الشيخ متولي الشعراوي.. تحل اليوم ذكري رحيل الشيخ الشعراوي، الذي توفي في مثل هذا اليوم يوم 17 يونيو 1998، الذي كان يعد واحد من أبرز رموز الدعوة الإسلامية.

ويوفر «الأسبوع»، لزوارها ومتابعيها كل ما يخص تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الشيخ الشعراوي، وذلك من خلال خدمة شاملة يقدمها الموقع على مدار اليوم من خلال السطور التالية:

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الشيخ الشعراوي

حكى الشيخ عبد الرحيم الشعراوي في لقاء تليفزيوني عن قصة وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي وقال: «والدي كان يكره المستشفيات والذهاب إليها، إلا أنه قبل وفاته بحوالي 18 يوما رفض الطعام والشراب والدواء، وحتى الرد على الهاتف المحمول، وانفصل تماما عن العالم الخارجي، واكتفى فقط بالتواجد بين أحفاده».

الشيخ الشعراوي

وروى أنه امتنع عن تناول الطعام أو المياه أو الدواء بصورة طبيعية، والابتعاد عن الرد على التليفونات، قائلًا: «كنا بنقعد حواليه ننكت ونضحك، وهو ولا على باله، وكأنه حاسس أن موته قرب».

الشيخ الشعراوي

وقال إنه ذات يوم وجد ابنته مسرعة إليه، تحكي له ما حدث بينها وبين جدها الشيخ الشعراوي، عندما سألها عن الطفلة الصغيرة التي تحملها بين يديها، فقالت له إنها ابنتها «ندى»، فطلب منها أن تضعها على «حجره»، ثم تذهب لوالدها وتخبره أن يجهز السيارة، وقبل أن تسير أمامه، سألها عن تاريخ اليوم، لتجيبه الأحد ليردد الأحد والإثنين والثلاثاء والأربعاء: «وبعدين قال آه لأ قوليله يجهز العربية بسرعة، ولسه هتمشي قالها النهارده إيه في الشهر، قالتله 14، قال 14، 15، 16 لأ خليه يلحق بسرعة بقى».

الشيخ الشعراوي

ذهب «عبد الرحيم» إلى والده وعندما رآه، انهالت الدموع من عينيه، ليطلب منه الشيخ الشعراوي أن يتمالك نفسه، لأنه شخص قوي وقادر على تحمل المسؤولية من بعده، وسيساعده الله تعالى في خطواته القادمة، وطلب منه أن يجلس بجواره: «قالي تعالى اقعد جمبي يا عبد الرحيم، وطبطب عليا وقالي أنا عارف إنك انت اللي هتتحمل، وبقولك عشان متتفاجئش».

الشيخ الشعراوي

وعن لحظة احتضار الشيخ الشعراوي فكان يلتف حوله الأحباب، وفجأة نظر إلى السماء ليردد، «أهلا سيدي أحمد، أهلا سيدي إبراهيم أهلا سيدة زينب، والله أنا جايلكم، أنا استاهل كل ده، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله»، ليخرج السر الإلهي وتفيض روحه الطاهرة إلى بارئها.

الشيخ الشعراوي أبرز المعلومات عن الشيخ الشعراوي

- ولد الشيخ محمد الشعراوي في 15 أبريل عام 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره في عام 1922م.

- التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري.

- حظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلاب، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

- انشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، فكان يتوجه وزملاؤه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة، وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلاب سنة 1934م.

- التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية عام 1937م، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م.

- انتقل الشعراوى للعمل في السعودية عام 1950 أستاذا للشريعة في جامعة أم القرى، وعُيّن الشعراوي في القاهرة مديرا لمكتب شيخ الأزهر الشريف الشيخ حسن مأمون.

- في نوفمبر 1976م أسند ممدوح سالم رئيس الوزراء للشيخ الشعراوي وزارة الأوقاف وشئون الأزهر حتى أكتوبر عام 1978م.

- توفي إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، في 17 يونيو عام 1998 عن عمر ناهز 87 عاما، وترك إرثا من الحلقات التليفزيونية من خواطره حول آيات القرآن الكريم، وعدد من المؤلفات المهمة.

اقرأ أيضاًذكرى ميلاد الشيخ الشعراوي.. أبرز محطات في رحلة إمام الدعاة حتى تصدره المشهد الديني

حصن نفسك من السحر.. اقرأ دعاء الشيخ الشعراوي

«الناس بتشوف التليفزيون أكتر ما بتروح الجامع».. قصة عودة سهير البابلي لـ الفن بفتوى الشيخ الشعراوي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: علماء الأزهر الشيخ الشعراوي إمام الدعاة خواطر الشعراوي ذكرى وفاة الشعراوي حياة الشعراوي تفسير القرآن الشعراوي وفاة العلماء أدعية الشعراوي وصية الشعراوي الشیخ الشعراوی الشعراوی فی

إقرأ أيضاً:

فضيلة الداعية الشيخ «محمد الغزالى» (5)

ويستمر الحديث مع فضيلته حول الإسلام، وما مر به عبر التاريخ فيقول: (لقد مرت بالتاريخ الاسلامى فترات سيئة كثيرة. مرت به فى عهد الملك بن مروان الذى قال: (من قال لى اتق الله ضربت عنقه)، ومرت به فى عهد الحجاج، ومرت به فى عهد الرشيد الذى قتل البرامكة وأمر سيافه بضرب أعناقهم دون محاكمة عادلة).
وأسأله: ولكن فى مثل هذا المناخ وجد من يقول فى بعض الكتب الفقهية «إن الحاكم يرى ما يرى ولا يعترضه أحد. لأن الشورى غير ملزمة. أى أنها مجرد نافلة).؟
–ج ( إنها عبارة وجلة كتبها بعض الخوافين. ولكن عندما يعود العالم المسلم إلى وثائقه الدينية والتاريخية ليأخذ الفتوى ويشرحها للناس فى هذا العصر فعليه أن يعلم أن العصر الوحيد الذى تؤخذ منه الأسوة والفتوى هو عصر الرسالة ثم عصر الخلافة الراشدة. فإذا كان صاحب الرسالة يقول لكل من زعيم « الأوس والخزرج»: (إذا اتفقتما على شىء لا أخالفكم فيه)، ثم يلغى معاهدة كان قد بدأ توقيعها لأنه وجد أن اتجاه الأمة ضدها فكيف يقال إن الشورى نافلة؟.. إن بعض الذين يتكلمون فى هذا الموضوع يرتكبون خطأين. الأول الارتفاع بمستوى بعض الناس إلى النبوة. ثم الزعم بأن النبوة لم تلتزم بالشورى وهذا كذب. ذلك أن النبى عليه الصلاة والسلام التزم بالشورى فى غزوة «بدر» عندما حول موقع الجيش إلى موقع آخر تم اقتراحه، وكان الحق معه. ثم خضع لها فى «أحد» عندما ترك خطته كلها وهى الدفاع عن المدينة من داخلها ونزل على رأى الشباب وهو له كاره وخرج ليقاتل المشركين فى العراء. ونزل على رأى الشورى فى الأحزاب عندما وصل إلى اتفاق مبدئى مع قبائل البدو كى تترك حصار المدينة ببعض ثمارها. فلما عرض ذلك على أهل المدينة ورفضوه ألغى المعاهدة وقال حينئذ: «إذا اتفقتم على شىء لا أخالفكم).
وهنا أعقب قائلة: هناك واقعة يتعلل بها البعض وهو ما حدث فى الحديبية؟
–ج (ما حدث فى الحديبية كان بتوقيف من السماء، وذلك لأن «القصواء» وهى الناقة التى كان النبى عليه السلام يركبها حبست مكانها وقال الناس: «خلأت القصواء»، فقال عليه الصلاة والسلام: (ما خلأت القصواء، وما هذا لها بخلق أى ليست هذه طبيعتها ولكن حبسها حابس الفيل. أى أن الله قيدها لكى يمنعنى من القتال هناك). وعليه فإذا تكلمت السماء فلا بد أن يسمع كلامها ولا شورى مع أمر الله كما قلنا. فهل ينزل وحى على المستبدين بأمور البلاد فى العالم العربى والإسلامى يدفع الناس صوب الزعم بأن الله جل شأنه قد أوحى إليهم؟ هذا مجرد تساؤل ولا نتهم أحدًا بأنه زعم ذلك).
وأسأل فضيلته: لقد أقمتم فى لندن عدة سنوات ورأيت من تطبيقاتها للديمقراطية ما لا يكاد يخطر ببال أحد من تكريمها لإنسانية الإنسان. فهل يمكن القول إن هذه الديمقراطية تعتبر تجسيدًا حيًا لمفهوم الشورى فى الإسلام؟
–ج (90% من الديمقراطية البريطانية اسلامى المنبع والوجهة. ولولا أن مجلس العموم البريطانى ومجلس اللوردات قد اشتركا فى إباحة بعض الرذائل المنكرة التى يأباها الله كالشذوذ الجنسى لكانت الديمقراطية البريطانية من أجمل صور الشورى التى نحبها لبلدنا.

مقالات مشابهة

  • السيناريست محمد جلال يكشف كواليس كتابة “هيبتا المناظرة الأخيرة” واستقبال الجمهور للفيلم
  • السائق فقد السيطرة على السيارة.. كواليس اللحظات الأخيرة في حادث الدبلوماسيين القطريين
  • منتخب البرتغال يخطف أيرلندا بهدف نيفيز في اللحظات الأخيرة
  • فضيلة الداعية الشيخ «محمد الغزالى» (5)
  • للفرج العاجل إذا ضاق صدرك.. اتبع طريقة الشعراوي لتفريج الكرب
  • ذكرى ميلاد أنور وجدي.. أسرار في حياة «فتى الشاشة الأول» صاحب أشهر الثنائيات بالسينما
  • إن شاء الله نعمل حاجة جامدة.. محمد إمام يشوق الجمهور لـ شمس الزناتي
  • للمهموم .. دعاء الشعراوي لفك الكرب مكتوب
  • وليد صلاح الدين يكشف كواليس اختيار ياس سوروب لقيادة الأهلي
  • الأوقاف تبدأ إجراءات تعيين دفعة «إمام الدعاة – الشعراوي».. 273 إمامًا و862 عامل مسجد بينهم ذوو همم