وفاة وإصابة 244 شخصاً في حوادث مرورية بالمناطق اليمنية المحررة خلال أسبوعين
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
كشفت إحصائية صادرة عن وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عن تسجيل 33 حالة وفاة و211 إصابة، بينها 109 إصابات بليغة، جراء حوادث مرورية وقعت خلال النصف الأول من شهر يونيو الجاري، في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
وأوضحت الإحصائية، الصادرة عن الإدارة العامة لشرطة السير، أن الفترة نفسها شهدت وقوع 185 حوادث مرورية توزعت على النحو الآتي: 95 حادثة صدام بين مركبات، 45 حادثة دهس، 30 حادثة انقلاب، 7 حوادث سقوط من مركبة، 7 ارتطام بأجسام ثابتة، إضافة إلى حادثة واحدة نتيجة "هرولة مركبة".
وأشارت إلى أن الخسائر المادية الناجمة عن تلك الحوادث بلغت نحو 204 ملايين و245 ألف ريال يمني.
وأرجعت إدارة المرور أسباب هذه الحوادث إلى جملة من المخالفات، أبرزها السرعة الزائدة، والتجاوزات الخطرة، والانشغال بغير الطريق أثناء القيادة، والإرهاق، إلى جانب الإهمال في صيانة المركبات، والقيادة المتهورة للدراجات النارية، وقيادة مركبات من قبل صغار السن أو من يفتقرون للخبرة، فضلاً عن إهمال المشاة وعدم مراعاة صلاحية الطرق.
وفي السياق ذاته، أفادت شرطة السير بأن الأجهزة المعنية رصدت 500 مخالفة مرورية متنوعة خلال نفس الفترة، في المحافظات المحررة، ضمن جهودها لضبط المخالفين وتعزيز إجراءات السلامة المرورية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
وفاة طفل جوعا بغزة وإصابة 900 ألف آخرين بسوء التغذية
توفي طفل فلسطيني في قطاع غزة نتيجة الجوع، في حين يعاني 900 ألف طفل آخر من سوء التغذية، وسط حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية المستمرة.
وأفاد مصدر في مستشفى الشفاء بوفاة الطفل عاطف أبو خاطر (17 عاما) نتيجة الجوع وسوء التغذية.
وقال والد الطفل عاهد أبو خاطر -في حديث للأناضول- إن نجله أمضى 20 يوما داخل مستشفى الحلو الدولي جراء تدهور كبير في وضعه الصحي إثر إصابته بسوء التغذية.
وأكد أن نجله عاطف لم يكن يعاني من أي مرض سابق، إذ إن تدهور وضعه الصحي قبل 30 يوما، ارتبط بشكل مباشر بالتجويع الإسرائيلي وسوء التغذية.
وأشار إلى أن نجله فارق الحياة بعد ساعات من وعود تلقاها بإمكانية سفره إلى الأردن من أجل تلقي العلاج، مضيفا أن "قدر الله كان أسرع".
وأوضح أن الطفل الفلسطيني أصيب قبل أكثر أسبوعين بتدهور صحي مُفاجئ بعد فقدان لافت للوزن أُدخل على إثره المستشفى.
بدوره، قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بغزة للجزيرة إن 900 ألف طفل يعانون من درجات متفاوتة من سوء التغذية، محملا الاحتلال مسؤولية تجويعهم.
وطالب رئيس المنظمات الأهلية، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة، وتوفير ممرات آمنة لدخول المساعدات.
من جهته، قال مدير الإغاثة الطبية بغزة للجزيرة إن 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، مما يزيد من الصعوبات على المنظومة الطبية، حيث لا يصل سوى كميات قليلة من المساعدات إلى القطاع وتتم سرقتها من قبل عصابات.
وأضاف أن الكثير من النساء الحوامل يعانين من سوء التغذية أيضا، كما أن أدوية مرضى السكري لا تدخل إلى القطاع.
من جانبه، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن سكان غزة يعانون من الجوع ويجب وقف ذلك بالوسائل السياسية، وإغراق القطاع بمساعدات غذائية واسعة النطاق بشكل فوري ومستمر ودون عوائق.
إعلانوأسفرت سياسة التجويع الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى أمس الجمعة عن وفاة 162 فلسطينيا بالقطاع، وفق ما أورده بيان لوزارة الصحة.
ووفقا لتقديرات برنامج الأغذية العالمي، يواجه ربع الفلسطينيين في غزة ظروفا أشبه بالمجاعة، حيث يعاني 100 ألف طفل وسيدة سوء التغذية الحاد.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية، ترتكب إسرائيل جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في الثاني من مارس/آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، مما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات كارثية.
استهداف الدفاع المدني
من جانب آخر، قال مدير الإسعاف والطوارئ بمدينة غزة والشمال، فارس عفانة، للجزيرة إن الاحتلال دمر أكثر من 80% من مركبات الطوارئ، مضيفا أن الاحتلال يمنع وصول الإسعاف إلى أماكن سقوط الشهداء والجرحى.
وأوضح عفانة أن غالبية إصابات منتظري المساعدات في الرأس والأطراف العلوية، والأطباء يجدون صعوبة في التعامل مع المصابين ويفاضلون بينهم.
كما أن هناك صعوبة في انتشال المصابين، وأشار إلى أنهم يصلون إلى المستشفى في حالة خطرة.
وطالب عفانة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإدخال مركبات إسعاف ووفود طبية.
ومنذ الأحد الماضي، تسمح إسرائيل بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية إلى قطاع غزة، لكنها تسهل عمليات سرقتها وتوفر الحماية لذلك، وفق تأكيد المكتب الإعلامي الحكومي، ضمن مساعيها لتعميق أزمة المجاعة.
ووفق الجهات الحكومية والحقوقية، فإن كميات المساعدات الواصلة للقطاع شحيحة، ولا تلبي الحد الأدنى المنقذ للحياة في القطاع.
وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.