ليبيا – أكد الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد، حسين البريكي، أن مناطق واسعة من البلاد شهدت خلال الأيام الماضية انتشارًا ملحوظًا لأسراب الجراد، خاصة في الجنوب الغربي، وامتدادًا إلى مناطق بالشمال نتيجة لتغير حركة الرياح.

أسراب جديدة تنتشر بفعل الرياح

البريكي أوضح في مداخلة هاتفية عبر نشرة قناة “ليبيا الأحرار”، التي تبث من تركيا، أن البلاغات الميدانية بدأت من مناطق جنوب زليتن، حيث انتقلت أسراب الجراد نحو الجبل الغربي وباطنه، في حين وصلت تجمعات أخرى إلى الحمادة الحمراء، بما في ذلك حقل الوفاء، حيث باشرت فرق المكافحة أعمالها على الفور.

الجيل الثاني من الجراد يظهر في الجنوب

وأشار إلى أن هذه الأسراب تُعد الجيل الثاني من الجراد الذي تكوَّن داخل مناطق الجنوب خلال الشهرين الماضيين نتيجة عمليات وضع البيض، لافتًا إلى أن هذه الموجة وصلت إلى مناطق الشاطئ والمشاريع الزراعية، ما ينذر بخطرٍ على المحاصيل والإنتاج الزراعي.

خسائر غير مُقدّرة بعد

وفيما يتعلق بحجم الأضرار، أشار البريكي إلى أن تقدير الخسائر الاقتصادية يتطلب إجراء زيارات ميدانية متكررة إلى المناطق المتضررة، سواء الزراعية أو الرعوية، مضيفًا أن عمليات الرصد والمتابعة لا تزال جارية بالتنسيق مع الجهات المختصة، إلا أن ضعف الإمكانيات يعيق الوصول إلى بعض المناطق التي لم تُسجَّل فيها معلومات دقيقة حتى الآن.

تحذيرات من موجة جديدة

وأضاف أن أسراب الجراد دخلت وادي تتناي، وتمكنت من وضع البيض فيه، ما أدى إلى ظهور جيل جديد من الحوريات، مؤكدًا عدم تسجيل دخول أسراب جديدة إلى المنطقة في الوقت الحالي، لكنه حذّر من أن شدة الإصابة السابقة ساهمت في توسع رقعة الانتشار، ما يتطلب تحركًا عاجلًا لتطويق الموقف قبل اتساعه.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: أسراب الجراد

إقرأ أيضاً:

الهواتف في أيدي الأطفال.. خطر مبكر يتطلب وعيا أسريا

قال المهندس عمرو صبحي، خبير الأمن السيبراني والتحول الرقمي، إن استخدام الأطفال المتزايد للأجهزة الإلكترونية بشكل غير منضبط يمثل تهديدًا حقيقيًا على سلوكهم ونموهم العقلي، مشددًا على أن التربية يجب أن تُدار كرحلة تشاركية بين الأب والأم والطفل.

شهادات مضروبة.. القبض على صاحب كيان تعليمي بالدقيتضامن البرلمان تناقش طلب إحاطة بشأن موضوعات متعلقة بتكافل وكرامة

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي شريف نور الدين، والإعلامية آية شعيب، في برنامج «أنا وهو وهي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن التوجيه لا يعني المنع القسري، موضحًا أنه لا يصح أن يشعر الطفل أنه يفعل شيئًا لا يحبه أو أنه مجبر عليه، بل علينا أن نشاركه الرحلة ونقنعه بأننا نعمل سويًا من أجل هدف مشترك.

وأوضح أن رحلة التربية تبدأ من السنوات الأولى للطفل، وتستمر حتى مرحلة المراهقة، مؤكدًا أن عقل الطفل يتغير في كل مرحلة عمرية، ولذلك يجب على الوالدين أن يمتلكا وعيًا كافيًا لمواكبة هذا التغيير ومرافقة أبنائهم في كل مراحلهم.

وتابع: "البيت عبارة عن مركبة، والوالدان هما القائدان الأساسيان، ومسؤوليتهما قيادة هذه المركبة نحو بر الأمان، والتكنولوجيا يمكن أن تكون سلاحًا ذا حدين، لذا علينا أن نركز على النصف المملوء من الكوب، ونوظفها بشكل إيجابي".

وشدد خبير الأمن السيبراني على أن الطفل يعتبر والديه مثله الأعلى، مشيرًا إلى أن ما يراه منهما هو ما يشكل سلوكه مستقبلاً.

وقال: "إذا كان الأب يطلب من ابنه عدم التدخين وهو يدخن، أو تطلب الأم ترك الهاتف وهي لا تتركه، فكيف ننتظر منه سلوكًا مختلفًا؟".

واعتبر صبحي أن السماح للأطفال باستخدام الهواتف المحمولة في عمر مبكر جدًا، خصوصًا في سن السنة أو حتى الثلاث سنوات، هو "كارثة بكل المقاييس".

طباعة شارك الموبايل الاطفال صدى البلد

مقالات مشابهة

  • رئيس لجنة مكافحة الجراد: الخطر لم يعد احتمالًا… بل واقع يتحرك نحو حقولنا
  • الأرصاد: الحرارة في الساحل تصل 31 وفي الجنوب 42
  • الهواتف في أيدي الأطفال.. خطر مبكر يتطلب وعيا أسريا
  • بركة: تحركات الجراد باتجاه المشاريع الزراعية الكبرى تهدد الأمن الغذائي
  • الجراد يهدد المحاصيل غرب وجنوب ليبيا.. وتحذيرات من تفاقم الكارثة
  • الجراد الصحراوي في ليبيا.. تصاعد الغزو ونداءات بالحل
  • صحيفة بريطانية: الوضع الحالي في ليبيا يحتاج إلى حلول جديدة وجادة
  • في لقاء مع الدبيبة.. الطوارق يشيدون بتحسن الأوضاع ويدعمون جهود المصالحة
  • العرفي: الصراع الإيراني الإسرائيلي سيمنح ليبيا حماية أكبر لاستمرار تدفق النفط