أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، الأحد، مقتل رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني، العميد محمد كاظمي، إلى جانب نائبه حسن محقق، وأحد كبار مسؤولي الجهاز محسن باقري، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة الإيرانية.

وأكد الحرس الثوري في بيان رسمي أن القادة الثلاثة "اغتيلوا واستشهدوا"، في ما وُصف بأنه ضربة موجعة لأحد أهم أجهزة الاستخبارات الإيرانية.

وفي تصريحات لافتة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية: "هاجمنا قياداتهم العليا. قبل لحظات نلنا من رئيس الاستخبارات ونائبه في طهران"، مضيفًا أن "طيارينا الشجعان موجودون في سماء طهران ويستهدفون مواقع عسكرية ونووية".

كما أكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية القريبة من الحرس الثوري، مقتل المسؤولين الثلاثة في الضربات الجوية الإسرائيلية، ما يعزز من خطورة هذا التطور في سياق الصراع المتصاعد بين الجانبين.

سقوط قتلى مدنيين في قلب العاصمة

وبالتوازي مع مقتل القيادات العسكرية، أفاد التلفزيون الإيراني الرسمي بمصرع خمسة أشخاص على الأقل في قصف استهدف مبنى سكنياً في وسط طهران، مشيرًا إلى أن عدد الضحايا قد يرتفع بسبب الكثافة السكانية في المنطقة. وذكر شهود عيان أن انفجارات قوية دوّت مرتين على الأقل، وأدت إلى تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان الأسود في سماء العاصمة، فيما هرعت أعداد كبيرة من السكان إلى موقع الانفجار، القريب من مبنى وزارة الاتصالات.

إسرائيل وإيران تتبادلان الضربات

الهجوم الإسرائيلي الأخير يأتي في إطار موجة من الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، دخلت يومها الثالث. وكانت إيران قد شنت، ليل السبت-الأحد، هجمات صاروخية على عدة أهداف داخل إسرائيل، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين، وفقًا لأجهزة الدفاع المدني والشرطة الإسرائيلية. كما تسببت الضربات في دمار كبير وأضرار مادية واسعة النطاق.

وبحسب تقارير إعلامية، بلغت حصيلة القتلى نتيجة الضربات الإسرائيلية، التي بدأت الجمعة واستمرت حتى الأحد، نحو 128 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى مئات المصابين.

نحو تصعيد مفتوح؟

ويخشى مراقبون أن يؤدي هذا التصعيد الخطير إلى انزلاق المنطقة نحو مواجهة عسكرية مفتوحة، خصوصاً مع استهداف شخصيات أمنية رفيعة في قلب طهران، وردود الفعل الإيرانية المتوقعة.

في غضون ذلك، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إسرائيليين قلقهم من "قدرة إيران على تنفيذ ردود انتقامية عنيفة"، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "تغيير النظام في إيران قد يكون نتيجة هذه الحرب"، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من المواجهة في الشرق الأوسط.

إيرانإسرائيلاستخبارات الحرس الثوري الإيرانيقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: إيران إسرائيل استخبارات الحرس الثوري الإيراني الحرس الثوری

إقرأ أيضاً:

بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا

الثورة نت /..

أكد الرئيس الإيراني، خلال لقائه نظيره الروسي، عزم طهران على تنفيذ الاتفاق الشامل الذي وُقّع بين الجانبين، معرباً عن تطلّعه إلى أن تُسرّع موسكو استكمال خطوات تنفيذ هذه التفاهمات.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الرئيسين الإيراني مسعود بزشكيان والروسي فلاديمير بوتين، التقيا بعد ظهر اليوم الجمعة، على هامش قمة السلام والثقة الدولية المنعقدة في العاصمة التركمانية عشق آباد، وناقشا وتبادلا وجهات النظر حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وخلال اللقاء قال الرئيس الروسي: تتباحث روسيا وإيران في قطاعي الغاز والكهرباء، وستتعاونان في مجال نقل الطاقة.وتشهد العلاقات بين البلدين نمواً متزايداً يوماً بعد يوم، ونتطلع إلى تطوير ممر الشمال والجنوب، وتعزيز التعاون في محطة بوشهر للطاقة.

وأعرب بزشكيان عن ارتياحه لمستوى العلاقات الجيّد والمتنامي بين طهران وموسكو، وشكر روسيا على مواقفها الداعمة لإيران في المحافل الدولية.

وشدد على التزام إيران بتنفيذ الاتفاقية الشاملة للتعاون الاستراتيجي بين البلدين، قائلاً: نحن مصمّمون على تفعيل الاتفاق الذي وُقّع بين الطرفين.

وأشار إلى أن التعاون المشترك في مجالات الطاقة، والنقل، والممرّات الاستراتيجية يجري متابعته بشكل جاد، موضحاً أن الجمهورية الإسلامية ستوفّر ، بحلول نهاية العام ، الأرضيات الكاملة لتنفيذ مشروع الممر من جانبها، ومؤكداً أن طهران تتوقّع من موسكو تسريع استكمال المسار التنفيذي لهذه التفاهمات.

وتطرّق بزشكيان إلى أهمية تطوير ممرات الشمال–الجنوب والشرق–الغرب، لافتاً إلى أن العمل فيها يتقدم بوتيرة جيدة، وأن صدور التوجيهات اللازمة من بوتين من شأنه أن يُسرّع تنفيذ هذه المشاريع الحيوية.

وقال الرئيس الإيراني ” لا خيار أمامنا سوى تعزيز الشراكات المتعددة، خصوصاً عبر الأطر الإقليمية والدولية كمنظمة شانغهاي والبريكس، لمواجهة الأحادية”.

من جانبه، أعرب الرئيس الروسي عن سعادته بلقاء نظيره الإيراني، واعتبر توقيع الاتفاق الشامل للتعاون الاستراتيجي محطة فاصلة في العلاقات الثنائية وحدثاً بالغ الأهمية.

وأكد بوتين أن العلاقات بين البلدين تسير في مسار تصاعدي، مشيراً إلى أن التبادل التجاري ارتفع 13% العام الماضي و8% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.

وأضاف أن التعاون في مجالات الطاقة وتطوير البنى التحتية للممرات الاستراتيجية مستمر، وأن موسكو تدرس إمكان التعاون في مجالَي نقل الغاز والكهرباء إلى إيران.

وشدد الرئيس الروسي على أن التواصل والتنسيق بين طهران وموسكو في القضايا الدولية وثيق ومتواصل، مؤكداً استمرار دعم روسيا للجمهورية الإسلامية في الأمم المتحدة.

وفي ختام اللقاء، بعث بوتين تحيّاته الحارة إلى قائد الثورة الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا
  • "إف بي آي" يؤكد تخطيط إيران لاغتيال ترامب انتقاما لسليماني
  • البيت الأبيض: مصادرة ناقلة نفط ظل محملة بشحنات لصالح الحرس الثوري
  • بشرى لـ منتخب مصر .. الحرس الثوري يهدد مشاركة نجم إيران في مونديال أمريكا
  • مفاجأة الحرس الثوري الإيراني: حديد 110.. مسيّرة شبحية فائقة السرعة
  • لبنان يرفض دعوة طهران.. هل هجمات إسرائيل على حزب الله مقدمة لهجوم جديد على إيران؟
  • طالبان: مقتل 10 أفغان بنيران حرس الحدود الإيراني
  • إيران.. مقتل 3 من الحرس الثوري خلال مواجهات مع مسلحين
  • وزير خارجية لبنان يرفض دعوة من نظيره الإيراني لزيارة طهران: الأجواء غير متوفرة
  • عاجل | وكالة تسنيم الإيرانية: مقتل 3 عناصر من الحرس الثوري في اشتباك مع مسلحين في المناطق الحدودية جنوب شرقي البلاد