تشتعل النيران في الشرق الأوسط بشكل تصاعدي في الفترة الحالية، والجميع يتوقع اندلاع حرب عالمية، وتوحي التحركات والتصريحات الأمريكية بنيتها مشاركة إسرائيل بشكل مباشر في حربها ضد إيران، ومجموعة السبع «أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا واليابان وألمانيا» أعلنت دعمها الكامل والغير محدود لإسرائيل تحت مظلة أن لها الحق في الدفاع عن نفسها، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أطلق تلميحا اليوم إلى إمكانية ضرب الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية، فإلى أين يتجه المصير العالمي؟

معظم المحللون أكدوا أن الهجمة الإسرائيلية على طهران في فجر يوم الجمعة 13 يونيو 2025، كانت من أقوى الهجمات التي تأتي ضمن عملية استخباراتية قوية، ولكن إيران أفاقت بسرعة شديدة من أوجاع هذه الضربة القاصمة، وردت ليلتها، وصعدت من ضرباتها في الأيام التالية، وبعد استهداف إيران أمس الثلاثاء لمباني الاستخبارات التابعة للاحتلال، وخرجت التصريحات من كلا الجانبين توحي بانتظارهم للحظة فاصلة في هذه الحرب، وللعالم أجمع، فهل ستشارك واشنطن في هذه الحرب ضد طهران؟ ولماذا تنقل مقاتلاتها وحاملات الطائرات التابعة لها إلى الشرق الأوسط؟

هل تشارك أمريكا دولة الاحتلال حربها مع إيران؟

تعليقا على ذلك، قال الدكتور مايكل مورجان، الإعلامي الأمريكي والباحث السياسي في مركز لندن للبحوث السياسية والاستراتيجية، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن أمريكا تدخل مع دولة الاحتلال في حربها مع إيران بشكل مباشر، لافتا إلى أن أمريكا بطبيعة سياساتها لا تشارك في حروب، خصوصا إن كانت الحرب مع إيران.

وأشار الدكتور مايكل مورجان إلى أن مشاركة أمريكا في حرب إسرائيل ضد إيران تعني قيام حرب عالمية ثالثة، ولذلك فهي ستستخدم لغة التهديد والوعيد والتصعيد.

لماذا تنقل أمريكا مقاتلاتها وحاملات الطائرات إلى الشرق الأوسط؟

وأكد الإعلامي الأمريكي، أن نقل الجيش الأمريكي مقاتلاته 16-F و22-F وF-35 إلى الشرق الأوسط، ونقل مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية «نيميتز» الهجومية من بحر الصين الجنوبي إلى الشرق الأوسط، كل ذلك لأجل الردع معنويا فقط، ولكن لن يكون هناك تدخل مباشر من الولايات المتحدة، فهي لا تنوي خوض حرب مباشرة مع إيران.

هل ستساعد أمريكا إسرائيل في عمليات عسكرية صغيرة؟

وأشار إلى أنه من الممكن أن تشارك أمريكا في عمليات عسكرية صغيرة جدا، كتعطيل مفاعل نووي، أو شل حركة اتصالات أو غيره.

هل ترامب كان مؤيدا للهجمات الإسرائيلية على إيران في البداية؟

وبشأن موقف الولايات المتحدة من الهجمات الإسرائيلية، قال الباحث الأمريكي: «أعتقد أنه حتى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لم يكن سعيدا بالهجمات الإسرائيلية على إيران، ولكنه رأى بعدها أنه طالما حدث الأمر، فيمكن بذلك أن يستغله لصالحه، بحيث يستطيع التوصل إلى حل واتفاق نووي مع الدولتين حسب شروطه وما يريده».

مواجهة إسرائيل وإيران

وفي 13 يونيو 2025، شنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق استهدفت فيها المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، واستخدمت الطائرات الحربية والطائرات المسيرة، وأسفرت وقتها عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين، لترد إيران في نفس الليلة، وتطلق وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية، وخلال الأيام الماضية استهدفت مواقع في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية.

أما في الـ 15 من يونيو، تطور الوضع واتسعت رقعة الصراع، حيث دخلت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن على خط النار، ونفذت هجمات صاروخية باليستية «بما في ذلك صواريخ فرط صوتية» على أهداف إسرائيلية في مدينة يافا ووسط إسرائيل، وفقا لوسائل عالمية.

وأمس الثلاثاء 17 يونيو، هاجمت إيران أجهزة الاستخبارات التابعة للاحتلال الإسرائيلي «المخابرات العسكرية والموساد»، وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية، بأن مصادر دفاعية إيرانية أكدت مقتل عدد كبير من الضباط والقادة الكبار في هذه الأجهزة.

وفي التفاصيل، نفذت قوات الجو - فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني هجوما صاروخيا على مراكز أمنية واستخباراتية في شمال تل أبيب باستخدام صاروخ متطوّر جديد، استهدفت خلال هذا الهجوم مركزين استخباريين رئيسيين هما، «أمان» «الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية» و«الموساد» «جهاز العمليات والتجسس الخارجي».

ويعمل الاحتلال الإسرائيلي على التكتم الإعلامي الشديد على هذه الحادثة، كما يرفض تقديم أي تفاصيل بشأن الخسائر أو القتلى، أو أي من الشخصيات التي قتلت إثر الهجوم.

اقرأ أيضاًباحث أمريكي يكشف لـ «الأسبوع» مصير المفاوضات القادمة بعد استئناف العملية البرية الإسرائيلية في غزة

خاص | «باحث أمريكي»: ترامب تراجع بسبب موقف مصر القوي والحاسم ضد تهجير الفلسطينيين

«باحث أمريكي»: الإعلام الإسرائيلي يهدف إلى شق الصف العربي بترويج قبول دول استقبال الفلسطينيين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي إيران الحرب الإيرانية الإسرائيلية الحرب الإسرائيلية الإيرانية مواجهة إسرائيل وإيران الباحث الأمريكي إلى الشرق الأوسط باحث أمریکی مع إیران

إقرأ أيضاً:

مقاتلات أمريكا تهبط على أرض الانحياز .. البيت الأبيض يطير بجناحٍ إسرائيلي

17 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: بدأت ملامح الانحياز الأميركي لإسرائيل تتجلى على نحو أكثر وضوحاً، بعدما حاولت واشنطن سابقاً الظهور بمظهر الوسيط الحيادي في صراع الشرق الأوسط.

وصرّح ثلاثة مسؤولين أمريكيين بأن الجيش الأميركي يعزز وجوده العسكري عبر نشر المزيد من الطائرات المقاتلة في المنطقة، في خطوة تُفسَّر بأنها دعم مباشر لإسرائيل في مواجهة التصعيد الإيراني.

واتخذت الولايات المتحدة هذه الخطوة بينما تتصاعد الحرب بين الطرفين، مما يثير القلق من انزلاق أوسع قد يصل إلى الخليج.

ورغم خطابات التهدئة التي تُطلقها الخارجية الأميركية، إلا أن التحركات العسكرية على الأرض تشير إلى انخراط عملي في صف تل أبيب.

وتأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه الانتقادات الدولية لدور واشنطن في تمكين إسرائيل عسكرياً وسياسياً، ما يطرح أسئلة جدية عن جدوى الحديث الأميركي عن “الاستقرار الإقليمي”.

ومع تعمّق الاصطفافات، يتبدد ما تبقى من وهم “الحياد الأميركي”، وتبرز واشنطن كلاعب رئيسي في معادلة الحرب، لا كوسيط بين أطرافها.

و قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين إن الجيش الأمريكي ينشر المزيد من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط ويوسع نطاق نشر طائرات حربية أخرى، مما يعزز القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة مع احتدام الحرب بين إسرائيل وإيران.

وأوضح أحد المسؤولين أن عمليات النشر تشمل طائرات مقاتلة من طراز (إف-16) و(إف-22) و(إف-35).

ووفق رويترز فأنه تم نقل عدد كبير من طائرات التزويد بالوقود إلى أوروبا، بالإضافة إلى نشر حاملة طائرات في الشرق الأوسط، مما يوفر خيارات للرئيس دونالد ترامب مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.

وذكر المسؤولان إن حاملة الطائرات الأمريكية نيميتز متجهة إلى الشرق الأوسط، إلا أن أحدهما قال إن تلك الخطوة أُعد لها في وقت سابق.

ويمكن لحاملة الطائرات نيميتز نقل 5000 شخص وأكثر من 60 طائرة، بما في ذلك طائرات مقاتلة.

وبدأت إسرائيل قصف إيران يوم الجمعة قائلة إن طهران على وشك صنع قنبلة نووية. ومنذ ذلك الحين، تبادلت إيران وإسرائيل قصفا مكثفا تسبب في مقتل وإصابة مدنيين وأثار مخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع.

وأشار مسؤول دفاعي أمريكي رابع يوم الثلاثاء إلى إمكانية نشر سفن حربية إضافية تابعة للبحرية الأمريكية في شرق البحر المتوسط، قادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية.

ولدى الولايات المتحدة بالفعل قوة كبيرة في الشرق الأوسط، تضم ما يقرب من 40 ألف جندي، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي وطائرات مقاتلة وسفن حربية يمكنها المساعدة في إسقاط الصواريخ.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • سمير فرج يجيب لـ«الأسبوع» عن سؤال الساعة: هل تشارك أمريكا بشكل مباشر في حرب الاحتلال مع إيران؟
  • مقاتلات أمريكا تهبط على أرض الانحياز .. البيت الأبيض يطير بجناحٍ إسرائيلي
  • عاجل| الجيش الأمريكي ينقل مقاتلات إلى الشرق الأوسط
  • وزير الدفاع الأمريكي: ملتزمون بالدفاع عن الأصول الأمريكية في الشرق الأوسط
  • حاملة طائرات أميركية تتجه غرب بحر الصين الجنوبي وسط توترات في الشرق الأوسط
  • أمريكا تعزز خياراتها في الشرق الأوسط عبر طائرات تزود بالوقود
  • أميركا تنقل طائرات تزويد الوقود وتحرك حاملة طائرات للمنطقة
  • مسؤول أمريكي لـCNN: حاملة الطائرات نيميتز تتحرك إلى الشرق الأوسط دون تأخير
  • أمريكا تنقل حاملة طائرات من بحر الصين الجنوبي إلى الشرق الأوسط