شاركت المملكة -ممثلةً بالهيئة العامة للطيران المدني- بوفد رفيع المستوى برئاسة معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وبمشاركة معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، وعدد من الرؤساء التنفيذيين والخبراء في مجال الطيران والمطارات وقطاعات الخدمات الخاصة بمنظومة الطيران، اليوم في معرض باريس الجوي "لوبورجيه" في نسخته الـ 55 المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من 16 - 22 يونيو 2025م، لبحث سبل التعاون فيما يتعلق بتعزيز الربط الجوي، والنمو الاقتصادي، والفرص الواعدة المتاحة تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.

وتأتي مشاركة الهيئة لتعزيز العلاقات مع كبرى شركات الطيران العالمية في مجال صناعة الطيران والفضاء والمهتمين بصناعة النقل الجوي بصفة عامة، ولتطوير مسارات جديدة، والتعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع الطيران السعودي في إطار الإستراتيجية الوطنية للطيران، إضافة إلى تعزيز العلاقات عن طريق الاجتماعات الثنائية بين الدول لصناعة الطيران.

وخلال المشاركة قام معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية يرافقه معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، ونواب الرئيس والرؤساء التنفيذيون بالشركات العاملة في قطاع الطيران المدني بالمملكة، بزيارة للمعرض، تجولوا خلالها داخل أجنحة المعرض، واطلعوا على ما يضمه من تقنيات وابتكارات حديثة وحلول في صناعة الطيران، منها التنقل الجوي المتقدم، والفضاء والاستدامة البيئية، وما تقدمه الشركات المُتخصصة من منتجات مُتكاملة تعتمدها في تصميم وتجميع الطائرات التجارية والعسكرية وتميزها بتطبيقها لأعلى معايير الأتمتة والرقمنة، واعتمادها على مفاهيم التصنيع الذكي.

وتجوّل الوفد في أجنحة منظومة قطاع النقل الجوي، والشركات والمؤسسات والناقلات الوطنية، مستمعًا من القائمين على الأجنحة إلى ما تقدمه من خدمات وتقنيات وحلول رقمية مبتكرة في القطاع، وآخر ما وصلت إليه من مستجدات بخدمات الصيانة والصناعة والتدريب في مجال الطيران، إلى جانب أحدث المعدّات والأنظمة التي ستعرض على مئات المصنعين المحليين والدوليين.

وضمن فعاليات المعرض، وبحضور معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية ومعالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني؛ وقعت الهيئة مذكرة تفاهم مع شركة "إيرباص" في مجالات ذات اهتمام مشترك تشمل تعزيز الاستدامة البيئية وسلامة صلاحية الطيران والعمليات الجوية، وتبادل الخبرات الفنية والتقنية وتطوير الكفاءات الوطنية، إلى جانب توقيع اتفاقية بين شركة Avilease لتأجير الطائرات وشركة "إيرباص" بطلب 77 طائرة ذات تقنيات حديثة منها طائرات شحن A350 وطائرات ضيقة البدن A320، وكذلك اتفاقية صفقة شراء لطيران الرياض‬ بطلب 50 طائرة من طراز إيرباص A350-1000 لتوسيع أسطولها إلى 182 طائرة، استعدادًا لربط الرياض بـ 100 وجهة عالمية بحلول عام 2030، علاوة على اتفاقية بين شركة تجمع مطارات الثاني وشركة "إيرباص" لبحث فرص التدريب والتطوير والتعاون في مجالات الفرص الاستثمارية.

والتقى معالي الأستاذ الدعيلج خلال الزيارة المدير العام للإدارة العامة للطيران المدني الفرنسي داميان كازي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "إمبراير للطيران" أرجان ماير، ومعالي الشيخ الدكتور عبدالله بن حمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات البحريني، كلًّا على حدة؛ إذ استُعرضت خلال اللقاءات أوجه التعاون في مجال تعزيز صناعة الطيران المدني.

وتهدف مشاركة المنظومة لإبراز دور قطاع الطيران المدني في المملكة بوصفه محركًا مهمًّا في الاقتصاد الوطني، وما يتيحه القطاع من فرص استثمارية واعدة، والتعرف أكثر على أحدث التقنيات العالمية المبتكرة في القطاع، إلى جانب بحث فرص التعاون مع أبرز المصنعين والمؤسسات العالمية في هذا المجال، وبناء شراكات نوعية مع الجانب الفرنسي وشركاء دوليين؛ بما يسهم في دعم مكانة المملكة بوصفها مركزًا إقليميًّا ودوليًّا للطيران.

يذكر أن معرض باريس الجوي "لوبورجيه" يُعد واحدًا من أهم المعارض الجوية في العالم، ويستقطب آلاف المشاركين من قطاع صناعة الطيران والفضاء والدفاع من مختلف أنحاء العالم، ويعد فرصة للشركات لعرض منتجاتها وتقنياتها الجديدة وإبراز قدراتها في مجال الابتكار التكنولوجي وتبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال، وتعرض أحدث تطورات تكنولوجيا الطائرات والمعدات الخاصة بصناعة النقل الجوي في ضوء وتيرة النمو الهائل والطلب المتزايد على الطيران خلال السنوات المقبلة.

الطيران المدنيمعرض باريس الجويقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الطيران المدني معرض باريس الجوي الهیئة العامة للطیران المدنی الطیران المدنی صناعة الطیران قطاع الطیران باریس الجوی فی مجال

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستشيط غضبًا بعد إغلاق أربعة أجنحة تابعة لها في معرض باريس للطيران

فيما يبدو تصعيدًا جديدًا بين باريس وتل أبيب، أقدمت فرنسا على إغلاق أربعة أجنحة لشركات إسرائيلية مشاركة في معرض باريس للطيران، بسبب عرضها "أسلحة هجومية"، ما أثار غضبًا إسرائيليًا واتهامات باستخدام المعايير الأمنية لأهداف سياسية وتجارية. اعلان

أكدت وكالة "رويترز" أن السلطات الفرنسية أمرت بإغلاق أربعة من أجنحة شركات السلاح الإسرائيلية في المعرض، بعد إخفاقها في الالتزام بتوجيهات أمنية فرنسية تنص على إزالة الأسلحة الحركية أو الهجومية من العرض. ورغم تأكيد المتحدث باسم شركة "جيفاس" المنظمة للمعرض إغلاق بعض الأجنحة، فقد رفض تقديم أي تفاصيل إضافية.

في المقابل، بقيت ثلاثة أجنحة إسرائيلية صغيرة مفتوحة للزوار، إضافة إلى جناح وزارة الدفاع الإسرائيلية.

ووصفت وزارة الدفاع الإسرائيلية القرار بأنه "فضيحة غير مسبوقة"، ورفضت إزالة أنظمة الأسلحة من الأجنحة، مشيرةً إلى أن منظّمي المعرض نصبوا جدارًا أسود عازلًا خلال الليل للفصل بين الأجنحة الإسرائيلية وسائر الأجنحة المشاركة.

وفي بيان شديد اللهجة، رأت الوزارة أن القرار يعكس "اعتبارات سياسية وتجارية موجهة"، متهمة الجانب الفرنسي بإقصاء الصناعات الدفاعية الإسرائيلية لأسباب تتعلق بالمنافسة مع الصناعات الفرنسية، وقالت إن "الفرنسيين يتذرّعون باعتبارات سياسية لاستبعاد الأسلحة الهجومية الإسرائيلية من معرض دولي".

تصاعد التوتر بين باريس وتل أبيب

لا يمكن فصل هذه الحادثة عن السياق السياسي المتوتر بين فرنسا وإسرائيل في الأشهر الأخيرة، إذ بات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكثر انتقادًا للحرب الإسرائيلية على غزة، فيما أكّد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو تمسّك بلاده بالاعتراف بدولة فلسطينية، مشددًا على أن هذا الاعتراف لن يتم بشكل أحادي، بل ضمن جهد دولي مشترك يشمل السلطة الفلسطينية والدول العربية.

وأشار بارو سابقًا إلى أن الهدف هو تشكيل تحالف دولي داعم لهذا التوجه، كما دان ما وصفه بـ"النظام المُعسكر" الذي فرضته إسرائيل على توزيع المساعدات الإنسانية في غزة منذ مطلع آذار/ مارس، معتبرًا أن نتائجه كانت مأساوية، في ظل حوادث دامية واتهامات فلسطينية للجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مدنيين.

وفي تطور لافت، فتحت النيابة العامة الوطنية الفرنسية تحقيقًا في قضايا تتعلق بمكافحة الإرهاب، بشأن شبهات تورط فرنسيين-إسرائيليين في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال الفترة بين كانون الثاني/ يناير وأيار/ مايو 2024.

كما لم يتردد ماكرون في إعلان نية بلاده اتخاذ إجراءات أكثر صرامة تجاه إسرائيل، في حال استمر تعطيل دخول المساعدات إلى غزة، مؤكدًا أن الاعتراف بدولة فلسطينية يمثل ضرورة سياسية وأخلاقية للحفاظ على حل الدولتين. وقد أثارت هذه التصريحات غضبًا في تل أبيب، التي وصفتها بأنها "حرب دبلوماسية" تشنها فرنسا ضدها.

Relatedعباس لماكرون: لا سلاح ولا دور لحماس في غزة ودولة فلسطين لن تكون عسكرية وسنعطي ضماناتنتنياهو يُهاجم ماكرون ويتهمه بالانحياز إلى حركة حماسماكرون يهدد بإجراءات صارمة ضد إسرائيل خلال اليومين المقبلين

كما سبق أن دانت باريس الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ودعت إلى انسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من جميع الأراضي اللبنانية.

إلاّ أنه في ظل التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، أعلن ماكرون استعداد بلاده للمساهمة في حماية الدولة العبرية في حال تعرضها لهجوم انتقامي من طهران.

واتهم ماكرون إيران بعدم الوفاء بالتزاماتها الدولية في الملف النووي، وحمّلها مسؤولية زعزعة استقرار المنطقة، لكنه عاد وأوضح لاحقًا أن بلاده لم تشارك في أي عملية دفاع عن إسرائيل "لأن الجانب الإسرائيلي لم يطلب منها ذلك".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • انطلاق مشاركة المملكة في معرض باريس الدولي للطيران 2025
  • ضمن فعاليات معرض باريس الجوي 2025.. المملكة وبنما توقعان اتفاقية في مجال خدمات النقل الجوي
  • الهيئة العامة للصناعات العسكرية تشارك في معرض باريس الدولي للطيران 2025
  • إسرائيل تستشيط غضبًا بعد إغلاق أربعة أجنحة تابعة لها في معرض باريس للطيران
  • الشركة السعودية للصناعات العسكرية “SAMI” تُعلن عن مشاركتها في معرض باريس الجوي 2025
  • الشركة السعودية للصناعات العسكرية تُشارك في معرض باريس الجوي 2025
  • برئاسة وزير النقل.. وفد منظومة قطاع الطيران المدني يشارك اليوم في معرض باريس الجوي 2025
  • برئاسة وزير النقل.. وفد منظومة قطاع الطيران المدني يشارك غدًا في معرض باريس الجوي 2025
  • الهيئة العامة للطيران المدني السوري تعلن فتح الأجواء السورية بشكل كامل