قال وزير بلغاري سابق إن الهجوم الإسرائيلي على منشآت إيران النووية حرمها من الحصول على أسلحة نووية "يمكن استخدامها فورا"، ونقل عن الموساد الإسرائيلي معلومات مفادها أن 15 يوما فقط كانت تفصل طهران عن امتلاك السلاح النووي.

وذكر سولومون باسي وزير الخارجية البلغاري بين عامي 2001 و2005 في مقابلة بثتها قناة "بي تي في" مساء الأحد الماضي "قبل بدء هذه العملية كنا على بعد نحو 15 يوما -أي أسبوعين- من حرب نووية".

وأضاف أن الإيرانيين كانوا "بحاجة إلى 15 يوما فقط لإنتاج نحو 12 صاروخا نوويا، ورؤوس حربية، وأسلحة يمكن استخدامها فورا".

وقال المسؤول البلغاري السابق -الذي ترأس أيضا لجنة العلاقات الخارجية في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي- "كان كل ذلك معروفا جيدا، وتم حسابه بدقة من قبل الموساد، المخابرات الإسرائيلية"، مضيفا أن "العملية الاستباقية جعلت تلك الحرب النووية تبتعد إلى اتجاه غير معلوم".

وفي السياق، دعا باسي بلاده إلى "فك تجميد حقول اليورانيوم الخاصة بها ومنحها للشركات الحليفة للاستثمار، بحيث يمكن استخدام هذه المادة الخام القيمة كما تُستخدم المواد الخام الأوكرانية حاليا من قبل الولايات المتحدة الأميركية".

وأثار تصريح باسي رد فعل زعيم حزب فزراجدانه (النهضة) القومي كوستادين كوستادينوف الذي قال ساخرا في صفحته على فيسبوك "سولومون باسي، إن على بلغاريا أن تعيد فتح مناجم اليورانيوم الخاصة بها لمساعدة إسرائيل بخام اليورانيوم".

وأضاف "أؤيد سولومون تماما، ولكن بشرط أن يكون هو أول من يدخل ليعمل في استخراج اليورانيوم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسكرية وتعيد تشكيل مجلس الدفاع

شرعت السلطات في تركيب أنظمة إنذار بالحالة الحمراء في عدة مناطق بطهران، وذلك بعد الانتقادات التي طالت غياب هذه الأنظمة خلال الهجمات الإسرائيلية الأخيرة. اعلان

أعلن القائد العام للجيش الإيراني، أمير حاتمي، يوم الأحد 3 أغسطس، أنّ "العدو لا يجب الاستهانة به، ولا ينبغي اعتبار تهديده منتهيًا". وجاء تصريحه خلال اجتماع مع قادة القوات البرية، مشددًا على ضرورة الحفاظ على الجاهزية القصوى رغم الخسائر التي طالت البنية العسكرية الإيرانية جراء الهجمات الأخيرة.

ودخلت إسرائيل في مواجهة مباشرة مع إيران مستخدمة تفوقًا جويًا ودعمًا غربيًا متطورًا، ما تسبب في إضعاف الترسانة الإيرانية، التي كانت تعاني أصلًا من سنوات العقوبات والضربات الدقيقة.

ومع ذلك، أكّد حاتمي أنّ "قوة الصواريخ والطائرات المسيّرة لا تزال فاعلة وجاهزة"، مشيرًا إلى أن "وقف إطلاق النار المفروض على العدو تمّ بقوة الردع، ويجب الحفاظ على تلك الجاهزية حتى في أوقات السكون".

يأتي هذا التصعيد اللفظي في وقت تعود فيه التصريحات الرسمية الإيرانية إلى لغة الاستعداد للمواجهة، ما يشي بتوتر داخلي وتحولات في الحسابات الاستراتيجية لطهران.

عودة "مجلس الدفاع"

من أبرز هذه التحولات إعلان إعادة تفعيل مجلس الدفاع، وهو هيئة كانت نشطة خلال الحرب الإيرانية العراقية، ويعاد تشكيلها اليوم في ظل التحديات الأمنية الجديدة. وبحسب المعلومات المتداولة، سيتكوّن المجلس من رؤساء السلطات الثلاث، وممثلين عن المرشد الأعلى في المجلس الأعلى للأمن القومي، بالإضافة إلى كبار قادة الجيش والحرس الثوري، ووزير الاستخبارات.

وأكد نائب رئيس البرلمان، علي نيكزاد، أن تشكيل هذا المجلس يتطلب موافقة المرشد الأعلى، علي خامنئي، وفقًا للمادة 110 من الدستور. في المقابل، حذر بعض النواب، بينهم حميد راسائي، من "توسيع الدوائر غير الخاضعة للمساءلة"، داعين إلى ضرورة الشفافية وتحديد صلاحيات البرلمان في ما يتعلق بالسياسات الدفاعية.

Related بعد اتهامات غربية بالتحضير لمحاولة قتل واختطاف معارضين.. إيران ترد: اتهامات لا أساس لهامواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إسرائيل وارد

تزامنًا مع هذه التحركات، شرعت السلطات في تركيب أنظمة إنذار بالحالة الحمراء في عدة مناطق بطهران، وذلك بعد الانتقادات التي طالت غياب هذه الأنظمة خلال الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.

وكان عضو مجلس مدينة طهران، أحمد صادقي، قد دعا إلى تشكيل مقر للطوارئ في العاصمة، مؤكدًا أن "التحذيرات الدقيقة والمبكرة حق أساسي للمواطنين"، مشيرًا إلى إمكانية إرسال التنبيهات عبر الهواتف المحمولة حتى وهي مغلقة أو غير مستخدمة.

تحوّل في البوصلة التقنية

في خطوة تُعد تحولًا جيوسياسيًا لافتًا، أعلنت إيران أنها بدأت التخلّي التدريجي عن نظام تحديد المواقع الأمريكي (GPS)، لصالح النظام الصيني "بايدو"، في إطار تعزيز سيادتها التقنية وتقليل الاعتماد على الأنظمة الغربية.

وبحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانيين (ISNA)، تعمل شركات التكنولوجيا المحلية على تطوير أنظمة تتيح التبديل بين أنظمة الملاحة المختلفة (GPS، GLONASS، Beidou) لضمان الدقة وتفادي التعطيل. وقالت الوكالة إن هذه الخطوة "ليست ترفًا، بل ضرورة لحماية الأمن الوطني وسلامة المواطنين".

وكان وزير الاتصالات الإيراني، ستار هاشمي، قد صرّح بأن "إسرائيل لا تلتزم بالقوانين الدولية وتستخدم بيانات الموقع في عملياتها الهجومية، ولهذا السبب، قررت السلطات الأمنية فرض قيود على خدمات GPS داخل إيران".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • إيران.. إنشاء مجلس أمني جديد بعد الحرب مع إسرائيل
  • برئاسة بزشكيان.. إيران تشكل مجلسًا دفاعيًا بعد الحرب مع إسرائيل
  • هل بدأت إسرائيل علنا تقسيم الأقصى مكانيا؟ وكيف يمكن ردعها؟
  • في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسكرية وتعيد تشكيل مجلس الدفاع
  • وزير إيراني يتحدث عن مصير اليورانيوم المخصب عقب الهجمات الأمريكية
  • إيران تهدد برد يشلّ إسرائيل خلال 48 ساعة من أي هجوم محتمل!
  • إيران تحث المجتمع الدولي على وقف جرائم إسرائيل في غزة
  • عسكري سابق: إسرائيل تقترب من هزيمة عميقة
  • صحف عالمية: إسرائيل أصبحت علامة سامة ولا يمكن الدفاع عما تقوم به
  • ضربة تقضي على النووي .. مخاوف من عودة الحرب بين إيران و إسرائيل