وزير بلغاري سابق: إسرائيل حرمت إيران من خوض حرب نووية
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
قال وزير بلغاري سابق إن الهجوم الإسرائيلي على منشآت إيران النووية حرمها من الحصول على أسلحة نووية "يمكن استخدامها فورا"، ونقل عن الموساد الإسرائيلي معلومات مفادها أن 15 يوما فقط كانت تفصل طهران عن امتلاك السلاح النووي.
وذكر سولومون باسي وزير الخارجية البلغاري بين عامي 2001 و2005 في مقابلة بثتها قناة "بي تي في" مساء الأحد الماضي "قبل بدء هذه العملية كنا على بعد نحو 15 يوما -أي أسبوعين- من حرب نووية".
وأضاف أن الإيرانيين كانوا "بحاجة إلى 15 يوما فقط لإنتاج نحو 12 صاروخا نوويا، ورؤوس حربية، وأسلحة يمكن استخدامها فورا".
وقال المسؤول البلغاري السابق -الذي ترأس أيضا لجنة العلاقات الخارجية في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي- "كان كل ذلك معروفا جيدا، وتم حسابه بدقة من قبل الموساد، المخابرات الإسرائيلية"، مضيفا أن "العملية الاستباقية جعلت تلك الحرب النووية تبتعد إلى اتجاه غير معلوم".
وفي السياق، دعا باسي بلاده إلى "فك تجميد حقول اليورانيوم الخاصة بها ومنحها للشركات الحليفة للاستثمار، بحيث يمكن استخدام هذه المادة الخام القيمة كما تُستخدم المواد الخام الأوكرانية حاليا من قبل الولايات المتحدة الأميركية".
وأثار تصريح باسي رد فعل زعيم حزب فزراجدانه (النهضة) القومي كوستادين كوستادينوف الذي قال ساخرا في صفحته على فيسبوك "سولومون باسي، إن على بلغاريا أن تعيد فتح مناجم اليورانيوم الخاصة بها لمساعدة إسرائيل بخام اليورانيوم".
وأضاف "أؤيد سولومون تماما، ولكن بشرط أن يكون هو أول من يدخل ليعمل في استخراج اليورانيوم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: إسرائيل توسع نطاق ضرباتها داخل إيران لتشمل أهدافًا غير نووية
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إسرائيل شرعت في تنفيذ خطة هجومية موسعة تستهدف النظام الإيراني، متجاوزة المنشآت النووية التقليدية إلى بنى تحتية حيوية ومواقع صناعية، في ما يبدو أنه تحول كبير في أهداف الحرب.
ضربات جوية غير مسبوقة تطال قلب المدن الإيرانيةوأشارت الصحيفة إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات مكثفة على منشآت إنتاج الطاقة، والمصانع، وقطاع الطيران، في مناطق متفرقة داخل إيران، مؤكدة أن هذه المرحلة الجديدة من التصعيد تُعد الأوسع والأشد منذ بداية النزاع.
خالد عكاشة: عقيدة نتنياهو الثابتة أن إيران تمثّل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل إعلام إيراني: ضربة إسرائيلية جديدة على غرب إيرانوشهدت العاصمة طهران بعد ظهر الأحد أعنف موجة من الهجمات الجوية، حيث تحدث سكان عن سماع دوي انفجارات بمعدل انفجار كل نصف ساعة.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد تم استهداف أكثر من 80 موقعًا في طهران وحدها ليل السبت، لترتفع الحصيلة بحلول ظهر الأحد إلى أكثر من 250 هدفًا، تشمل أكثر من 720 مكونًا وموقعًا حيويًا.
أهداف تتجاوز الملف النووي.. وضرب الاقتصاد الإيراني في العمقورأت الصحيفة الأمريكية أن طبيعة الأهداف المستهدفة تعكس تحولًا استراتيجيًا من مجرد تركيز الضربات على البرنامج النووي الإيراني، إلى محاولة إضعاف الدولة الإيرانية ذاتها عبر شل صناعاتها، وتدمير بنيتها التحتية، واستهداف مؤسساتها الأمنية، في محاولة ربما ترمي إلى إحداث تغيير في النظام، حسب ما نقلته عن محللين ومسؤولين أمريكيين سابقين.
ومن بين أبرز الهجمات، استهداف حقل "فارس الجنوبي" للغاز الطبيعي، وهو الأكبر من نوعه في العالم، مما أدى إلى تعليق جزئي للإنتاج واشتعال حريق كبير، إلى جانب هجوم على مستودع وقود خارج طهران تسبب في حريق ضخم وثقته مقاطع مصورة تداولها المواطنون.
استهداف المطارات ومراكز الشرطة والمساجدكما طالت الضربات مطارات ومصانع إلكترونيات ومراكز شرطة وموقعًا لصيانة الطائرات، بل ومكتبًا مسؤولًا عن تنسيق عمل المساجد في طهران، ما يعكس اتساع نطاق الاستهداف ليشمل كافة المكونات المدنية والأمنية في البلاد.
وأكدت وزارة الصحة الإيرانية مقتل 224 شخصًا في هذه الهجمات منذ الجمعة، في حين أظهرت الفيديوهات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي دمارًا واسعًا طال مناطق مأهولة بالسكان قرب الطرق والمارة.
محللون: إسرائيل قد تسعى لتغيير النظام الإيراني.. ولكن المخاطر عاليةونقلت الصحيفة عن ريتشارد نيفيو، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض خلال إدارة أوباما، والمتخصص في الشأن الإيراني، قوله إن ما يحدث يشير إلى نية لإحداث "نهاية للنظام" الإيراني وليس مجرد تحجيم برنامجه النووي.
وحذر نيفيو من أن هذه الاستراتيجية، رغم وضوح أهدافها، تُعد "مناورة عالية المخاطر"، مؤكدًا أن السعي لتغيير النظام في طهران يحمل تداعيات خطيرة، سواء على مستوى الاستقرار الإقليمي أو مستقبل البرنامج النووي الإيراني.