فلسطينيون ينصحون المستوطنين بالهروب من قصف إيران إلى مواصي تل أبيب
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
في خضم التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وإيران، سخر الفلسطينيون في قطاع غزة من مشاهد نزوح الإسرائيليين من تل أبيب إلى الملاجئ، متداولين على منصات التواصل الاجتماعي منشورات وتعليقات مليئة بالتهكم، تعكس مزيجًا من الغضب والمرارة والسخرية السوداء.
وقد اعتبر كثيرون أن ما يعيشه الإسرائيليون اليوم من ذعر وخوف يشبه – ولو لوهلة – ما يعيشه الفلسطينيون في غزة منذ سنوات تحت الحصار والحروب الإسرائيلية المتكررة.
الله بعثلهم إخلاء
عسى شوفهم مشنططين ملطلطين في مواصي تل أبيب ويا ربّ ما يلاقوا خيام تؤويهم
ويا ربّ تنقطع فيهم السبل وما يلاقوا أكل إلا فاسد
يا ربّ كل الميّ بإيديهم تصير مالحة#غزة #تل_أبيب_تحترق — إلى الأقصى (@rojoom7) June 16, 2025 أثناء نزوح مستوطنين إلى مواصي تل أبيب
هههه أجمل تعليق على هذه الصورة جاء من داخل غزة.. pic.twitter.com/p6enYLRqgT — أحمد فوزي ( حساب جديد ) (@Ahmed7002141) June 15, 2025
وسرعان ما ظهرت نكتة "مواصي تل أبيب"، في إشارة ساخرة إلى المنطقة الزراعية الواقعة جنوب غرب خانيونس، والتي دأب جيش الاحتلال على مطالبة المدنيين الفلسطينيين بالنزوح إليها خلال عدوانه، بدعوى أنها "آمنة".
وقد اقترح الغزيون بتهكم على سكان تل أبيب أن يتوجهوا بدورهم إلى "مواصي تل أبيب" التي تخيلوها منطقة خالية وآمنة داخل المدينة، كما يُطلب منهم هم اللجوء إلى "مواصي خانيونس" كلما اشتد القصف.
وتعكس هذه السخرية المرة حجم التناقض، فالملجأ في تل أبيب محصّن وآمن نوعا ما، أما في غزة فلا مكان آمن، ومع ذلك يُلام الفلسطينيون على عدم النزوح أو "عدم إخلاء مواقع القتال".
بالله يا حبايبنا تنسوش اصدار خرائط اخلاء لتل أبيب وتحددوا منطقة مواصي تل أبيب ومرة مرة اشمطوهم عمنطقة مواصي تل أبيب الانسانية — أبو خالد || ???????????????? (@toufan2023) June 15, 2025
في سياق متصل، قال وزير المالية الإسرائيلية المتطرف، بلتسئيل سموتريتش، إن وزارته ستمنح كل إسرائيلي نازح بسبب الصواريخ الإيرانية، 500 شيكل يوميا لتغطية نفقات المعيشة، وستحصل السلطات المحلية التي استقبلت نازخين على 1500 شيكل يوميا عن كل شخص.
وأكد أنه منذ بدء الهجمات الإيرانية تم إجلاء 2775 مقيما في "إسرائيل" من منازلهم وتم تحديد 24 مبنى للهدم.
في الوقت ذلك، أوضح الوزير المتطرف أنه لا يوجد حتى الآن مسار متفق عليه لبرنامج لمساعدة الشركات التي تعاني بالفعل من العديد من الخسائر.
وزعم سموتريتش أن "الاقتصاد الإسرائيلي قوي وبورصة تل أبيب ترتفع منذ يومين".
بالإضافة إلى ذلك، ادعى وزير المالية أن الزيادة في عائدات الضرائب وإدارتها الدقيقة "مكنت إسرائيل من الدخول في الحملة ضد إيران باقتصاد قوي واحتواء الصدمات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة تل أبيب الاحتلال تل أبيب غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
صحوة عالمية.. الأمم المتحدة: إسرائيل همجية.. والكونجرس: تل أبيب عنصرية
أدان خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السياسات الإسرائيلية في غزة، واصفين ما يحدث في القطاع بـ"الهمجية" التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، خاصة في ظل استمرار القصف، وتدمير البنية التحتية، وتجويع السكان ومنع وصول الغذاء والمياه.
قنبلة صامتةوقال الخبراء في بيان رسمي: "أكثر من 90% من الأسر في قطاع غزة تعاني من انعدام الأمن المائي، بينما يمنع وصول الغذاء والمياه النظيفة"، محذرين من أن ما يحدث هو "قنبلة صامتة لكنها قاتلة"، تستهدف بالدرجة الأولى الأطفال والرضع.
واعتبر الخبراء أن السياسات الإسرائيلية الحالية تنتهك القوانين الدولية بشكل صارخ، وتندرج ضمن الجرائم التي يُعاقب عليها نظام روما الأساسي.
أوروبا تعلق مشاركة الاحتلال في “هورايزون”في تطور لافت، دعت المفوضية الأوروبية إلى تعليق جزئي لمشاركة إسرائيل في برنامج الأبحاث العلمية "هورايزون"، مهددة بإجراءات أشد قد تصل إلى فرض عقوبات رسمية على تل أبيب، بسبب انتهاكاتها في القطاع. ويعد هذا التصعيد من بروكسل أول تحرك عملي ملموس من طرف أوروبي ضد السياسات الإسرائيلية منذ بداية الحرب.
وفي واشنطن، تتزايد الانتقادات من داخل الكونجرس ضد الدعم العسكري غير المشروط لإسرائيل، خاصة بعد تصريحات السيناتور بيرني ساندرز الذي قال: "لا يمكننا أن نستمر في تمويل حكومة قتلت 60 ألف فلسطيني وتسببت في مجاعة شاملة".
وأضاف ساندرز أن "الولايات المتحدة أنفقت عشرات المليارات لدعم حكومة متطرفة وعنصرية، ونحن اليوم أمام مسئولية أخلاقية وسياسية"، متعهدًا بطرح مشروعي قرار في مجلس الشيوخ لوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
وبالتزامن، وقع 40 نائبًا ديمقراطيًا، بينهم شخصيات بارزة مثل تشاك شومر وآدم شيف، رسالة موجهة إلى وزارة الخارجية الأمريكية، طالبوا فيها بوقف إطلاق النار "بأسرع وقت ممكن" وبتوسيع نطاق المساعدات.
وشدد النواب في رسالتهم على أن "الوضع في غزة غير مستدام ويزداد سوءًا، حيث ينتشر الجوع وسوء التغذية ويؤدي إلى وفيات جماعية بين الأطفال".
كما هاجموا ما تسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" التي تشرف عليها إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكدين أنها "فشلت في معالجة الأزمة وأسهمت في سقوط عدد كبير من المدنيين حول مواقعها".