في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسكرية وتعيد تشكيل مجلس الدفاع
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
شرعت السلطات في تركيب أنظمة إنذار بالحالة الحمراء في عدة مناطق بطهران، وذلك بعد الانتقادات التي طالت غياب هذه الأنظمة خلال الهجمات الإسرائيلية الأخيرة. اعلان
أعلن القائد العام للجيش الإيراني، أمير حاتمي، يوم الأحد 3 أغسطس، أنّ "العدو لا يجب الاستهانة به، ولا ينبغي اعتبار تهديده منتهيًا". وجاء تصريحه خلال اجتماع مع قادة القوات البرية، مشددًا على ضرورة الحفاظ على الجاهزية القصوى رغم الخسائر التي طالت البنية العسكرية الإيرانية جراء الهجمات الأخيرة.
ودخلت إسرائيل في مواجهة مباشرة مع إيران مستخدمة تفوقًا جويًا ودعمًا غربيًا متطورًا، ما تسبب في إضعاف الترسانة الإيرانية، التي كانت تعاني أصلًا من سنوات العقوبات والضربات الدقيقة.
ومع ذلك، أكّد حاتمي أنّ "قوة الصواريخ والطائرات المسيّرة لا تزال فاعلة وجاهزة"، مشيرًا إلى أن "وقف إطلاق النار المفروض على العدو تمّ بقوة الردع، ويجب الحفاظ على تلك الجاهزية حتى في أوقات السكون".
يأتي هذا التصعيد اللفظي في وقت تعود فيه التصريحات الرسمية الإيرانية إلى لغة الاستعداد للمواجهة، ما يشي بتوتر داخلي وتحولات في الحسابات الاستراتيجية لطهران.
عودة "مجلس الدفاع"من أبرز هذه التحولات إعلان إعادة تفعيل مجلس الدفاع، وهو هيئة كانت نشطة خلال الحرب الإيرانية العراقية، ويعاد تشكيلها اليوم في ظل التحديات الأمنية الجديدة. وبحسب المعلومات المتداولة، سيتكوّن المجلس من رؤساء السلطات الثلاث، وممثلين عن المرشد الأعلى في المجلس الأعلى للأمن القومي، بالإضافة إلى كبار قادة الجيش والحرس الثوري، ووزير الاستخبارات.
وأكد نائب رئيس البرلمان، علي نيكزاد، أن تشكيل هذا المجلس يتطلب موافقة المرشد الأعلى، علي خامنئي، وفقًا للمادة 110 من الدستور. في المقابل، حذر بعض النواب، بينهم حميد راسائي، من "توسيع الدوائر غير الخاضعة للمساءلة"، داعين إلى ضرورة الشفافية وتحديد صلاحيات البرلمان في ما يتعلق بالسياسات الدفاعية.
Related بعد اتهامات غربية بالتحضير لمحاولة قتل واختطاف معارضين.. إيران ترد: اتهامات لا أساس لهامواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إسرائيل واردتزامنًا مع هذه التحركات، شرعت السلطات في تركيب أنظمة إنذار بالحالة الحمراء في عدة مناطق بطهران، وذلك بعد الانتقادات التي طالت غياب هذه الأنظمة خلال الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
وكان عضو مجلس مدينة طهران، أحمد صادقي، قد دعا إلى تشكيل مقر للطوارئ في العاصمة، مؤكدًا أن "التحذيرات الدقيقة والمبكرة حق أساسي للمواطنين"، مشيرًا إلى إمكانية إرسال التنبيهات عبر الهواتف المحمولة حتى وهي مغلقة أو غير مستخدمة.
تحوّل في البوصلة التقنيةفي خطوة تُعد تحولًا جيوسياسيًا لافتًا، أعلنت إيران أنها بدأت التخلّي التدريجي عن نظام تحديد المواقع الأمريكي (GPS)، لصالح النظام الصيني "بايدو"، في إطار تعزيز سيادتها التقنية وتقليل الاعتماد على الأنظمة الغربية.
وبحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانيين (ISNA)، تعمل شركات التكنولوجيا المحلية على تطوير أنظمة تتيح التبديل بين أنظمة الملاحة المختلفة (GPS، GLONASS، Beidou) لضمان الدقة وتفادي التعطيل. وقالت الوكالة إن هذه الخطوة "ليست ترفًا، بل ضرورة لحماية الأمن الوطني وسلامة المواطنين".
وكان وزير الاتصالات الإيراني، ستار هاشمي، قد صرّح بأن "إسرائيل لا تلتزم بالقوانين الدولية وتستخدم بيانات الموقع في عملياتها الهجومية، ولهذا السبب، قررت السلطات الأمنية فرض قيود على خدمات GPS داخل إيران".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا إسرائيل حركة حماس سوريا أوكرانيا دونالد ترامب روسيا إسرائيل حركة حماس سوريا أوكرانيا إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي علي خامنئي دونالد ترامب روسيا إسرائيل حركة حماس سوريا أوكرانيا غزة فولوديمير زيلينسكي احتجاجات فساد سياسة الهجرة محكمة
إقرأ أيضاً:
فرنسا.. الإليزيه يُعلن عن تشكيل حكومة جديدة برئاسة وزير الدفاع السابق
أعلن الأمين العام للإليزيه إيمانويل مولان، عن تشكيل رئيس الوزراء سيباستيان ليكورنو، حكومة جديدة، عقب تعيينه من الرئيس إيمانويل ماكرون.
ويجتمع ماكرون، سيجتمع مع الحكومة الجديدة، الاثنين في قصر الإليزيه في أول اجتماع لمجلس الوزراء.
وجاء تعيين وزير الدفاع السابق ليكورنو، رئيسا للوزراء في 9 أيلول/ سبتمبر الماضي، عقب استقالة فرانسوا بايرو، من رئاسة الوزراء، بعد تصويت البرلمان بحجب الثقة عن حكومته.
ومن المتوقع أن يلقي ليكورنو، خطاب السياسة العامة للحكومة، أمام البرلمان، الأسبوع المقبل.
وسبق أن تعهّد رئيس الوزراء الفرنسي الجديد سيباستيان لوكورنو بإجراء تغييرات عميقة لدى توليه منصبه خلفا لفرانسوا بايرو الذي قدم استقالته بعد تصويت حجب الثقة عنه في البرلمان، في حين أوقفت السلطات الفرنسية عشرات الأشخاص خلال مظاهرات انطلقت في مدن مختلفة، احتجاجا على سياسات الرئيس ماكرون الاقتصادية.
كما تعهّد لوكورنو بإيجاد سبل "أكثر ابتكارا" للتعاون مع أحزاب المعارضة في حين يشكّل حكومته سعيا لإنهاء الأزمة السياسية في فرنسا مؤكدا أن "لا طريق مستحيلا".
وقال لوكورنو إنه سيعمل لإيجاد سبل مبتكرة للعمل مع المنافسين لإقرار ميزانية لتقليص الديون بينما وعد أيضا بسلوك مسارات سياسية جديدة بعد توليه منصبه في يوم يشهد احتجاجات واسعة مناهضة للحكومة.
وأوضح لوكورنو، أن الحكومة ستحتاج إلى "أن تكون أكثر ابتكارا وأن تهتم أحيانا أكثر بالجوانب الفنية وأن تكون أيضا أكثر جدية" في تعاملها مع المعارضة.
واختار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوكورنو ليكون رئيس الوزراء الخامس خلال عامين، ليأتي بذلك بشخصية موالية من غير المرجح أن تتخلى عن أجندته الاقتصادية المؤيدة للأعمال.
والشهر الماضي صوّت البرلمان الفرنسي، بإسقاط الحكومة بسبب خططها لكبح جماح الدين العام المتضخم، مما فاقم الأزمة السياسية، وأوكل إلى الرئيس إيمانويل ماكرون مهمة اختيار خامس رئيس وزراء في أقل من عامين.
وسقطت الحكومة الفرنسية في تصويت على الثقة بنتيجة 194 صوتا مقابل 364، وفق ما أعلن رئيس الجمعية الوطنية.
وتعد عملية حجب الثقة عن الحكومة الفرنسية هي الأولى في تاريخ الجمهورية الخامسة.