أفاد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) الاثنين، بأن الاتجاه النزولي في المخزون العالمي للأسلحة النووية "من المرجح أن ينعكس في السنوات القادمة".

وقال المعهد المرموق في تقريره السنوي حول ترسانات العالم إن جميع الدول التسع المسلحة نوويا تقريبا في العالم تقوم بتحديث وتطوير الأسلحة الموجودة وإضافة أسلحة جديدة.

وقال محلل سيبري، هانز إم كريستنسن: "إن عصر الخفض في عدد الأسلحة النووية في العالم، والذي استمر منذ نهاية الحرب الباردة، يقترب من نهايته. وبدلا من ذلك، نرى اتجاها واضحا لنمو الترسانات النووية، وتصاعد الخطاب النووي، والتخلي عن اتفاقيات التخلي عن الأسلحة".

وقال المعهد إن تفكيك الرؤوس النووية التي أحيلت إلى التقاعد من قبل الولايات المتحدة وروسيا منذ نهاية الحرب الباردة أدى إلى انخفاض كبير، لكن هذا التأثير يتباطأ الآن، بينما يتسارع نشر أسلحة نووية جديدة.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة وروسيا تمتلكان حوالي 90 بالمئة من جميع الأسلحة النووية، وأن كلتيهما تنفذان برامج تحديث واسعة النطاق يمكن أن تزيد من حجم وتنوع ترساناتهما النووية في المستقبل.

وتمتلك الدول التسع – الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والصين، والهند، وباكستان، وكوريا الشمالية، وإسرائيل – حاليا مخزونا إجماليا يبلغ 12 ألفا و 241 رأسا حربيا، بانخفاض عن 12 ألفا و 405 رؤوس العام الماضي، وفقا لأرقام سيبري، والتي تعتبر تقديرات.

وإجمالي الرؤوس الحربية المنتشرة أقل بكثير حيث تبلغ 3912 . وتمتلك الولايات المتحدة 1770، وروسيا 1718، وفرنسا 280، والمملكة المتحدة 120، والصين 24.

وعانت بشكل كبير العديد من اتفاقيات نزع الأسلحة والحد منها مؤخرا.

ففي 2019، انسحبت الولايات المتحدة خلال فترة الرئاسة الأولى لدونالد ترامب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى وبعد عام أعلن انسحابها من معاهدة السماوات المفتوحة الخاصة بتسيير رحلات مراقبة غير مسلحة دولية. ثم أعلنت روسيا أيضا انسحابها من السماوات المفتوحة.

في عام 2022، وبعد حربها ضد أوكرانيا، انسحبت روسيا من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا. وفي الوقت نفسه، علقت موسكو أيضا آخر معاهدة رئيسية لنزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة، وهي معاهدة "نيو ستارت".

وفي ظل واشنطن وموسكو، تنشأ قوى نووية رائدة ثالثة التي بحسب سيبري هي في خضم تحديث وتوسيع شامل لبرنامج أسلحتها النووية وهي الصين.

ويقدر المعهد أن مخزون الصين يبلغ نحوو 600 رأس حربية نووية وهو أكثر مما تمتلكه فرنسا وبريطانيا معا.

وجاء في تقرير سيبري "الترسانة النووية الصينية تنمو على نحو أسرع من أي دولة أخرى، بنحو 100 رأس حربي جديد سنويا منذ عام 2023".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأسلحة الأسلحة النووية وروسيا والصين وإسرائيل أوروبا معهد ستوكهولم الدولي الترسانات النووية الأسلحة النووية خطر الأسلحة النووية حظر الأسلحة النووية نزع الأسلحة النووية الأسلحة الأسلحة النووية وروسيا والصين وإسرائيل أوروبا اقتصاد عالمي الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الناتو يحذر من حرب مع موسكو

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسى مارك روته من اقتراب الغرب نحو مواجهة عسكرية مع روسيا على نطاق لم تشهده أوروبا منذ زمن أجداد وأجداد أجداد سكانها، فى واحدة من أقوى رسائله التحذيرية منذ توليه منصبه. قال روته إن فلاديمير بوتين بات يعتبر الحلف هدفه التالى، محذراً من أن الصراع بات على أبواب القارة وإن على الدول الأعضاء الاستعداد لمستوى حرب واسع يشبه ما عاشته أوروبا خلال الحروب الكبرى. وأضاف أن روسيا أعادت الحرب إلى قلب أوروبا، وأن الحلف يقف بالفعل فى طريق الخطر.
تزامنت هذه التحذيرات مع نهاية أسبوع مكثف من الجهود الدبلوماسية شملت دفع أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين مقترح سلام جديد بات جاهزاً للبحث مع إدارة ترامب خلال اجتماع مرتقب فى باريس. وكان ترامب قد صعّد هجومه على القادة الأوروبيين خلال الأسبوع، واصفاً إياهم بالضعفاء، ومكرراً خططه لابتعاد الولايات المتحدة عن منظومة التحالفات الأمنية التقليدية. وقالت المتحدثة باسمه كارولين ليفيت، إن الرئيس سئم المفاوضات مع كييف وموسكو على حد سواء، وإنه يريد إنهاء الحرب عبر خطوات عملية وليس المزيد من المحادثات.
وكشف «زيلينسكى» أن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا سحب قواتها من منطقة دونباس، وستقوم واشنطن بعد ذلك بإنشاء «منطقة اقتصادية حرة» فى الأجزاء التى تسيطر عليها كييف حاليًا.
فى السابق، اقترحت الولايات المتحدة أن تسلم كييف أجزاء دونباس التى لا تزال تسيطر عليها إلى روسيا، لكن الرئيس الأوكرانى قال إن واشنطن اقترحت الآن نسخة وسطية تنسحب بموجبها القوات الأوكرانية، لكن القوات الروسية لن تتقدم إلى المنطقة.
وأفادت تقارير أوروبية بوجود توتر متزايد بين بعض العواصم الأوروبية والرئيس الأوكرانى، خصوصاً بعد أن مارست جورجيا ميلونى رئيسة وزراء إيطاليا ضغوطاً على زيلينسكى لقبول تنازلات مؤلمة، فى ما يبدو أنه جزء من موقف أمريكى يدفع كييف إلى تقديم عروض أوسع لتسريع الوصول لاتفاق. وفى موسكو، هدد الكرملين باعتبار أى جندى بريطانى يعمل داخل أوكرانيا هدفاً مشروعاً بعد إعلان وفاة جندى مظلى بريطانى فى حادث بعيد عن خطوط القتال. 
واوضح وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إن من يطلق عليهم اسم قوات حفظ السلام سيعاملون كأهداف مباشرة.فيما قال يور أوشاكوف، مساعد الكرملين فى السياسة الخارجية، إن موسكو لم ترَ المقترحات الأمريكية المعدلة التى قُدمت بعد المحادثات مع أوكرانيا، لكنها قد لا تُعجبها بعض أجزائها، حسبما نقلت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس.
كما نقلت وكالة أنباء ريا نوفوستى الحكومية عن أوشاكوف قوله إن روسيا ستناقش عاجلاً أم آجلاً مع الولايات المتحدة نتائج المحادثات مع أوكرانيا.
تصاعدت المخاوف داخل الناتو من احتمال أن تهاجم روسيا إحدى دول الحلف الشرقية مثل إستونيا بعد انتهاء الحرب الحالية، ما دفع دولاً عدة بينها بولندا وألمانيا إلى تكثيف برامج التدريب العسكرى للمتطوعين وتعزيز تقييمات جاهزية ملاجئ الغارات الجوية. وفى تطور عسكرى منفصل، أعلنت البحرية الملكية البريطانية أنها رصدت غواصة روسية من طراز كراسنودار خلال عبورها من بحر الشمال إلى القناة الإنجليزية، وأن فرقاً من البحرية الملكية شاركت فى مراقبتها خلال عملية امتدت ثلاثة أيام.
وفى برلين، كشف المستشار الألمانى فريدريش ميرز أن أوكرانيا قدمت مقترحات جديدة تتعلق بالتنازل عن أراض لروسيا ضمن إطار خطة سلام يتم بحثها حالياً مع الأمريكيين. وقال إن المقترحات نُقلت إلى واشنطن دون الإفصاح عن تفاصيلها، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بتنازلات إقليمية تدرسها كييف. وأكد أن اتخاذ مثل هذه القرارات يعود إلى الحكومة الأوكرانية وشعبها، وأن المحادثات المقبلة بين الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا ستبحث البنود الجديدة. وأوضح أن اجتماعاً قد يعقد فى برلين مطلع الأسبوع المقبل، وأن حضور الجانب الأمريكى سيتحدد بناءً على الوثائق الجارى إعدادها.
امتد المشهد الجيوسياسى إلى أمريكا اللاتينية أيضاً، حيث أعلن الكرملين أن بوتين تحدث مع الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو لطمأنته بشأن استمرار الدعم الروسى فى ظل الضغط الأمريكى المتزايد الذى يقوده ترامب لإجبار مادورو على التنحى. وجاء الاتصال بعد تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكرى فى البحر الكاريبى وقيام قواتها بالسيطرة على ناقلة نفط فنزويلية، فى خطوة زادت من التوتر بين واشنطن وكاراكاس.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، سيتحول التركيز إلى باريس حيث من المتوقع استكمال تفاصيل المقترح الغربى الأخير. وتحرص كييف على ربط أى تنازلات إقليمية بمناقشات موازية حول طبيعة الضمانات الأمنية التى يمكن أن توفرها الولايات المتحدة لمنع أى هجوم روسى مستقبلى. وأكد مسئولون مقربون من المفاوضات أن ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر يمارسان ضغوطا هائلة لدفع أوكرانيا إلى قبول انسحاب أحادى من دونباس قبل التوصل إلى أى اتفاقات أخرى.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تعلن عن اتفاقية مع المكسيك بشأن تقاسم المياه
  • رويترز: الولايات المتحدة تسعى لنشر قوات دولية في غزة مطلع العام المقبل
  • الناتو يحذر من حرب مع موسكو
  • الوفد يشارك في المؤتمر الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي في ستوكهولم
  • نقابة الصحفيين تهنئ «عاين» بفوزها بجائزة التوليب العالمية
  • الولايات المتحدة تستدعي 210 آلاف شاحن متنقل بعد حوادث اشتعال
  • المفوضية الأوروبية تُعطي الضوء الأخضر لبناء أول محطة طاقة نووية في بولندا
  • اتفاقية حظر التجارب النووية والشرق الأوسط
  • إسرائيل تعتمد على الأسلحة الأميركية: قائمة المشتريات وتحديات التجديد
  • عواصف قوية تضرب الولايات المتحدة وتوقعات بفيضانات مفاجئة