ذكاء اصطناعي يشخّص اضطرابات العين بدقة وبتكلفة منخفضة
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
طور باحثون من جامعة فلوريدا أتلانتيك الأمريكية، بالتعاون مع جامعات ومؤسسات أخرى، نموذجا أوليا مبتكرا يعتمد على التعلم العميق، ويستفيد من البيانات الصحية المباشرة للمساعدة في تشخيص مرض “الرأرأة”، وهي حالة مرضية تحدث خلالها حركات لا إرادية في العين، وغالبا ما ترتبط بالإصابة باضطرابات عصبية أو دهليزية (اضطرابات تحدث في النظام الدهليزي المسؤول عن التوازن وحركات العين).
وتوفر الأداة الجديدة المعتمدة بديلا منخفض التكلفة وسهل الاستخدام للتشخيص من بعد حيث تتبع الأداة 468 نقطة مرجعية في الوجه لحظيا، وتحلل سرعة حركة العين، وتولد تقارير جاهزة للعرض على الأطباء.
وتواجه الأدوات التشخيصية التقليدية، التي تستخدم عادة لرصد الرأرأة مثل تصوير الرأرأة بالفيديو (VNG) أو التخطيط الإلكتروني (ENG)، مشاكل عدة، أهمها التكاليف المرتفعة التي تتجاوز 100 ألف دولار أحيانا، والتجهيزات الكبيرة التي تحتاج إليها، والإزعاج الذي قد تسببه للمرضى في أثناء إجراء الفحوصات، فيما تقدم الأداة الجديدة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، بديلا منخفض التكلفة ومريحا للمريض، يتيح فحصا سريعا وموثوقا للكشف عن اضطرابات التوازن وحركات العين غير الطبيعية.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور هارشال سانغوفي (Harshal Sanghvi)، المؤلف الرئيسي للدراسة: “مع أن تقنيتنا ما تزال في مراحلها المبكرة، فإنها تمتلك القدرة على تغيير شكل الرعاية الصحية لمرضى الاضطرابات الدهليزية والعصبية. ومن خلال قدرتها على توفير تحليل غير جراحي ولحظي، يمكن استخدامها على نطاق واسع، في العيادات، وغرف الطوارئ، وحتى في المنازل”.
ويعمل الفريق البحثي حاليا على تحسين دقة النموذج، وتوسيع اختباره ليشمل فئات متنوعة من المرضى في مناطق مختلفة، والحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لاستخدامه على نطاق واسع في المجال الطبي.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: التشخيص الطبي التعلم العميق الذكاء الاصطناعي الرأرأة تقنيات طبية
إقرأ أيضاً:
باحثون يابانيون يطورون جهازًا يحاكي الرؤية البشرية بدقة عالية وذاتية التشغيل
طوّر باحثون في قسم هندسة الأنظمة الإلكترونية بجامعة طوكيو للعلوم (TUS)، مشبكًا صناعيًا ذاتي التشغيل يحاكي المشابك العصبية في الدماغ، قادرًا على التمييز بين الألوان بدقة تصل إلى 10 نانومتر، وهي دقة تقارب قدرة العين البشرية.
ويستمد الجهاز طاقته ذاتيًا من خلال خلايا شمسية دون الحاجة إلى مصادر طاقة خارجية، ما يجعله مناسبًا للدمج في أجهزة الحوسبة الطرفية منخفضة الاستهلاك للطاقة، مثل الهواتف الذكية، والأجهزة القابلة للارتداء، والمركبات ذاتية القيادة.
واعتمد الباحثون في تصميم الجهاز على دمج نوعين من الخلايا الشمسية الحساسة للأصباغ، تستجيب لأطوال موجية مختلفة من الضوء، مما يتيح تنفيذ وظائف منطقية بناءً على تباين الأطوال الموجية.
وفي تجربة عملية، استخدم الباحثون الجهاز ضمن نظام "الحوسبة الفيزيائية الخزنية" (Physical Reservoir Computing)، وتمكّن من التعرّف على أنماط حركية بشرية، مثل المشي أو رفع اليد، باستخدام إشارات ضوئية بألوان الأحمر والأخضر والأزرق، وحقق الجهاز دقة بلغت (82%) في التمييز بين (18) نمطًا مختلفًا من الحركات والألوان.
وقال الدكتور تاكشي أكونو أحد أعضاء الفريق البحثي: إن النتائج تُظهر إمكانات واعدة لهذا الابتكار في تعزيز قدرات أنظمة الذكاء الاصطناعي البصرية منخفضة الطاقة.
اليابانالعيونالرؤية