دراسة جدوى المشروعات.. انطلاق البرنامج التدريبي الثاني بوزارة الشباب والرياضة
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
في إطار تنفيذ خطة عمل مكتب العاملين بوزارة الشباب والرياضة للعام 2024/2025، واستمرارًا للجهود الرامية إلى دعم وتنمية الكوادر البشرية باعتبارها الركيزة الأساسية لأي تطوير مؤسسي، أطلقت وزارة الشباب والرياضة البرنامج التدريبي الثاني ضمن سلسلة البرامج التدريبية المُدرجة بالخطة، تحت عنوان "دراسة جدوى المشروعات"، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي من خلال تطبيق ZOOM، خلال الفترة من 15 إلى 19 يونيو 2025 ، تحت رعاية الدكتور / أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة ورئيس المكتب التنفيذي لوزراء الشباب والرياضة العرب، وبالتعاون مع كلية الدراسات العليا للبحوث الإحصائية بجامعة القاهرة .
ويستهدف البرنامج 51 من الكوادر العاملة بوزارات وهيئات الشباب والرياضة بالدول العربية، من بينهم مشاركون من( فلسطين، موريتانيا، الجزائر، الأردن، واليمن) ، بالإضافة إلى ممثلين عن الإدارات المركزية بوزارة الشباب والرياضة المصرية ومنسقي مكتب العاملين بمديريات الشباب والرياضة في المحافظات.
خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه اللواء / إسماعيل الفار، مساعد أول الوزير لشؤون قطاع الشباب والعلاقات الحكومية، نقل تحيات الدكتور/ أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة ورئيس المكتب التنفيذي لوزراء الشباب والرياضة العرب، للمشاركين في البرنامج، مؤكدًا اهتمامه الكبير بهذا النوع من البرامج التدريبية التي تستهدف تطوير الكفاءات البشرية العاملة في الحقلين الشبابي والرياضي.
مشيرًا الي أن البرنامج يأتي في توقيت بالغ الأهمية، كونه يُترجم رؤية الوزارة في تحقيق تكامل عربي فعال في مجالات التدريب، وتبادل الخبرات، وتوحيد المفاهيم الإدارية والفنية، من خلال الشراكات الأكاديمية المثمرة مع الجامعات ومراكز البحث العلمي.
وثمن الدكتور أشرف صبحي مشاركة الأشقاء من الدول العربية الشقيقة، مشيرًا إلى أن التلاقي والتكامل العربي في مثل هذه المبادرات يعكس روحًا جديدة من التعاون الإقليمي، ويوفر منصة حقيقية لصناعة جيل مهني قادر على قيادة العمل الشبابي والرياضي باحترافية وإبداع.
كما شارك في الافتتاح الدكتور / عصام أمين، عميد كلية الدراسات العليا للبحوث الإحصائية، حيث ألقى كلمة رحب فيها بالمشاركين، مؤكدًا أهمية هذا النوع من البرامج التدريبية في دعم القدرات الإدارية والفنية للعاملين بالقطاع.
وتضمّن اليوم الأول عددًا من المحاور التدريبية الرئيسية، من أبرزها: " تقديم عام حول أهداف البرنامج والتعرف على توقعات المشاركين ، وكذا استعراض مفاهيم أساسية مثل: تعريف المشروع، ماهية الاستثمار، أنواع المشروعات الاستثمارية، وأهمية دراسات الجدوى ومكوناتها، مع التركيز على الدراسة القانونية للمشروعات ، وتنفيذ أنشطة تفاعلية من خلال تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل لمناقشة مفاهيم المتابعة، توليد أفكار للمشروعات، وتحديد خطوات دراسة الجدوى " .
بالإضافة الي مناقشات جماعية حول دورة حياة المشروع، وسبل التفكير في الاستثمار سواء على المستوى الفردي أو المؤسسي ، عرض نموذج مبسط لمصفوفة ترتيب أفكار المشروعات، واستعراض خصائص وأهداف دراسات الجدوى، وأبرز التحديات التي تواجه إعدادها.
كما تناولت الفعاليات محوري للدراسة البيئية للمشروعات، من حيث المفهوم والأهمية وعلاقتها بالمناخ الاستثماري، إلى جانب الدراسة القانونية للمشروعات سواء الفردية أو المؤسسية.
وقد اختُتم اليوم التدريبي الأول بلحظات تعلم فردية، أُتيحت فيها الفرصة لكل مشارك لتلخيص أبرز ما تم اكتسابه من معارف ومهارات خلال اليوم.
ويأتي هذا البرنامج في سياق حرص وزارة الشباب والرياضة المصرية على تمكين العاملين في المجال الشبابي والرياضي من أدوات الإدارة الحديثة، وتعزيز قدراتهم على إعداد وتنفيذ مشروعات تنموية ذات جدوى اقتصادية ومجتمعية حقيقية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية الدولة في دعم الابتكار والاستثمار في الإنسان العربي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الشباب والرياضة وزير الشباب والرياضة كلية الدراسات العليا للبحوث الإحصائية هيئات الشباب والرياضة مديريات الشباب والرياضة الشباب والریاضة
إقرأ أيضاً:
الثقافة والرياضة والشباب تعيد تقييم القطاع الرياضي وخصخصة الأندية
تسارع وزارة الثقافة والرياضة والشباب الخطى نحو إعادة تقييم القطاع الرياضي في سلطنة عُمان؛ إذ طرحت الوزارة العديد من المشاريع الرياضية القادمة أبرزها خصخصة بعض الأندية الرياضية، وكان صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب قد أعلن أن الوزارة تعمل على إعادة تقييم القطاع الرياضي في سلطنة عُمان، وأن هناك مخططًا لتطبيق خصخصة الأندية بالاستعانة بالشركات الكبرى، وذلك خلال جلسة نقاشية ضمن فعاليات ملتقى "معًا نتقدم" الذي عُقد في فبراير 2024.
وتعد خصخصة الأندية الرياضية من القضايا الحيوية التي باتت تحظى باهتمام كبير من العديد من الدول خصوصا في ظل التحديات والتحولات الاقتصادية نحو تعزيز دور القطاع الخاص وتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي، كما أن خصخصة الأندية أداة استراتيجية تهدف إلى تطوير القطاع الرياضي ورفع كفاءة الأندية من خلال تمكين القطاع الخاص والمساهمة في إدارتها وتطويرها من النواحي التنظيمية والمالية والجوانب الاستثمارية.
ويهدف مشروع خصخصة الأندية الرياضية إلى تحقيق الاستدامة المالية من خلال تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي والاستقرار المالي على المدى الطويل، وزيادة التنافسية من خلال الحوكمة الإدارية وتطوير البنية الأساسية وتحفيز القطاع الخاص من خلال تعزيز الشراكات التجارية الرياضية وجلب الاستثمار.
وسيتم تحويل الأندية إلى مؤسسات تجارية رياضية وتُوزَّع الملكية بنسبة (75%) للشركة المستثمرة و(25%) لمؤسسة النادي (غير الربحية). ويتكوَّن مجلس الإدارة من (5) أعضاء يمثلون الشركة المستثمرة وعضوين يمثلان النادي بالانتخاب.
وسيتم تطبيق المشروع على أربعة أندية كمرحلة أولى في محافظات مسقط وشمال الباطنة والبريمي وظفار وسيُقدَّم لها دعم لمدة أربع سنوات، وآليات التنفيذ المقترحة لتطبيق المشروع هي إجراء تعديلات قانونية وفق الإطار التشريعي ووضع الضوابط والاشتراطات لاختيار الأندية مثل الخلفية التاريخية (إنجازات النادي محليا ودوليا) والاستقرار الإداري والمالي وتوفير البنية الأساسية من المرافق الرياضية، وسيتم تحديد الأندية المؤهلة لبرنامج الخصخصة بعد موافقتها وبعد ذلك تحديد الشركات المستثمرة قبل الإعلان رسميا عن خصخصة هذه الأندية.
خصخصة الأندية من المؤمل أنها ستعزز من الإيرادات من خلال تنويع مصادر الدخل وزيادة الشفافية في الجوانب الإدارية والمالية وتحسين البنية الأساسية الرياضية من خلال استثمار الإيرادات الناتجة عن الخصخصة وتوفير بيئة احترافية للاعبين والمدربين والإداريين وتعزيز القيمة السوقية للأندية وزيادة عدد البطولات محليا ودوليا مما يعزز من مكانة الأندية العمانية على الساحة الرياضية وكذلك تحفيز الابتكار في التسويق الرياضي وحقوق البث والرعاية وإيجاد وظائف جديدة في مجالات الرياضة والإعلام والتسويق. ومن أبرز ممكنات نجاح مشروع خصخصة الأندية وجود رؤية استراتيجية وإطار قانوني وتشريعي وحوكمة فعّالة وشفافية ماليا ودعم حكومي انتقالي واحترافية الإدارة الرياضية وتسويق فعّال وجلب الرعاة ووجود بيئة استثمارية جاذبة.