الضربات المتبادلة مستمرة.. إسرائيل تستهدف 80 موقعاً بطهران.. وإيران ترد بصواريخ على حيفا
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
البلاد – طهران
استمراراً للضربات المتبادلة بين الطرفين، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس (الأحد)، تنفيذ ضربات جوية استهدفت أكثر من 80 هدفاً حيوياً داخل العاصمة الإيرانية طهران؛ من بينها مقر وزارة الدفاع، ومنشآت نووية، ومواقع يُعتقد أنها تضم أرشيفاً نووياً سرياً، كما شملت الغارات مطار مهرآباد غرب العاصمة، بمشاركة نحو 50 طائرة عسكرية.
جاءت هذه الهجمات في إطار الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة منذ يوم الجمعة الماضي، التي شملت أيضاً اغتيالات طالت كبار قادة في الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى تسعة علماء نوويين.
وفي المقابل، أعلنت إيران تفعيل منظومات الدفاع الجوي للتصدي للمقذوفات الإسرائيلية. وأفادت وكالة “نور نيوز” أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت عدداً من الصواريخ فوق طهران. كما ردّت طهران بإطلاق رشقات صاروخية استهدفت مدينة حيفا، وأكدت شركة “بازان” الإسرائيلية للبتروكيماويات أن أحد صواريخ إيران أصاب منشأة تابعة لها شمال المدينة، ما تسبب في أضرار بخطوط الأنابيب، دون أن يؤثر على عمل المصفاة الأساسية.
ووفقاً لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، سقط نحو 40 صاروخاً على منطقة حيفا وحدها، بينما أشارت التقارير إلى أن الهجمات الإيرانية طالت أيضاً مناطق في تل أبيب، لا سيما “بات يام” و”رحوفوت”، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً وإصابة قرابة 250 آخرين.
وتظهر مقاطع فيديو بثتها وسائل إعلام عبرية حجم الدمار الكبير في جنوب تل أبيب، خاصة في منطقة “بات يام”، حيث أكدت السلطات أن الصاروخ المستخدم هو “الحاج قاسم” الباليستي التكتيكي الموجه.
وخلال تفقده الأضرار التي خلفتها الهجمات الإيرانية على منطقة بات يام جنوب تل أبيب، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إيران ستدفع ثمناً باهظاً جداً لقصفها المدنيين، مشدداً على أن إسرائيل ستحقق أهداف الحرب وستزيل التهديد النووي الإيراني.
واعتبر أن “بلاده تخوض معركة وجودية”، مشيراً إلى أن كافة الإسرائيليين باتوا يفهمون ذلك الآن. وقال:” فكروا ماذا سيحدث لو امتلكت طهران 20 ألف صاروخ من هذا النوع”. وأضاف:” سنُسدد لهم ضربةً مُضاعفة، وسننتصر”.
من جهته، توعّد قائد مقر “خاتم الأنبياء” الإيراني، اللواء علي شادماني، بمواصلة الرد العسكري الإيراني “بشكل أعنف حتى يندم العدو بالكامل”- بحسب تعبيره.
وفي تطور خطير آخر، أعلن الحرس الثوري مقتل سبعة من كبار ضباط قواته الجوية الفضائية؛ نتيجة الضربات الإسرائيلية.
وسط هذه التطورات المتلاحقة، أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش لا يزال يحتفظ بلائحة طويلة من الأهداف الإيرانية، فيما لم تُحدَّد بعد المدة التي ستستمر فيها هذه الضربات، في ظل توقعات بأن تتواصل المواجهات خلال الأيام المقبلة، مع تصاعد التهديدات المتبادلة بين الطرفين.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
باحث يفضح اعتصام الإخوان في تل أبيب: رفعوا علم إسرائيل
كشف الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي عن تواطؤ خطير بين جماعة الإخوان الإرهابية وأطراف معادية لمصر في الخارج حيث أشار إلى حادثة غريبة وقعت أمام السفارة المصرية في تل أبيب، تكشف التوجهات الحقيقية لهذه الجماعة وأهدافها في تخريب صورة مصر على المستوى الدولي.
كما كشف فرغلي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، عن أن قيادات من جماعة الإخوان، مثل رائد صلاح وكمال الخطيب، قاموا بقيادة اعتصام في تل أبيب أمام السفارة المصرية، حيث تم رفع العلم الإسرائيلي في خطوة استفزازية تهدف إلى إرسال رسائل مشوهة حول الدور المصري في القضية الفلسطينية.
كما أكد فرغلي أن هذه المظاهرة شهدت حضور عدد من الإسرائيليين الذين انضموا إلى المعتصمين، وهو ما يفضح بشكل كبير التعاون الخفي بين هذه الجماعة والكيان الصهيوني.
وقال فرغلي: "هذه هي حقيقة الإخوان، جماعة تروج للشعارات الوطنية والدينية، لكنها في الواقع تسعى للتقارب مع الأعداء، وهي لا تجد مشكلة في رفع العلم الإسرائيلي إذا كان ذلك يخدم أجندتها ضد مصر".
وأوضح أن هذا الحدث يضاف إلى سلسلة من الأعمال التي تهدف إلى تشويه صورة مصر وتحميلها المسؤولية عن الوضع في غزة، بينما يتم تبرئة الاحتلال الإسرائيلي من هذه الجرائم.
وأضاف فرغلي: "هذه المظاهرات تُظهر لنا بوضوح أن الإخوان ليس لديهم مشكلة في خيانة القضايا الوطنية إذا كانت تخدم مصالحهم، وهم يخططون باستمرار لإحداث فتن داخلية في مصر، باستخدام قوى خارجية مثل إسرائيل كأداة لتحقيق هذا الهدف".
كما أكد فرغلي أن هذا التنسيق بين الإخوان وأطراف معادية يمثل جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى الضغط على مصر وإضعاف دورها المحوري في المنطقة، لا سيما في ظل الأحداث الأخيرة في غزة.
وشدد على أن هذه الأنشطة لن تؤثر في وعي الشعب المصري الذي بات يدرك حجم التآمر الذي يُحاك ضد وطنه من جماعات تسعى لخدمة مصالح خارجية على حساب أمن واستقرار مصر.