اكتشاف ديناصور أمير التنين يغير طريقة فهم العلماء لـ تي ريكس
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اكتشف العلماء نوعًا جديدًا ومجهولًا من الديناصورات، يبلغ من العمر 86 مليون سنة، ويملأ فجوة مبكرة في السجل الأحفوري للتيرانوصورات، ويُوضح كيفية تطوّر هذه الكائنات لتُصبح مفترسات ضخمة وقوية في قمة السلسلة الغذائية.
أطلق الباحثون على هذا النوع اسم "خانخولو منغوليينسيس" (Khankhuuluu mongoliensis)، أي "أمير التنين من منغوليا"، لأنه كان صغير الحجم مقارنة بأقاربه الأضخم بكثير، مثل التيرانوصور ريكس، الذي يعني اسمه "ملك السحالي الطاغية".
يُعتقد أنّ هذا الديناصور الجديد أقرب أسلاف التيرانوصورات المعروفة، وربما كان نوعًا انتقاليًا بين الأنواع الأقدم من التيرانوصورويدات، وفق نتائج دراسة نُشرت في مجلة Nature، الأربعاء.
استندت الدراسة إلى إعادة فحص هيكلين عظميين جزئيّين اكتُشفا في صحراء غوبي بمنغوليا عامي 1972 و1973.
أشارت النتائج إلى أنّ ثلاث هجرات كبيرة بين آسيا وأمريكا الشمالية ساهمت في تنوع التيرانوصورويدات، ما أدى في نهاية المطاف إلى وصولها لحجمها العملاق خلال أواخر العصر الطباشيري، قبل انقراضها قبل 66 مليون سنة.
قالت مؤلفة الدراسة المشاركة، دارلا زيلينيتسكي، وهي الأستاذة المساعدة بقسم علوم الأرض والطاقة والبيئة في جامعة كالغاري، لـCNN: "هذا الاكتشاف لخانخولو أجبرنا على النظر إلى شجرة عائلة التيرانوصورات من زاوية مختلفة تمامًا"، مضيفة أنه "قبل ذلك، كان هناك الكثير من الالتباس حول العلاقات بين أنواع التيرانوصور. وما بدأ باكتشاف نوع جديد انتهى بنا إلى إعادة كتابة التاريخ العائلي للتيرانوصورات".
تُعرف التيرانوصورات علميًا باسم Eutyrannosaurians، وغالبًا ما تستحضر في الأذهان صور ديناصورات ضخمة مثل التيرانوصور ريكس وتاربوصور، التي كانت تزن أطنانًا مترية عدة، وتمتعت بالقدرة على اصطياد فرائس ضخمة توازي حجمها.
أوضحت زيلينيتسكي أنّ هذه الديناصورات كانت تسير على قدمين، وتتميّز برؤوس ضخمة وأذرع قصيرة، بالإضافة إلى أسنان حادة.
لكنّها استدركت بالقول إنّ التيرانوصورات لم يكن شكلها هكذا في البداية. فقد تطوّرت من ديناصورات أصغر حجمًا، قبل أن تُهيمن على المناظر الطبيعية في أمريكا الشمالية وآسيا قبل 85 مليون إلى 66 مليون سنة مضت، بحسب الباحثين.
كان التاربوصور، وهو أحد أسلاف التيرانوصور ريكس، يزن بين 3 آلاف و6 آلاف كيلوغرام. أما خانخولو منغوليينسيس، فكان أخف وزنًا وأكثر رشاقة، إذ قُدّر وزنه بنحو 750 كيلوغرامًا، وطوله بنحو 4 أمتار، وارتفاعه عند الوركين بنحو مترين، وفقًا لمؤلفي الدراسة.
أوضحت زيلينيتسكي: "خانخولو كان يشبه التيرانوصور، لكن ليس تمامًا. عظمة الأنف كانت مجوفة عوض أن تكون صلبة، والعظام المحيطة بالعين لم تكن تحتوي على القرون والنتوءات التي نراها لدى التيرانوصور ريكس أو سواه من التيرانوصورات".
وتابعت: "يرجّح أن خانخولو مونغوليينسيس، أو أي نوع من أسلافه المقرّبين، قد هاجر من آسيا إلى أمريكا الشمالية عبر جسرٍ بريٍّ كان يربط بين ألاسكا وسيبيريا قبل حوالي 85 مليون سنة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات دراسات ديناصورات ملیون سنة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف علامة مبكرة لتطور الذهان عند الشباب
سنغافورة – كشفت دراسة أجراها علماء من الجامعة الوطنية في سنغافورة عن علامة مبكرة في نشاط الدماغ تشير إلى احتمال تطور الذهان لدى بعض الأشخاص.
وأوضحت الدراسة أن أدمغة الشباب المعرضين لخطر كبير للإصابة بالذهان تبدأ بالعمل بشكل مختلف قبل سنوات من ظهور العلامات السريرية للمرض. ويظهر هذا الاختلال في التواصل بين المناطق الرئيسية في الدماغ، لا سيما بين الفصين الأمامي والصدغي، وهو قابل للرصد مبكرا باستخدام تقنيات التصوير العصبي.
خلال البحث، حلل العلماء بيانات أكثر من 3000 فحص بالرنين المغناطيسي لمشاركين من 31 مركزا دوليا، ووجدوا أن الشبكات العصبية لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر تعالج المعلومات بكفاءة أقل، حيث تكون الروابط أضعف والتفاعل بين المناطق البعيدة أقل. وكانت هذه التغيرات أكثر وضوحا لدى من أصيبوا لاحقا بالذهان، حتى في غياب الأعراض وقت الفحص، ما يشير إلى اضطرابات مميزة في شبكات الدماغ قبل ظهور المرض سريريا.
وأكد مؤلفو الدراسة أن الذهان ليس حالة مفاجئة، بل عملية بيولوجية طويلة يمكن اكتشافها مبكرا من خلال تغيرات بنية الدماغ. ويتيح التشخيص المبكر لهذه الاضطرابات فرصة للتدخل قبل ظهور المرض، مما يحسن التوقعات ويقلل المخاطر على الشباب.
ويعد الذهان اضطرابا عقليا خطيرا يؤدي إلى تغير عميق في القدرة العقلية للفرد، ما يفقده القدرة على التمييز بين الواقع والهلاوس أو الأوهام. ويمكن أن يحدث الذهان في أي عمر، على الرغم من ندرة ظهوره عند الأطفال والمراهقين دون سن 15 عاما.
نشرت الدراسة في مجلة Molecular Psychiatry
المصدر: لينتا.رو