالحها الأمنية خلال المرحلة المقبلة.

وقال المسؤول إن إسرائيل لا تعتقد أن حزب الله سيقبل بالتخلي عن سلاحه عبر أي اتفاق سياسي أو تفاهمات دولية، في إشارة إلى غياب الثقة في إمكانية الوصول إلى تسوية طويلة الأمد مع الحزب.

توتر متصاعد على الجبهة الشمالية

وفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل لن تنتظر إلى ما لا نهاية، في تلميح إلى احتمال اتخاذ خطوات ميدانية إذا لم تتغير المعادلة القائمة على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية.

وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار التوتر وعمليات القصف المتبادل، وفي ظل تحذيرات من أن أي خطأ أو تصعيد مفاجئ قد يدفع المنطقة إلى مواجهة أوسع.

وبدأت المواجهة الحالية بين إسرائيل وحزب الله في أعقاب حرب غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، حيث فتح الحزب جبهة محدودة في الجنوب اللبناني دعمًا لحركة حماس، مستهدفًا مواقع عسكرية إسرائيلية عبر الحدود. 

وردت إسرائيل بسلسلة من الضربات الجوية والمدفعية التي امتدت تدريجيًا لتشمل عمق الجنوب والبقاع، ما أدى إلى موجات نزوح واسعة في لبنان وإجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من بلدات الشمال.

على مدى الأشهر اللاحقة، تصاعدت الضربات المتبادلة إلى مستوى غير مسبوق منذ حرب يوليو 2006، مع استخدام الحزب صواريخ دقيقة ومسيرات انتحارية، في حين نفذت إسرائيل اغتيالات نوعية داخل لبنان، بينها استهداف قادة ميدانيين من حزب الله وفصائل حليفة.

جهود التهدئة

مع ارتفاع المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، دخلت أطراف دولية خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة على خط الوساطة لفرض تهدئة بين الجانبين. 

وتم طرح سلسلة مقترحات لوقف إطلاق النار تشمل:

انسحاب قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وفق القرار 1701.نشر قوات لبنانية ودولية إضافية.ضمانات أميركية–فرنسية لإسرائيل بشأن أمن الحدود.الهدنة الحالية

مع إعلان واشنطن عن "هدنة مؤقتة" في غزة أواخر 2024، خفض حزب الله وتيرة الهجمات نسبيًا من دون توقف كامل، فيما أبقت إسرائيل على طلعات جوية وهجمات، ما جعل الهدنة هشة وغير رسمية. 

وبقي الطرفان في حالة استنفار عسكري واسع، وتبادل تحذيرات دائمة من أن أي خرق كبير قد يشعل حربًا شاملة.

طباعة شارك حزب الله لبنان إسرائيل الليطاني الاحتلال غزة

مقالات مشابهة

  • غارات إسرائيل على لبنان استهدفت مناطق مفتوحة ولم تُسجل خسائر بشرية
  • التصعيد يقترب .. جيش الاحتلال يهدد لبنان بخطة عسكرية غير مسبوقة
  • التوجّه الأميركي بين الإخوان وإيران: قراءة في معادلة الضبط الإقليمي
  • إحباط هجوم انتحارى يستهدف أكاديمية عسكرية بمقديشو
  • إحباط هجوم انتحاري يستهدف أكاديمية عسكرية بمقديشو
  • إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد
  • فوق أمواج التصعيد.. فنزويلا وإيران تُدينان احتجاز «واشنطن» لناقلة نفط وتتهمانها بالقرصنة البحرية
  • مادورو يلوّح بمواجهة واشنطن ويدعو الفنزويليين لرفع جاهزيتهم وسط تصاعد التوتر
  • أبو الغيط: تصاعد التوتر بين القوى الكبرى يشير إلى حرب باردة جديدة
  • القوات التايلاندية تطلق عملية بحرية – جوية واسعة قرب الحدود الكمبودية مع تصاعد التوتر