اتفاق بين إيران والعراق على نزع سلاح مجموعات مناوئة لطهران في كردستان
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت إيران توصلها إلى اتفاق مع العراق لنزع سلاح مجموعات معارضة مناوئة لطهران، ونقلها من إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي، في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في تصريحات نقلتها وكالة مهر شبه الرسمية، الاثنين: "حصل اتفاق بين إيران والحكومة العراقية، وعلى أساس هذا الإتفاق، التزمت الحكومة العراقية أن تنزع السلاح من الجماعات الإرهابية الانفصالية المسلحة في العراق وإقليم كردستان حتى اواسط شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، وإخلاء الثكنات العسكرية التي أقامتها هناك ونقلها إلى المعسكرات التي خططت لها الحكومة العراقية".
وأضاف كنعاني: "بناء على معلوماتنا، قامت الحكومة العراقية بإبلاغ بنود هذا التفاهم إلى سلطات إقليم كردستان لتنفيذه، ونحن بانتظار تنفيذ هذا الاتفاق، وكما أعلنت السلطات المختصة في إيران، لن يتم تمديد هذه المهلة بأي شكل من الأشكال".
وقال كنعاني إن العلاقات بين إيران والعراق ودية تمامًا وتقوم على حسن الجوار، مضيفا: "ننتظر التنفيذ الكامل للاتفاق الإيراني العراقي... الأمن مهم بالنسبة لنا، فإذا لم يتم تنفيذ الاتفاق بعد انتهاء هذه المهلة، فإن إيران ستعمل على إطارها الأمني".
من جانبه، أكد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، هشام الركابي، الاثنين، إن الاتفاق مع إيران رسالة لدول الجوار برفض الجماعات المهددة لأراضيها.
وقال الركابي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الاتفاق مع إيران بشأن الجماعات المسلحة في شمال العراق، هو ليس بجديد على العراق"، منوهًا أن "العراق لديه مواقف ثابتة وواضحة من مسألة تهديد دول الجوار من قبل الجماعات المسلحة التي تتخذ من الحدود العراقية أو الأماكن البعيدة عن الرقابة الحكومية ملجأ لتهديد الآخرين".
وأوضح الركابي أن "الاتفاق الأمني ينص على ثلاث فقرات، وهي (منع تسلل المسلحين بعد نشر قوات حرس الحدود وتسليم المطلوبين بعد صدور أوامر القبض وفقا للقانون، ونزع السلاح وإزالة المعسكرات".
كانت إيران نفذت ضربات صاروخية على إقليم كردستان العراق على مدار الشهور الماضية، استهدف بعضها مجموعات إيرانية كردية مسلحة تتركز في المناطق الحدودية بين إيران وكردستان العراق. وسبق أن ألقت طهران باللائمة على هذه المجموعات في تأجيج الاحتجاجات ضد الحكومة.
إيرانالعراقإقليم كردستاننشر الاثنين، 28 اغسطس / آب 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: إقليم كردستان الحکومة العراقیة بین إیران
إقرأ أيضاً:
سيول كردستان تحيي شلالا ونبعا وتثير انتقادات للحكومة
انتقد ناشطون على مواقع التواصل إهمال حكومة كردستان العراق للبنية التحتية اللازمة للتعامل مع السيول، وذلك بعدما تعرضت العديد من المدن لأضرار بسبب المنخفض الأخير.
ويبلغ معدّل الأمطار السنوي في مدن الإقليم حوالي 600 ملمتر، مما يمنحها مناخا رطبا نسبيا، لكن حين يتساقط جزء كبير من هذه الكمية دفعة واحدة وفي وقت قصير، تتحول الأمطار إلى كارثة.
وقد ضرب منخفض جوي عدة مدن عراقية خلال اليومين الماضيين، مما أسفر عن هطول حوالي 80 ملمترا من الأمطار على السليمانية وحدها، أي ما يعادل خُمس معدّلها السنوي، حسب حلقة 2025/12/10 من برنامج "شبكات".
وجاء المنخفض مصحوبا بأمطار رعدية ورياح هابطة، لتُصدر هيئة الأنواء الجوية تحذيراتٍ من سيول محتملة في محافظات السليمانية وديالى وميسان وواسط وشمال البصرة.
وكانت بلدة جمجمال غرب السليمانية من الأكثر تضررا، فهي منطقة منخفضة تُطوّقها تلالُ ووديان تسرّع تجمع المياه وتحويلها إلى سيول جارفة.
وأظهرت المشاهد المصورة السيول وهي تجتاح عدة مدن في الإقليم مما أدى لجرف سيارات وانهيار جسر حيوي يعد محورا مهما لتنقل السكان.
وأدت السيول أيضا إلى وفاة 5 أشخاص، في حين لا يزال البحث جاريا عن مفقودين، وأصيب 12 آخرون بجروح. كما خلّفت أضرارا واسعة شملت غرق مخازن ومحال ومنازل، إضافة إلى تضرر عشرات السيارات.
وبسبب المنخفض، تعطلت حركة المرور، وواجه السكان صعوبة كبيرة في التنقل بسبب ارتفاع منسوب المياه، لكن السلطات استجابت سريعا لإجلاء العالقين.
وقد وجّه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني طيران الجيش لتأمين الطائرات، مع تسهيل حركة المواطنين، كما خصصت وزارة المالية مبلغ طوارئ لتوفير متطلبات الإغاثة لإقليم كردستان بعد السيول.
انتقاد للحكومةوتفاعلت مواقع التواصل مع هذه الأحداث، وكان انتقاد تجاهل الحكومة للبنية التحتية عنوانا عريضا لغالبية التعليقات.
إعلانفقد أكد جبر أن الحكومة لا تتعامل أبدا مع مشكلة السيول، بقوله:
دائما تحدث سيول في السليمانية ودهوك لكن لا تتم معالجتها ما السبب وإلى متى هذا الاهمال؟
كما انتقد عباد وضع البنية التحتية وقلة السدود، قائلا:
الأنواء الجوية حذرت من السيول لكن ضعف البنية التحتية وعدم وجود السدود هو السبب بالفيضانات.. الله يحمي العالم ويرحم الضحايا.
أما عيسى فدعا للاستفادة من هذه السيول لموجهة الجفاف المحتمل في العراق، وذلك بقوله:
يعني العراق مقبل على جفاف حاد.. هاي السيول ما تقدر الحكومة تسويها قنوات لجمع ماء السيول في أحواض وتستفيد منه في الصيف؟
وأخيرا، انتقدت صفاء الحكومة أيضا، واتهمتها بالإهمال وعدم الاستفادة من هذه السيول بقولها:
بكرا يطلع علينا مسؤولون بوزارة الموارد المائية يقولون ماكو مخزون مياه وماكو ماي شرب.. هاي رح تكون مشكلة كبيرة.
ورغم الخسائر، كان للأمطار أثر بيئي مهم، إذ أحيت شلال "گلي علي بك" ونبع "كاني ماران" في أربيل بإقليم كردستان. وقد أشار مرصد العراق الأخضر إلى أن الأمطار الأخيرة زادت المخزون المائي للعراق بنسبة 2%، ورفعت منسوب المياه في نهري دجلة والفرات.