طهران تنتقد مجلس الأمن وتتوعد بالرد
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
طهران - الوكالات
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تصريحات خاصة لقناة الجزيرة، إن بلاده تتعرض لـ"هجوم غير قانوني" من قبل "النظام الإسرائيلي"، مؤكداً أن إيران "تدافع عن نفسها ضد عدوان صارخ" يستهدف مناطق سكنية ومستشفيات ومنشآت مدنية، وأدى إلى سقوط مئات الشهداء.
وكشف بقائي أن منشآت إيران النووية تعرّضت للقصف، مشيراً إلى أن طهران أبلغت مجلس الأمن ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، لكنه قال إن "المجلس فشل في التحرك بسبب مواقف سلبية لأعضاء محددين".
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن "كل من يضربنا سنرد عليه"، مضيفاً أن "العدوان الإسرائيلي يشكل انتهاكاً صارخاً للسلم والأمن الدوليين"، وأن العملية التفاوضية مع الولايات المتحدة توقفت نتيجة هذا العدوان، مؤكداً أن "إسرائيل بدأت الحرب بدعم أميركي واضح"، وأن المجتمع الدولي "لن يتحمل تداعيات هذه الحرب".
وحذر بقائي من خطر الإشعاع النووي، قائلاً إن السلطات الإيرانية تحاول اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين، داعياً العالم إلى "التحرك العاجل لمواجهة قصف المنشآت النووية"، ومشدداً على أنه "لا يحق لأي دولة مهاجمة المنشآت النووية لدولة أخرى".
ووجّه المتحدث الإيراني انتقادات لاذعة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبراً أن تصريحات مديرها العام رافائيل غروسي جاءت "متأخرة"، وأن التقرير الأخير للوكالة "أعطى ذريعة للعدوان الإسرائيلي"، مضيفاً أن موقف الوكالة "غير مسؤول".
وختم بقائي حديثه بالتأكيد على أن بلاده ستواصل الضغط على مجلس الأمن "ليتحرك وفق تفويضه"، داعياً أعضاءه والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم، مؤكداً أن إيران "تعوّل على نفسها وعلى جنودها وقادتها وعلى كل مواطن في الدفاع عن سيادتها".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رغم التحذيرات الغربية.. إيران: باب التفاوض النووي مفتوح
البلاد (طهران)
على الرغم من التوترات المتصاعدة بين إيران والغرب، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وافقت على آلية جديدة للتعاون، وأن وفدًا من الوكالة سيزور طهران خلال الأسبوعين المقبلين لبحث سبل استئناف التعاون الفني والرقابي. خطوة رحّبت بها طهران باعتبارها نافذة تفاوض جديدة، لكنها شددت في الوقت ذاته على رفض أي مطالب أميركية بوقف التخصيب.
وأكد عراقجي في تصريحات لصحيفة فاينانشال تايمز، أن استمرار مطلب الإدارة الأمريكية بوقف التخصيب بالكامل”يُنهي أي أمل في الاتفاق”، مشيرًا إلى أن بلاده قادرة على استئناف نشاطاتها النووية بسهولة”بفضل توفر التكنولوجيا والكوادر العلمية”.
من جهته، اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، أن بلاده “لا تتعجل الدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة”، في إشارة إلى رغبة طهران في تحسين شروط التفاوض بعد الهجمات الأخيرة التي طالت منشآتها النووية.
وقال زاده:” إن التخصيب بنسبة 60% لا يزال يخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، معبّراً عن استعداد إيران لإعادة فتح منشآتها للمفتشين الدوليين. كما اتهم واشنطن وإسرائيل بـ”الاعتداء المتكرر على السيادة الإيرانية”، محذرًا من أن “مرحلة ما بعد القصف لن تكون كما قبلها”.
وفي خضم هذه التحركات الدبلوماسية، كشفت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة وافقت على سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية إيرانية، ثم أعقبتها بقصف جوي مباشر عبر طائرات “بي-2″ على مواقع في نطنز وأصفهان وفوردو، في أكبر ضربة من نوعها منذ عقدين.
ورغم هذه الهجمات، شددت واشنطن على إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحًا، مع إعطاء إيران مهلة غير معلنة لاستئناف المحادثات. وبحسب المصادر، فإن الإدارة الأمريكية تسعى لحرمان طهران من فرصة إعادة بناء برنامجها النووي، عبر حملة عقوبات اقتصادية موسّعة يجري الترتيب لها بالتنسيق مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في ظل مساعٍ لإقناع الصين بوقف شراء النفط الإيراني.
بالتوازي مع التصعيد الغربي، وجّه القائد العام للجيش الإيراني، اللواء أمير حاتمي، تحذيرات شديدة لإسرائيل، مؤكدًا أن”التهديدات لم تنتهِ”، وأن بلاده ستواصل تعزيز قدراتها الصاروخية والمسيّرة.
وفي كلمة أمام كبار قادة القوة البرية، أشار حاتمي إلى أن إيران”حققت انتصارات رغم الخسائر”، في إشارة إلى المواجهة التي دامت 12 يومًا مع إسرائيل، والتي طالت منشآت نووية وعسكرية داخل البلاد.
وأضاف:” العدو ارتكب خطأً إستراتيجياً، ونحن اليوم أكثر تصميماً على المضي في تطوير قوتنا الدفاعية والتقنية”. كما شدد على أن قوات بلاده تواصل الهجمات حتى اللحظة التي فُرض فيها وقف إطلاق النار.