تراشق ميدفيديف وترامب يحظى باهتمام مغردين عرب.. كيف علقوا؟
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
وتصاعدت حدة التبادل الكلامي بين الجانبين بعد أن قلّص ترامب المهلة المعطاة لروسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا من 50 يوما إلى 10 أيام فقط، مهددا بفرض عقوبات ورسوم جمركية بنسبة 100% على مشتري الموارد الروسية.
ولم تتأخر الردود الروسية، حيث قال ميدفيديف إن روسيا ليست إسرائيل أو حتى إيران، وإن كل إنذار نهائي جديد هو تهديد وخطوة نحو الحرب، ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع الولايات المتحدة ذاتها.
وردّ ترامب بقوله "أخبروا ميدفيديف، الرئيس السابق الفاشل لروسيا، الذي يعتقد أنه لا يزال رئيسا، أن يراقب كلماته. إنه يدخل منطقة خطيرة جدا"، في تصريحات نشرها على منصة "تروث سوشيال".
وأشار ميدفيديف في رده على تليغرام إلى أن روسيا تسير في طريقها الصحيح، ودعا الرئيس ترامب لتذكر مدى خطورة "اليد الميتة"، في إشارة واضحة إلى نظام الردع النووي الروسي.
وصعّد ترامب من لهجته أكثر، معلنا أنه أمر بنشر غواصتين نوويتين في "المناطق المناسبة"، تحسبا لاحتمال أن تكون تصريحات ميدفيديف "الحمقاء والمتهورة" أكثر من مجرد كلمات.
آراء متباينةورصد برنامج شبكات جانبا من تعليقات المغردين العرب على هذا التصعيد، حيث كتب أحمد "لم يسبق لي أن رأيت رجلا أشجع من دونالد ترامب رجلا يحمي شعبه من الحروب ويحصنهم ضد الفقر".
وغرد سليمان رمضان "يجب على روسيا أن ترد بالمثل، وفق الأعراف الدبلوماسية، وذلك بإرسال غواصتين نوويتين إلى أقرب نقطة من أميركا. وإلا فهي جبانة".
في المقابل، رأى معتز أن الأمر عادي، قائلا: "طول عمرها أميركا وروسيا عندهم غواصات في أماكن غير معلومة نووية في وضع الاستعداد، لا تسمع لتصريح ترامب هو فقط رد على ميدفيديف قدام العالم لا أكثر".
وعلق أحمد فارس بنبرة ساخرة "كله لعب، هو عارف كويس جدا أن روسيا ليست إيران، كله تهريج وبكرة الغواصات هترجع مكانها تاني".
إعلانوفي سياق متصل، تبرز تساؤلات حول تأثير هذه التهديدات على الشركاء التجاريين لروسيا، خاصة الهند التي تشكل أكبر مستورد للنفط الروسي بنسبة 35% من واردات النفط العالمية.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين حكوميين هنديين أن نيودلهي ستواصل شراء النفط من روسيا، مؤكدين أن هذه عقود نفط طويلة الأجل، وليس من السهل التوقف عن الشراء بين عشية وضحاها.
3/8/2025-|آخر تحديث: 20:53 (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين.. والسبب تصريحات روسية
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تغريدة على حسابه في منصة "تروث سوشال"، الجمعة، أنه أمر "بنشر غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة"، وذلك ردا على تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف.
وكتب ترامب: "بناء على التصريحات الاستفزازية للغاية التي أدلى بها الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، والذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي في روسيا، فقد أصدرتُ أوامر بتمركز غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة، تحسبا لاحتمال أن تكون هذه التصريحات الطائشة والمثيرة للفتنة أكثر من مجرد كلمات".
وأضاف: "الكلمات مهمة جدا، وقد تؤدي في كثير من الأحيان إلى عواقب غير مقصودة، وآمل ألا تكون هذه إحدى تلك الحالات. شكرا لاهتمامكم بهذا الأمر!"
وكان مدفيديف قد قال إن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يتذكر أن روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة "الإنذارات" تمثل خطوة نحو الحرب.
وتابع مدفيديف تعليقا على تصريح ترامب بشأن مهلة التوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، قائلا إن هذه "خطوة نحو الحرب".
وكتب مدفيديف على منصة "إكس": "ترامب يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا: 50 يوما أو 10 أيام... عليه أن يتذكر أمرين: أولا روسيا ليست إسرائيل ولا حتى إيران. ثانيا كل إنذار جديد يمثل تهديدا وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلده".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية "صارمة" على الشركاء التجاريين لروسيا إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار في غضون 50 يوما، مانحا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهلة حتى 2 سبتمبر المقبل.
لكن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاثنين، قال ترامب إنه سيخفض المهلة التي منحها لبوتين من 50 يوما "إلى عدد أقل"، قائلا إن هذا قد يكون "10 أو 12 يوما".
وبرر ترامب هذه الخطوة بالقول إنه شعر بخيبة أمل من بوتين، الذي لم يظهر أي استعداد للتسوية.
وقد أكد الكرملين مرارا أنه لن يرضخ للضغوط لإبرام صفقة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن عملية تطبيع العلاقات المستمرة بين روسيا والولايات المتحدة قد تباطأت.
وأضاف أن موسكو لا تزال مهتمة بالحفاظ على العلاقات وتأمل أن تكتسب العملية زخما كبيرا.