الإسرائيليون يبكون على الأطلال.. ضربات إيرانية موجعة تستهدف مواقع إسرائيلية استراتيجية.. وسقوط عشرات القتلى والجرحى
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
◄ استخدام صواريخ تكتيكية مزودة برؤوس شديدة الانفجار
◄ 10 قتلى وعشرات الجرحى الإسرائيليين ليلة الأحد
◄ فرق الإنقاذ الإسرائيلية تبحث عن المفقودين تحت أنقاض المنازل المُدمرة
◄ الموجة الأولى تضمنت 40 صاروخا والثانية 50 صاروخا
◄ الاحتلال يُعلن بات يام موقعا واسع الدمار
◄ إنشاء مركز للتعرف على القتلى في بات يام بسبب قوة التفجيرات
◄ مصادر إسرائيلية: قد نشهد أمورا تفوق ما رأيناه ليلة الأحد
الرؤية- غرفة الأخبار
تعرّضت إسرائيل لهجوم صاروخي إيراني عنيف على دفعتين، في الساعات الأولى من أمس الأحد، الأمر الذي خلّف دمارا كبيرا وقتلى وجرحى في مناطق بينها تل أبيب وحيفا، فيما قالت مصادر إيرانية إنَّ الصواريخ المستخدمة تكتيكية ومزودة برؤوس شديدة الانفجار.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الشرطة الإسرائيلية، ظهر الأحد، أن حصيلة الهجوم ارتفعت إلى عشرة قتلى بعد انتشال جثتين إضافيتين من تحت أنقاض مبنى وسط إسرائيل.
وقال قائد الشرطة في منطقة أيالون في مدينة بيت يام التي طالتها الصواريخ الإيرانية: "قُتل ستة أشخاص وأصيب 180 آخرون"، مشيرا إلى أن هناك سبعة أشخاص على الأقل في عداد المفقودين ويرجح أنهم تحت الأنقاض. وبحسب السلطات قُتل أربعة أشخاص آخرين في موقع آخر في شمال إسرائيل.
وكان الهجوم الأول قد استهدف مدنًا في إسرائيل بـ40 صاروخا، بينما استهدف الثاني مدن تل أبيب وروحوف وبات يام جنوب تل أبيب بـ50 صاروخا.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية بات يام موقعاً كثير الإصابات وواسع الدمار، وسط تقديرات بوجود نحو 35 مفقودا في موقع سقوط الصاروخ الإيراني. من جانبه، قال رئيس بلدية بات يام في تل أبيب إنه يتوقع ارتفاع عدد القتلى جراء صواريخ إيران.
وضمن موجة القصف الأخيرة، أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأنَّ عشرات المنازل والمباني تضررت جراء تركز سقوط الصواريخ الإيرانية في مدينة بات يام قرب تل أبيب.
وقال قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن الليلة الماضية كانت صعبة على إسرائيل، وإن فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين تحت الأنقاض في بات يام.
مركز للتعرف على القتلى
وكشفت صحيفة يسرائيل هيوم أن فرقاً طبية إسرائيلية قررت إنشاء مركز للتعرف على القتلى في بات يام.
ويعني إنشاء هذا المركز أن القتلى الذين سقطوا جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية "يصعب التعرف عليهم"، في إشارة إلى حجم التفجير والقدرة التدميرية الكبيرة للصواريخ الإيرانية.
وقال شهود عيان في تل أبيب لصحيفة "يسرائيل هيوم" إنهم لا يمتلكون ملاجئ وإن جيرانهم يغلقون أبواب ملاجئهم في وجوههم. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن الجبهة الداخلية أن نحو 40% من سكان تل أبيب يعيشون في مبانٍ ليس فيها ملاجئ مطابقة للمعايير. كما نقلت عن مصادرها أن عشرات آلاف المباني القديمة في تل أبيب لا توجد فيها ملاجئ.
وقد أظهرت مقاطع فيديو مستوطنين إسرائيليين يختبئون في الأنفاق بعد الضربات التي شنتها إيران على مدينة حيفا فجر اليوم الأحد.
وقال مصدر في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) للقناة 15 الإسرائيلية إن إيران ستصعد هجماتها، متابعًا "نحن فقط ما زلنا في بداية الحدث". وأضاف المصدر "قد نشهد أمورا تفوق ما رأيناه أمس وسنزيد من ضرباتنا".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ضربات إسرائيلية موجعة.. اختراق استخباراتي يفضح هشاشة الأمن الإيراني
لاشك أن الهجمات الأخيرة والعمليات الاستخبارية التي نفذها الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد داخل إيران قد كشفت عن ثغرات خطيرة في المنظومة الأمنية الإيرانية، وهو ما يؤكد سهولة اختراق عميق النظام في طهران وتوجيه ضربات موجعة طالت قيادات عسكرية بارزة وإيضا علماء متخصصين في البرنامج النووي الإيراني.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينالضربات الإسرائيلية لم تكن مجرد هجمات جوية أو استهدافات عشوائية، بل حملت في طياتها دقة استخبارية عالية، وتم تنفيذها بطريقة تؤكد امتلاك الموساد معلومات دقيقة حول مواقع وأسماء الشخصيات المستهدفة، هو ما يثير تساؤلات جدية حول مدى سهولة اختراق البنية الأمنية للنظام الإيراني والحرس الثوري الإيراني.
إيران، التي لطالما تباهت بقدرتها على التصدي للهجمات الخارجية، وجدت نفسها في مواجهة ضربات مركزة ومنسقة، فالعمليات الجوية رافقها تنفيذ الموساد لعمليات اغتيالات واستهدافات داخل طهران، مما يعكس ضعفًا أمنيًا غير مسبوق. فمنذ بداية المواجهة غير المعلنة بين إسرائيل وإيران، كانت تل أبيب تسعى إلى إضعاف القدرات العسكرية والاستخبارية الإيرانية، خصوصًا فيما يتعلق ببرنامجها النووي، وقد نجحت في ذلك عبر سلسلة من الضربات الاستباقية التي أدت إلى تدمير
بحسب وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) أنشأ قاعدة عسكرية داخل إيران، وجرى تخزين مسيّرات مفخخة هُرّبت إلى الداخل الإيراني منذ وقت طويل، واستُخدمت هذه الطائرات في الهجوم على منشآت عسكرية ونووية إيرانية اليوم.
وأشار خبراء سياسيون وعسكريون إلى أن الموساد نجح بالفعل في إحداث خرق جسيم في الأمن القومي الإيراني، بالنظر إلى حجم الأضرار التي نجمت عن الهجومات المتواصلة ومستوى القادة العسكريين وعلماء الذرة الذين اغتيلوا في الهجوم. مشيرين إلى أن ما حدث في طهران ذكر الجميع بالاختراقات التي حدثت مع حزب الله في لبنان في سبتمبر/أيلول الماضي، وكيف استطاع الموساد تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي "البيجر" واغتيال قادة بارزين، وعلى رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
المعلومات من داخل إيران تؤكد أن "معظم عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل في طهران تمت عبر المسيّرات التي هرّبها عملاء إسرائيل إلى الداخل الإيراني". موضحة أن ما حدث يشير إلى وجود استهانة واستهتار فيما يتعلق بالأمور الأمنية التي أدت إلى وقوع هذه الكارثة".
وكشفت المصادر الأمنية الإسرائيلية كذلك عن أن الموساد أقام مواقع تحتوي على المسيّرات بالقرب من العاصمة طهران، وتحديدا قرب معسكر مسيّرات إيرانية، وتم تفعيلها لاستهداف منصات إطلاق صواريخ إيرانية كان تشكل خطرا مباشرا على إسرائيل.
ويرى الخبير الاستراتيجي المصري، العميد سمير راغب، إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة على إيران كشفت عن اختراق استخباراتي غير مسبوق، حيث استهدفت الضربات والهجمات نحو 20 قائدًا عسكريًا بارزًا، بمن فيهم رئيس الأركان محمد باقري وقائد الحرس الثوري، إلى جانب علماء نوويين.
وأضاف العميد راغب، إن هذا الاختراق يعكس ضعفًا أمنيًا كبيرًا في إيران. وأوضح أن إيران، خلال حرب غزة، كانت تُبلغ إسرائيل عبر وسطاء بمواعيد ضرباتها الصاروخية قبل ثلاثة أيام، مستهدفة مواقع غير مؤثرة، لكن الوضع الحالي يمثل "مرحلة صفرية" تشبه انتحارًا للطرفين.
بدوره قال الفريق ركن الدكتور قاصد محمود، نائب رئيس أركان الجيش الأردني سابقًا، إن أخطر ما في الضربة الإسرائيلية الأخيرة لإيران لا يتمثل في الجانب العسكري المباشر، بل في ما وصفه بـ"الاختراق السيبراني والاستخباري العميق" الذي استهدف نظام القيادة والسيطرة التكنولوجي المتكامل داخل الدولة الإيرانية.
وأشار الفريق الأردني إلى أن لدى إسرائيل على ما يبدو "وحدة استخباراتية تابعة للموساد مزروعة داخل إيران، تمتلك قدرات على تشغيل طائرات مسيّرة من داخل الأراضي الإيرانية نفسها"، مشددًا على أن هذا المستوى من الاختراق قد يعيق إيران عن تنفيذ رد محسوب دون المخاطرة بكشف المزيد من مواقعها الحيوية.
واختتم تصريحاته بالقول: "ما جرى هذا اليوم ليس مجرد هجوم عسكري، بل عملية استخباراتية مركّبة استهدفت العمود الفقري للردع الإيراني، وقد يكون لها تأثير طويل الأمد على توازن القوى في المنطقة."