عروض فلكية استثنائية فى سماء يونيو.. ماذا سيحدث ؟
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
يشهد عام 2025 نشاطا فلكيا لافتا لكوكب المريخ، الذي يقدم خلاله سلسلة من الظواهر السماوية المبهرة لعشاق الفلك، حيث عرف العام تقلبات ملحوظة في سطوع الكوكب الأحمر، بالإضافة إلى اقترانات نادرة مع القمر وبعض ألمع نجوم السماء.
مشاهد نادرة لاقترانات الكوكب الأحمر مع النجوم والقمروكان المريخ قد افتتح العام بظاهرة نادرة تمثلت في مرور القمر أمامه مباشرة يوم 14 يناير، قبل أن يصل إلى أقرب نقطة له من الأرض بعد ذلك بثلاثة أيام فقط، إلا أن هذا الاقتراب كان ضعيفا نسبيا، إذ بلغ بعده عن كوكب الأرض نحو 96 مليون كيلومتر، بسبب وقوعه في "الأوج"؛ أي أبعد نقطة في مداره أثناء تلك المقابلة.
ورغم ابتعاد المريخ التدريجي عن الأرض منذ فبراير الماضي، إلا أنه ما زال يواصل "عروضه السماوية"، حيث ينتظر المراقبون في النصف الثاني من يونيو الجاري مشهدين لافتين يزينان السماء.
اقتران لافت بين المريخ و"قلب الأسد"في مساء اليوم الثلاثاء 17 يونيو، سيكون المريخ على موعد مع اقتران مميز مع نجم "ريغولوس" (Regulus)، المعروف عربيا باسم "قلب الأسد"، وهو ألمع نجوم كوكبة الأسد، وبدءًا من 13 وحتى 20 يونيو، سيظهر المريخ وريغولوس قريبين من بعضهما في السماء، بفارق زاوي يقل عن درجتين، على أن يبلغا أقصى تقارب لهما مساء 17 يونيو، حيث لا يفصل بينهما سوى أقل من درجة واحدة.
ويتوقع أن يكون هذا المشهد جذابا للعين المجردة، خاصة أن الكوكب والنجم متقاربان في السطوع، ما يمنحهما مظهر "التوأمين السماويين" فوق الأفق الغربي بعد غروب الشمس، بلونين متباينين: المريخ بوهجه البرتقالي الذهبي، وريغولوس بلونه الأزرق المائل للبياض.
اقتران ثاني مع القمر نهاية الشهرومع اقتراب نهاية الشهر، يترقب محبو الرصد الفلكي مشهدا آخر مساء الأحد 29 يونيو، حيث يظهر الهلال الصاعد للقمر، بنسبة إضاءة 24%، قريبًا جدًا من كوكب المريخ في الأفق الغربي بعد الغروب.
وعلى الرغم من أن ظاهرة "الاحتجاب" – التي يمر فيها القمر مباشرة أمام المريخ – ستكون مرئية فقط من بعض مناطق أمريكا الجنوبية، فإن الاقتران سيكون مشهدا واضحا في أجزاء واسعة من أمريكا الشمالية.
وسيبدو المريخ وكأنه يلامس حافة القمر، بفاصل زاوي لا يتجاوز ثلث درجة في بعض المناطق، وهو ما يجعل الظاهرة فرصة مثالية للرصد سواء بالعين المجردة أو باستخدام المناظير البسيطة.
المريخ يبتعد تدريجيا عن الأرضبعد نهاية يونيو، سيواصل المريخ تحركه شرقا مبتعدا عن الأرض، ما يؤدي إلى تراجع تدريجي في لمعانه حتى يصل إلى القدر الثاني مع حلول الخريف.
وسيختفي بعدها عن الأنظار مؤقتًا في وهج الشمس خلال شهر نوفمبر، ليبلغ مرحلة "الاقتران الشمسي" يوم 9 يناير 2026، حيث يقف على خط واحد مع الشمس من منظور الأرض.
فرصة فريدة لعشاق الفلكتمثل هذه الظواهر الفلكية فرصة نادرة لهواة الرصد لتتبع تحركات المريخ وتغير مظهره خلال العام، خاصة أن مثل هذه المشاهد لا تتكرر سنويا بهذه الجودة والوضوح.
ويُنصح المهتمون بتحضير أدوات الرصد المناسبة والاطلاع على الخرائط السماوية لتحديد توقيتات وأماكن المشاهدة بدقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوكب المريخ القمر الرصد الفلكي المريخ الاقتران الشمسي
إقرأ أيضاً:
ماذا تضرر من منشآت إيران النووية؟.. تعرف إلى مواقعها على الأرض (خارطة تفاعلية)
هاجمت دولة الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، المواقع النووية الإيرانية، لكنها لم تدمرها على الأقل حتى هذه المرحلة من الحرب التي لا تزال مستمرة.
وقال رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن الهجوم سيستمر عدة أيام، وقال جيش الاحتلال إن المعلومات الاستخبارية تؤكد أن طهران اقتربت من "نقطة اللاعودة" في برنامجها النووي.
ما هو حجم الضرر؟
ونقلت وكالة فرانس برس، عن الباحث المتخصص في ملف إيران في مجموعة الأزمات الدولية، علي واعط، قوله إنه "بإمكان إسرائيل إلحاق الضرر بالبرنامج النووي الإيراني، لكن من غير المرجح أن تتمكن من تدميره".
وأكد أن إسرائيل لا تملك القنابل الثقيلة اللازمة "لتدمير منشآت نطنز وفوردو المحصنة" في عمق الجبال.
ونقلت عن الخبيرة في "آرمز كونترول أسوسييشن"، كيلسي دافنبورت، إلى أنه من أجل تدمير المواقع الإيرانية النووية الرئيسية، تحتاج تل أبيب إلى "مساعدة عسكرية أمريكية".
كيف تحمي إيران منشآتها؟
تخفي إيران منشآتها بشكل متزايد ضمن شبكات من الممرات السفلية والمخابئ في أنحاء البلاد، ونظرًا لصعوبة تحديد أي جزء من برنامجها النووي مخفي، فإن الحاجة كبيرة لمصادر بشرية لدعم المراقبة الإلكترونية والفضائية، بسحب ما ذكر تقرير سابق لمجلة "فورين بوليسي".
ونقل تقرير لموقع "بيزنس إنسايدر" عن خبراء عسكريين ونوويين تأكديهم أن القوة النارية وحدها لن تكفي للقضاء التام على البرنامج النووي الإيراني، نظرا لأن طهران تمتلك العديد من العلماء ذوي الخبرة النووية، وقد خزنت أهم منشآتها في مخابئ مدفونة في أعماق الأرض.
ماذا تضرر فعلا؟
من جانبها، قالت الوكالة الدولية للطافة الذرية نقلا عن المسؤولين الإيرانيين أن قسما رئيسا فوق الأرض في منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز في وسط البلاد تدمر.
وقال معهد العلوم والأمن الدولي وهو مركز أبحاث مقرّه في واشنطن ومتخصص في الأسلحة النووية، أن الدمار الذي أكدته صور الأقمار الاصطناعية، "جسيم".
كما استهدف الهجوم الإسرائيلي منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وأعلنت إيران أن أضرارا محدودة لحقت به.
واستهدف الهجوم الإسرائيلي أيضا مصنعا لتحويل اليورانيوم في أصفهان.ويُعتقد أن هذا المجمع يحتوي على احتياطيات كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب.