أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، الأربعاء، بدء إجلاء عائلات الدبلوماسيين البريطانيين العاملين في سفارة المملكة المتحدة في تل أبيب، وقنصليتها العامة في القدس، مؤقتًا، وذلك كإجراء احترازي في أعقاب عدوان الاحتلال على إيران.

وقالت الوزارة في بيان رسمي نشر على موقعها الإلكتروني إن القرار يأتي "في ضوء التطورات المتسارعة في الصراع بين إسرائيل وإيران"، وذلك بعد أيام من الغارات التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على مواقع إيرانية داخل الأراضي الإيرانية، ورد طهران بسلسلة من الهجمات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة استهدفت العمق الإسرائيلي.



وأضاف البيان: "في 13 حزيران/ يونيو، تم إعلان حالة طوارئ وطنية في إسرائيل، ولا يزال المجال الجوي مغلقًا حتى إشعار آخر، بما في ذلك مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، وهو ما تسبب بتعطيل واسع لحركة الطيران والخطوط البرية".

وأكدت الخارجية البريطانية أن "الوضع في إسرائيل يتطور بسرعة كبيرة، مع احتمالية عالية لحدوث مزيد من التصعيد في أي لحظة وبدون إنذار مسبق".

وفي إطار التدابير الاحترازية، أوضحت لندن أنها قررت "إجلاء عائلات دبلوماسييها من تل أبيب والقدس مؤقتًا"، مشيرة إلى أن السفارة والقنصلية ستستمر في عملهما ضمن الحد الأدنى من الطواقم الأساسية، مع مراقبة دائمة لتطورات الوضع الأمني.


ويأتي القرار البريطاني بعد تحذيرات متكررة أطلقتها عدد من السفارات الغربية لرعاياها في إسرائيل خلال الأيام الماضية، تنصحهم فيها بتجنب الأماكن العامة والتجمعات والبقاء على اطلاع دائم بالتطورات الأمنية.

وقد سارعت عدة دول أوروبية أخرى، مثل ألمانيا وفرنسا، إلى تحديث إرشادات السفر الخاصة بالاحتلال الإسرائيلي، في ظل التوتر الإقليمي المتصاعد.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن تنفيذه هجمات واسعة ضد أهداف إيرانية داخل إيران، من بينها منشآت عسكرية ومستودعات أسلحة وصواريخ، في عملية وصفت بأنها "الأكبر من نوعها" منذ سنوات.


وردًا على ذلك، شنت طهران موجات من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، بعضها استهدف مواقع عسكرية قرب تل أبيب والجليل الأعلى.

وتخشى دول غربية، من بينها بريطانيا، من تحول هذه المواجهات المحدودة إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط، قد تُهدد أمن الملاحة الدولية، وتُشعل أسواق النفط العالمية، وتؤدي إلى موجة جديدة من عدم الاستقرار الإقليمي، في وقت لا تزال المنطقة تعاني من تبعات الحروب السابقة في سوريا والعراق واليمن.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الخارجية البريطانية تل أبيب إيران إيران تل أبيب الخارجية البريطانية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تل أبیب

إقرأ أيضاً:

من هو مروان البرغوثي؟ .. الزعيم الفلسطيني الذي ترفض إسرائيل الإفراج عنه

ولد مروان البرغوثي عام 1959 في قرية كوبر بالضفة الغربية المحتلة، ويعد أحد أبرز القادة الفلسطينيين وأكثرهم تأثيرًا، إذ ينظر إليه بوصفه رمزًا للوحدة والمقاومة في آن واحد.

انضم البرغوثي إلى حركة فتح وهو في سن المراهقة، وسرعان ما صعد في صفوفها حتى أصبح قائدها في الضفة الغربية عام 1994 عقب توقيع اتفاقات أوسلو. ويعرف البرغوثي بموقفه الداعم لحل الدولتين، وبقدرته على توحيد الفصائل الفلسطينية المنقسمة.

وفي عام 2002، وخلال ذروة الانتفاضة الثانية، اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي، وحكمت عليه محكمة عسكرية إسرائيلية بالسجن خمسة مؤبدات متتالية بتهم تتعلق بمحاولات قتل والانتماء إلى تنظيم مسلح. وقد رفض البرغوثي الدفاع عن نفسه، معلنًا عدم اعترافه بشرعية المحكمة الإسرائيلية، ومؤكدًا أنه "يؤيد المقاومة المسلحة، لكنه يرفض استهداف المدنيين".

ورغم مرور أكثر من عقدين على اعتقاله، ما زال البرغوثي يتمتع بتأثير سياسي كبير من داخل سجنه. فقد كان أحد المشاركين في صياغة وثيقة الأسرى الفلسطينيين التي دعت إلى إقامة دولتين على حدود 1967، وحصرت المقاومة في استهداف الأهداف العسكرية داخل الأراضي المحتلة.

ومع تصاعد الحديث عن صفقة تبادل أسرى جديدة تشمل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين مقابل إفراج فصائل المقاومة في غزة عن محتجزين إسرائيليين، تتجدد المطالبات بإدراج اسم مروان البرغوثي ضمن الصفقة.

إلا أن المسؤولين الإسرائيليين ما زالوا يرفضون ذلك، معتبرين أن الإفراج عنه قد يعيد رسم المشهد السياسي الفلسطيني ويمنحه دفعة جديدة نحو الوحدة.

طباعة شارك البرغوثي مروان البرغوثي غزة

مقالات مشابهة

  • الذهب يعاود الارتفاع مع تصاعد التوتر بين أمريكا والصين
  • تجمع عائلات الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب بانتظار الإفراج عن ذويهم
  • الخارجية الامريكية توجيه دعوة إلى إيران لحضور قمة شرم الشيخ
  • الصين تحمل أمريكا مسؤولية تصاعد التوتر التجاري
  • وزير الخارجية: التعاون في إدارة المياه العابرة للحدود ركيزة السلام الإقليمي والدولي
  • تصعيد جديد .. الاحتلال الإسرائيلي يُشن هجمات على حزب الله داخل الأراضي اللبنانية
  • الخارجية الأمريكية: دعوة إيران وإسبانيا لحضور قمة شرم الشيخ حول غزة
  • الخارجية القطرية تحثّ باكستان وأفغانستان على الحوار لحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي
  • بعد مقتـ ل21 شخصا.. الأمم المتحدة تحث أمريكا على ضبط النفس مع تصاعد التوتر مع فنزويلا
  • من هو مروان البرغوثي؟ .. الزعيم الفلسطيني الذي ترفض إسرائيل الإفراج عنه