يمانيون |
في تطور جديد ضمن سلسلة الردود الإيرانية على العدوان الصهيوني المتواصل، أعلن الجيش الإيراني مساء الأربعاء إطلاق المرحلة السادسة من هجوم الطائرات المسيّرة على الأراضي المحتلة.

ووفقًا لوكالة فارس الإيرانية، فقد استخدمت القوات الإيرانية مسيّرات انتحارية مزوّدة برؤوس حربية خارقة للتحصينات، موجّهة إلى أهداف منتقاة داخل عمق الكيان الصهيوني.

وتُعد هذه الضربة تصعيدًا نوعيًا في طبيعة الأسلحة المستخدمة، حيث تشير التقارير إلى أن الطائرات بدون طيار الإيرانية استهدفت مواقع ذات طابع استراتيجي عالي التحصين.

يأتي هذا الهجوم في سياق الرد الإيراني المستمر على العدوان الصهيوني الذي بدأ فجر الجمعة الماضية، والذي أسفر عن استشهاد العشرات من المدنيين والعسكريين والعلماء الإيرانيين، واستهدف منشآت مدنية وعسكرية، بينها مواقع نووية، عبر غارات جوية ومسيّرات هجومية.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

قنابل خارقة للتحصينات.. أمريكا تلوّح بالخيار العسكري ضد فوردو

في خضم التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، تبرز قنابل GBU-57 الأميركية كأحد أبرز الأسلحة القادرة على قلب موازين المواجهة المحتملة، خصوصاً مع تعويل تل أبيب على دعم واشنطن في توجيه ضربات دقيقة للمفاعلات النووية الإيرانية، وفي مقدمتها منشأة “فوردو” شديدة التحصين.

المنصة الحاملة: طائرة B-2 الشبحية
طائرة B-2 Spirit، القاذفة الاستراتيجية الأميركية الشبحية، هي الوحيدة القادرة حالياً على حمل قنابل GBU-57. دخلت الخدمة عام 1997، وتتميّز بقدرتها على التسلل إلى أجواء معادية دون أن ترصدها أنظمة الدفاع الجوي، بفضل تصميمها الشبحي وتقنياتها المتقدمة. تحمل الطائرة قنبلتين فقط من هذا الطراز نظراً لضخامتهما، وتقدر تكلفة الواحدة من هذه الطائرات بأكثر من ملياري دولار.

ما هي قنابل GBU-57؟
تُعرف أيضاً باسم Massive Ordnance Penetrator (MOP)، وهي مصممة خصيصاً لاختراق التحصينات الأرضية العميقة مثل تلك التي تحمي منشآت إيران النووية تحت الجبال.

الوزن: أكثر من 13,600 كيلوغرام

الطول: يتجاوز 6 أمتار

الحمولة المتفجرة: 2,400 كيلوغرام من المواد شديدة التدمير

غلاف خارجي: فولاذي فائق الصلابة مع مقدمة مخروطة لاختراق الصخور والخرسانة

التوجيه: عبر نظام GPS عالي الدقة مزود بنظام تصحيح مسار أثناء السقوط

القدرة الاختراقية: تصل إلى 60 متراً من الخرسانة أو الصخور الصلبة

آلية التفجير: صمام تأخير ذكي يسمح بالانفجار داخل الهدف بعد اختراقه

الهدف المحتمل: منشأة فوردو
منشأة فوردو النووية، التي تقع داخل جبل جنوب طهران، تعتبر من أكثر المواقع تحصيناً في إيران، ومحصنة على عمق يزيد عن 80 متراً، ما يجعل تدميرها تحدياً عسكرياً كبيراً. لكن قدرات GBU-57 تجعلها – نظرياً – السلاح الأمثل لمثل هذه المهمة، خصوصاً في ظل غياب خيارات أخرى يمكنها اختراق هذا العمق.

رسائل متعددة الأبعاد
امتلاك الولايات المتحدة لهذا النوع من القنابل، إلى جانب قدرة إسرائيل على التنسيق مع واشنطن، يعزز من جدية التهديدات الموجهة للبرنامج النووي الإيراني إذا فشلت المساعي الدبلوماسية. كما يعكس استمرار التحديث في الترسانة الأميركية لمواجهة سيناريوهات الحرب تحت الأرض، في ظل تطور التكتيكات الإيرانية لتحصين منشآتها الحيوية.

وتمثل قنابل GBU-57 تمثل ذروة التقنية العسكرية الأميركية في مجال اختراق التحصينات، وقد تتحول من مجرد “ورقة ردع” إلى أداة تنفيذ في حال اندلاع مواجهة مفتوحة، ما يعكس خطورة المرحلة المقبلة في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • الرد الإيراني يواصل إيلام العدو:الصواريخ تدك مواقع عسكرية وصناعات دفاعية ومراكز قيادة رئيسية في العمق الصهيوني
  • قنابل خارقة للتحصينات.. أمريكا تلوّح بالخيار العسكري ضد فوردو
  • إيران تعتقل شبكة تنشط في مجال الطائرات المسیّرة الصغیرة في «جهارمحال وبختیاری»
  • موقع أمريكي: ترامب يخطط لهجوم بقنابل "خارقة للتحصينات" على منشأة فوردو النووية الإيرانية
  • ترامب يدرس ضرب منشأة "فوردو" الإيرانية بقنابل خارقة للتحصينات
  • الجيش الإيراني: إطلاق المرحلة السادسة من هجوم الطائرات المسيرة نحو الكيان الصهيوني
  • قدرات قنبلة خارقة للتحصينات قد تستخدمها واشنطن لضرب إيران
  • خارقة للتحصينات.. هل تستخدم أمريكا قنبلة "جي بي يو-57" ضد إيران؟
  • خيار ترامب تجاه إيران.. دبلوماسية الفرصة الأخيرة أو قنبلة خارقة للتحصينات؟