قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الأربعاء، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الرابعة على التوالي، مثبتًا السعر المرجعي بين 4.25% و4.5%. ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من التخفيضات بلغت نقطة مئوية كاملة على مدى الاجتماعات السابقة في سبتمبر ونوفمبر وديسمبر.

وجاء القرار بالإجماع من لجنة السوق المفتوحة، وسط رغبة الفيدرالي في الحفاظ على المرونة اللازمة لتقييم تأثير السياسات التجارية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إضافة إلى مراقبة تطورات سوق العمل والتضخم في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية، خاصة مع تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل.

 

الفيدرالي يخفف لهجته بشأن الغموض الاقتصادي

وأشار البيان الصادر عقب الاجتماع إلى أن "حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية قد انحسرت، لكنها لا تزال مرتفعة"، في إشارة إلى أن الرؤية المستقبلية باتت أوضح نسبيًا رغم استمرار عوامل القلق.

كما حذف الاحتياطي من بيانه العبارة التي كانت تشير إلى "ارتفاع مخاطر التضخم والبطالة"، مما يعكس تحولًا حذرًا في تقييم المخاطر الاقتصادية الراهنة.

 

جيروم باول يحذر من تأثير الرسوم الجمركية على التضخم

وفي المؤتمر الصحفي عقب الاجتماع، صرّح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن الرسوم الجمركية الجديدة قد ترفع الأسعار بشكل ملحوظ، مؤكدًا أن تأثيرها قد يمتد لفترة أطول مما هو متوقع.

وقال باول: "نتوقع ارتفاعًا أكبر في الأسعار هذا الصيف، وكل من أعرفه يتوقع زيادة ملحوظة بسبب التعريفات الجمركية"، مضيفًا أن توقعات التضخم ستظل تحت المراقبة الدقيقة، خصوصًا إذا دخلت هذه الرسوم الجديدة حيز التنفيذ.

 

التوقعات الاقتصادية: خفض الفائدة ما زال مطروحًا.. لكن بحذر

في تحديث لتوقعاته الاقتصادية، رفع الاحتياطي الفيدرالي متوسط توقعاته لمعدل التضخم إلى 3% بنهاية العام، مقابل 2.7% في التقديرات السابقة، بينما خفض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي إلى 1.4% بدلًا من 1.7%.

وفيما يخص البطالة، تم رفع التوقعات إلى 4.5% بحلول نهاية 2025.

ورغم تثبيت الفائدة، لا يزال مسؤولو الفيدرالي يتوقعون خفضًا محتملًا للفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال 2025، لكن عددًا من المسؤولين أصبحوا أكثر تحفظًا؛ حيث توقّع 7 منهم عدم إجراء أي خفض هذا العام، مقارنة بـ4 فقط في مارس، بينما رجّح اثنان خفضًا واحدًا فقط.

 

ترامب يصعّد انتقاداته للفيدرالي ويصف باول بـ "العاجز"

جاء قرار الاحتياطي الفيدرالي مخالفًا لمطالبات متكررة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي وجّه انتقادات شديدة لرئيس البنك جيروم باول، واصفًا إياه بـ "العاجز"، ومؤكدًا أن "أسعار الفائدة يجب أن تكون أقل بنقطتين مئويتين على الأقل".

ووفقًا لتصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض، فإن ترامب حثّ باول خلال لقاء جمعهما الشهر الماضي على ضرورة خفض الفائدة بشكل عاجل، غير أن باول أكّد أن الفيدرالي يتخذ قراراته "وفق تحليل دقيق وموضوعي بعيد عن السياسة".

 

الفيدرالي يتمسك بالحذر: لا تخفيض قبل التأكد من استقرار التضخم

رغم انخفاض مؤشر التضخم المفضل للفيدرالي إلى 2.1% على أساس سنوي حتى أبريل، إلا أن صناع السياسات النقدية لا يزالون مترددين بشأن الإسراع في خفض الفائدة.

ويهدف القرار الأخير إلى الانتظار والتقييم قبل استنزاف أدوات السياسة النقدية، خصوصًا مع احتمال تصاعد الأسعار مجددًا بفعل الرسوم الجمركية المرتقبة، وسط بيئة عالمية تشهد توترًا جيوسياسيًا متزايدًا

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفيدرالي الأمريكى اسعار الفائدة جيروم باول دونالد ترامب التضخم في امريكا توقعات الفائدة السياسة النقدية الاحتیاطی الفیدرالی

إقرأ أيضاً:

بورصة إسطنبول على رادار المستثمرين.. أرقام التضخم تعيد الأمل

على الرغم من أن مؤشر BIST 100 في بورصة إسطنبول قد سجّل ارتفاعًا بنسبة تقارب 20% خلال الشهرين الماضيين، إلا أن نسبة السعر إلى الربح (F/K) لا تزال عند مستوى منخفض يبلغ 3.3%. وفي تحليل أجرته شركة “آتا للاستثمار”، أُشير إلى أن نسبة السعر إلى الربح في مؤشر MSCI لأسواق الدول الناشئة تبلغ 12.8، مما يعني أن مؤشر BIST 100 يبدو وكأنه يتداول بخصم يبلغ حوالي 74% مقارنة بنظرائه، إذا ما تم النظر فقط إلى هذا المؤشر.

أداء السوق
أنهى مؤشر BIST 100 تعاملات الأمس بانخفاض طفيف عند مستوى 10,850 نقطة. وسُجل تراجع طفيف في مؤشر البنوك بنسبة -0.16%، في حين حقق مؤشر الصناعات ارتفاعًا بنسبة 0.51%، ومؤشر الخدمات بنسبة 0.23%. وكانت أسهم TUPRS، EKGYO وCANTE من بين أكثر الأسهم التي شهدت دخول أموال، بينما شهدت أسهم ASELS، YKBNK وVSNMD أعلى معدلات خروج للأموال.

الأسهم الأكثر ارتفاعًا وانخفاضًا
عند النظر إلى الشركات المدرجة ضمن مؤشر BIST 100 خلال تعاملات الأمس، تصدرت أسهم CANTE، TUREX، BINHO، RALYH وHALKB قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا بنسبة تراوحت بين 9.74% و3.64%. بينما جاءت أسهم PASEU، HEKTS، GUBRF، ASELS وGLRMK في قائمة الأسهم الأكثر انخفاضًا بنسبة تراوحت بين -4.15% و-1.78%.

اقرأ أيضا

من الدفاع الجوي إلى الحرب الإلكترونية.. أسيلسان تفرض نفسها…

الأربعاء 06 أغسطس 2025

التضخم يرفع المعنويات
محليًا، كان أبرز ما ميّز الأسبوع هو صدور بيانات التضخم لشهر يوليو، والتي جاءت أقل من التوقعات. فقد بلغ التضخم الشهري 2.06%، في حين انخفض معدل التضخم السنوي إلى 33.52%، وهو ما قوبل بإيجابية في الأسواق. هذا الأمر ساعد مؤشر BIST 100 على اختراق حاجز المقاومة الهام عند 10,800 نقطة. كما ساهمت هذه البيانات في رفع توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي، مما أعطى دفعة إضافية للأسواق.

مقالات مشابهة

  • ترامب يرشح ستيفن ميران لشغل منصب شاغر بمجلس الاحتياطي الاتحادي
  • ترامب يتخذ قرارا عاجلا بشأن الاحتياطي الفيدرالي.. وارتفاع أسعار الذهب
  • النفط والذهب يرتفعان بفعل الطلب الأميركي والرسوم الجمركية
  • تركيا تتصدر دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في التضخم الغذائي
  • في زمن الأزمات العالمية.. الاحتياطي النقدي المصري يتجاوز 49 مليار دولار
  • مصر.. الحكومة تطلق مبادرة لخفض أسعار 15 سلعة بنسب تصل إلى 18%
  • «آي صاغة»: الذهب يتراجع عالميًا ومحليًا وسط ترقّب تعيينات ترامب في الفيدرالي
  • خبراء يتوقعون هبوط معدل التضخم في مصر وتأثيره على قرار «المركزي»
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة يستقبل في مكتبه بدمشق مستشار الأمن القومي البريطاني السيد جوناثان باول والوفد المرافق له، ويبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح البلدين
  • بورصة إسطنبول على رادار المستثمرين.. أرقام التضخم تعيد الأمل