محافظ الغربية: تطوير شارع الجلاء بالمحلة الكبرى يسهم في تقليل التكدس وتحسين الحركة المرورية
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
تابع اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، سير العمل في مشروع تطوير ورصف شارع الجلاء بمدينة المحلة الكبرى، والذي يُعد من الشوارع الحيوية ذات التأثير المباشر على الحركة المرورية داخل المدينة،في إطار الخطة الشاملة التي تنفذها محافظة الغربية لتطوير البنية التحتية ورفع كفاءة شبكة الطرق والمحاور المرورية بمختلف مراكز ومدن المحافظة.
ويمتد شارع الجلاء بطول 1700 متر وبعرض متوسط يبلغ 16 مترًا، ويربط بين شارع البحر وطريق كفر الشيخ، مرورًا بتقاطع شارعي شكري القوتلي ومحب، ويُعد أحد الشرايين الرئيسية التي تخدم قطاعًا كبيرًا من المواطنين، خاصة في ظل الكثافة السكانية والحركة التجارية والصناعية التي تتميز بها المحلة الكبرى، باعتبارها قلعة الصناعة المصرية.
جهود الجهات التنفيذيةوأكد محافظ الغربية أن المشروع يتم تنفيذه على عدة مراحل، تبدأ بأعمال إحلال وتجديد شامل لخط مياه الشرب كمرحلة أولى، لضمان وجود بنية تحتية قوية قبل تنفيذ أعمال الرصف النهائية، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يأتي ضمن سياسة المحافظة لتطبيق أعلى معايير الجودة والاستدامة، والحد من تكرار مشكلات البنية التحتية في المستقبل.
بدء توريد وتشغيل التربة الرمليةوأوضح المحافظ أنه تم البدء بتوريد وتشغيل التربة الرملية بالقطاع الأول من المشروع، والذي يمتد من ميدان المشحمة حتى تقاطع شارع شكري القوتلي، وذلك لاستعدال المناسيب تمهيدًا لوضع طبقة الأساس، كما تتم الأعمال حاليًا في قطاعين متوازيين: من ميدان أبو دراع حتى طريق دمرو، ومن ميدان المشحمة حتى تقاطع شكري القوتلي.
وأشار اللواء الجندي إلى أن تطوير شارع الجلاء سيسهم بشكل مباشر في تحسين كفاءة الطرق الداخلية، وتسهيل حركة المواطنين والمركبات، وتقليل التكدسات المرورية، وهو ما ينعكس إيجابًا على الحياة اليومية لأهالي المدينة، خاصة في ظل النشاط الاقتصادي والتجاري الكبير الذي تشهده المحلة.
دعم الأسر والعائلاتوشدد محافظ الغربية على أن المشروع يأتي ضمن رؤية متكاملة لتطوير شبكة الطرق وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، مؤكدًا أن جميع الأعمال تتم وفق جدول زمني محدد وتحت إشراف هندسي دقيق، لضمان التنفيذ بالجودة المطلوبة ومعايير الأمان والسلامة.
تكثيف العملوفي ختام تصريحاته، وجّه اللواء أشرف الجندي بضرورة تكثيف العمل والالتزام بالتوقيتات المقررة، مع تطبيق أعلى المواصفات الفنية، مؤكدًا أن محافظة الغربية مستمرة في تنفيذ خططها التنموية لتحقيق بيئة حضرية تليق بأهالي المحلة، في إطار رؤية الدولة المصرية 2030، وبما يعزز من مكانة المدينة كواحدة من أهم مراكز التنمية الصناعية والخدمية في الجمهورية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظ الغربية خطة المرورية شوارع المحلة خدمات المواطنين محافظ الغربیة شارع الجلاء
إقرأ أيضاً:
ماهو سر الصيحات الكبيرة التي اخترقت حاجز الصوت في ميدان السبعين (تفاصيل خطيرة)
شهد ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، ومعه عدد من الساحات اليمنية الأخرى، مشهداً استثنائياً من الزخم الجماهيري والموقف الشعبي الصلب تجاه غزة والقضية الفلسطينية، في مسيرة مليونية حملت شعار: “ثباتاً مع غزة وفلسطين.. ورفضاً لصفقات الخداع والخيانة”، لم تكن الحشود وحدها رسالة اليوم، بل الشعارات والهتافات التي ترددت في الأجواء وتحت زخات المطر رسمت ملامح وعي شعبي يتجاوز اللحظة ويؤسس لخطاب مقاوم متجذر في الثقافة اليمنية المعاصرة.يمانيون / خاص
رسالة سياسية وشعبية
في لحظة إقليمية تشهد فيها الأوضاع في غزة والقضية الفلسطينية حالة غير مسبوقة من التآمر والصمت، برز المشهد اليمني كصوت يملأ الأفاق ، ليعيد للأمة ماء وجهها ، الحشود التي ملأت ميدان السبعين رغم الأحوال الجوية الصعبة، لم تكن مجرد تظاهرة تضامنية عابرة، بل تمثل، تعبيراً عن الإجماع الشعبي على مركزية القضية الفلسطينية في الوجدان اليمني، ورسالة قوية موجهة داخلياً وخارجياً مفادها أن اليمن، رغم ظروفه، لا يزال حاضناً لمشروع المقاومة، في تحد عملي لمحاولات تطبيع العلاقات العربية مع العدو الإسرائيلي.
دلالات الشعارات والهتافات
تنوّعت الشعارات التي رددتها الحشود، وعبّرت في مجملها عن دلالات وأبعاد في مقدمتها البُعد الديني والرسالي
والذي مثله شعار (مع غزة من أجل الله.. وجهاداً في سبيل الله) يعكس ربطاً مباشراً بين النضال مع الشعب الفلسطيني والواجب الديني، وهو ربط يقوّي من الحافز الشعبي ويجعل من الموقف المساند أمراً أخلاقياً ودينياً لا سياسياً فقط، وكذلك بعد التضامن العابر للحدود، والذي تجلى في هتافات مثل (كل الساحات اليمنية.. غزاوية فلسطينية) و(يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم)، والتي تعكس تحوّلاً في الشعور الجمعي، من تعاطف إلى اندماج رمزي وسياسي مع القضية، مما يرسّخ أيضاً بعداً أممياً ومشتركاً.
كذلك شعارات مثل (من يخذل غزة كي يسلم .. الدور سيأتيه ويندم) و(يا أمة.. غزة تعنيكم.. عاقبة الصمت ستخزيكم) تعبّر عن حالة غضب شعبي تجاه الأنظمة التي باتت تتعامل مع الكيان الإسرائيلي كحليف، مع تحميل تلك الأنظمة مسؤولية تاريخية وأخلاقية عن الجرائم المرتكبة.
كذلك الهتافات المؤيدة للعمليات العسكرية ضد الكيان الإسرائيلي تعبّر عن التأييد الشعبي للموقف العسكري، بل وتمنح التفويض لمزيد من التصعيد، وهذا يبرز في هتافات مثل (الجهاد الجهاد.. حي حي على الجهاد).
المعادلة اليمنية الفلسطينية .. مصير مشترك ومقاومة مشتركةلم تعد فلسطين في الوجدان اليمني مجرد قضية تضامن، بل باتت جزءاً من معادلة مصير مشترك ومقاومة واحدة، اليمن، الذي يرزح تحت حصار عدواني منذ سنوات، يرى في صموده نموذجاً مكافئاً لما يجري في غزة، وتجلّى ذلك في التكافؤ الرمزي بشعار تردد عالياً : (في غزة لله رجال.. معجزة في الاستبسال) يقابلها شعور يمني مشابه بالبطولة تحت الحصار، وهي مفردات الجهاد والصبر التي صارت جزءاً مشتركاً في الخطابين اليمني والفلسطيني.
رفض وإدانة التخاذل العربي والإسلامي
أحد أبرز أبعاد التظاهرة كان في الهجوم على الأنظمة العربية المتخاذلة وإدانتها، حيث وُجّه الخطاب مباشرة إلى الشعوب والضمائربشعار مجلل : (يا عرب يا مسلمين.. أين النخوة أين الدين) في تعبير صريح عن الغضب من خذلان الأنظمة العربية،
وكان شعار (أمريكا والصهيونية.. هم أعداء الإنسانية) تتويجاً للزخم الهادر الذي يعكس اتساع وعي الجماهير بأن المعركة تتجاوز حدود الجغرافيا.
ختاماً .. الميدان الذي ارتج بهتافات الملايين ونزل عليه الغيث الإلهي
رغم الأمطار الغزيرة، بقي ميدان السبعين يهتف لفلسطين، وكأن السماء أرادت أن تشهد على صدق النداء، لقد قدمت صنعاء مشهداً شعبياً نادراً، يبرهن أن القضية لا تموت ما دامت الشعوب تنبض، وأن الهتاف لا يزال يملك القدرة على إحداث الصدى في زمن الصمت والخيانة.