تحذيرات باول بشأن آثار رسوم ترمب تبدد مكاسب وول ستريت
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
تبددت موجة الصعود في الأسهم الأميركية، بعدما حذر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من أن حالة عدم اليقين الاقتصادي الناتجة عن الرسوم الجمركية ومخاطر التضخم، لا تزال تعقّد مساعي البنك المركزي لتخفيف السياسة النقدية بشكل جاد. كما تراجعت مكاسب السندات.
أغلقت مؤشرات الأسهم من دون تغيير يُذكر، وأنهى مؤشر "إس آند بي 500" الجلسة دون مستوى 6,000 نقطة، بعد أن تجاوز هذا المستوى لفترة وجيزة.
الإبقاء على أسعار الفائدة بدون تغيير
أبقى مسؤولو الفيدرالي على أسعار الفائدة من دون تغيير، وواصلوا الإشارة إلى توقعاتهم بخفضين في أسعار الفائدة خلال عام 2025. كما خفضوا تقديراتهم للنمو الاقتصادي لهذا العام، ورفعوا توقعاتهم لكل من معدلات البطالة والتضخم.
وأشار باول إلى أن الزيادات في الرسوم الجمركية من المرجح أن تؤدي إلى رفع الأسعار، مضيفاً أن تأثيراتها على التضخم قد تكون أكثر استدامة. كما امتنع عن التصريح عمّا إذا كان سيبقى في منصبه بعد انتهاء ولايته.
وقال كريس زاكاريلي من "نورثلايت لإدارة الأصول": "من الواضح أنهم في وضع الترقب وانتظار التطورات. إنهم يقفون موقف المتفرج، بانتظار ما إذا كانت الرسوم الجمركية ستزيد التضخم أو ما إذا كانت سوق العمل ستبدأ بالتراجع، وأي من جانبي التفويض المزدوج للفيدرالي سيتأثر أولاً، هو ما سيحدد على الأرجح الاتجاه الذي سيسلكونه".
الأنظار تتجه نحو توترات الشرق الأوسط
كما راقب المتداولون عن كثب التطورات الجيوسياسية، مع إعلان الرئيس دونالد ترمب أنه سيعقد اجتماعاً آخر الأربعاء لمناقشة الصراع في الشرق الأوسط.
ورغم أن التوقعات المتوسطة تشير إلى خفضين في أسعار الفائدة خلال 2025، فإن عدداً من المسؤولين خفضوا تقديراتهم. إذ بات سبعة مسؤولين يتوقعون الآن عدم إجراء أي خفض هذا العام، مقارنة بأربعة في مارس. وأشار اثنان آخران إلى خفض واحد فقط هذا العام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الفائدة للفيدرالي الأسهم السياسة النقدية التضخم البنك المركزي أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
للمرة الثالثة في 2025.. الفيدرالي الأمريكي يخفّض «سعر الفائدة»
أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، عن خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة خلال عام 2025، لتتحرك في نطاق بين 3.50% و3.75%، تماشيًا مع توقعات الأسواق.
وأكد الفيدرالي أن خفض الفائدة سيكون بوتيرة أبطأ خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى انقسام داخل لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية بين أعضاء يؤيدون التيسير النقدي لتجنب ضعف سوق العمل وآخرين يرون أن التخفيف قد بلغ حدّه ويهدد بتفاقم التضخم.
وكان الفيدرالي خفض أسعار الفائدة للمرة الثانية في 29 أكتوبر الماضي بمقدار 25 نقطة أساس، في ظل استقرار نسبي للتضخم الأمريكي وتباطؤ طفيف في نمو الوظائف، مع ارتفاع معدل البطالة بشكل محدود لكنه بقي منخفضًا حتى أغسطس، وأشار البنك المركزي إلى أنه أنهى في الأول من ديسمبر برنامج تخفيض حيازته الإجمالية من الأوراق المالية، المعروف باسم “التشديد الكمي”.
وتأتي خطوة اليوم بعد بيانات مكتب إحصاءات العمل التي أظهرت أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستبعد الغذاء والطاقة، ارتفع بنسبة 0.2% فقط مقارنة بشهر أغسطس، وهو أبطأ معدل خلال ثلاثة أشهر، مما يعكس تباطؤًا نسبيًا في الضغوط التضخمية.
ويُعد خفض الفائدة للمرة الثالثة في 2025 جزءًا من سياسة الفيدرالي للتوازن بين دعم النمو الاقتصادي والحفاظ على استقرار الأسعار، ويشير تباطؤ التضخم إلى نجاح بعض الإجراءات السابقة في التخفيف من الضغوط الاقتصادية، بينما يوضح الانقسام داخل لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية المخاوف من أن التيسير النقدي المفرط قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم على المدى المتوسط، وهو ما يتطلب مراقبة دقيقة لتطورات سوق العمل والأسعار خلال الأشهر القادمة.