التعليم العالي: إعلان ننائج تصنيف التايمز لتأثير الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
كشف تصنيف التايمز نتائج نسخته للتأثير Times Higher Education Impact Rankings 2025، والذي يقيس أداء الجامعات بناءً على مساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بهدف إبراز الجامعات التي تميزت في السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأظهرت النتائج إدراج 51 جامعة مصرية في نتائج نسخته الأخيرة لعام 2025، بزيادة عن العام الماضي 2024، والذي شهد إدراج 46 جامعة مصرية، وبزيادة كبيرة عن نتائج عام 2023، والذي شهد إدراج 28 جامعة مصرية.
وثمن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، التحسن المستمر الذي تشهده الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، والظهور اللافت لمختلف الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والدولية والأهلية والتكنولوجية.
وأشاد الدكتور أيمن عاشور بهذا التقدم الملحوظ الذي يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعات لتطوير منظومة التعليم العالي بكل روافدها، لافتًا إلى الجهد المتميز الذي تبذله الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية للارتقاء بمستوى الأداء الأكاديمي والبحثي، وتحقيق معايير الجودة العالمية، وهو ما يضع المؤسسات الأكاديمية المصرية على الطريق الصحيح نحو التدويل وتطبيق مبدأ المرجعية الدولية في الأداء الأكاديمي والبحثي.
ولفت الوزير إلى أن التقدم في مؤشرات التصنيفات الدولية ليس فقط إنجازًا رقميًا، بل يُعد شهادة حقيقية على تطور مستوى التعليم والبحث العلمي والخدمات المجتمعية التي تقدمها الجامعات، ودليل على قدرة الجامعات المصرية على المنافسة بقوة على الساحة الدولية، بما يعزز من مكانة مصر كمنصة تعليمية إقليمية رائدة في الشرق الأوسط، مشيرًا كذلك إلى الإجراءات التي اتخذتها الوزارة وبنك المعرفة المصري للتدريب على النشر الدولي، وتحفيز الجامعات والمراكز والهيئات البحثية على النشر في المجلات الدولية المرموقة.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن نتائج تصنيف Times Higher Education Impact" Rankings 2025"، أظهرت إدراج 51 جامعة مصرية في التصنيف العالمي، وقد جاء ترتيب الجامعات على النحو التالي:
جاءت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الترتيب (101-200)، وجامعة أسوان وجامعة بنها في الترتيب (201–300)، وجاءت جامعة عين شمس وجامعة أسيوط، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا في الترتيب (301–400).
وفي الترتيب (401–600)، حلت كل من: جامعة الإسكندرية، جامعة القاهرة، جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، جامعة 6 أكتوبر، جامعة الزقازيق.
وفي الترتيب (800_601)، أدرج التصنيف كل من جامعة دمياط، جامعة كفر الشيخ، جامعة الملك سلمان الدولية، جامعة فاروس، جامعة جنوب الوادي، جامعة قناة السويس، جامعة طنطا.
وأدرج التصنيف في الترتيب (801_1000): الجامعة الأمريكية بالقاهرة، جامعة بدر بالقاهرة، جامعة بني سويف، جامعة المستقبل، جامعة هليوبوليس، جامعة حلوان، جامعة المنوفية، جامعة بورسعيد.
وفي الترتيب (1001_1500) جاءت كل من جامعة الأزهر، جامعة دراية، الجامعة المصرية الصينية، جامعة الفيوم، جامعة الجلالة، جامعة المنيا، جامعة مصر الدولية، جامعة الوادي الجديد، جامعة النيل، جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، جامعة سوهاج، جامعة سفنكس، جامعة السويس، الجامعة البريطانية في مصر، وجامعة مدينة السادات.
وفي الترتيب (1501+) جاءت كل من جامعة العلمين الدولية، جامعة العريش، جامعة دمنهور، الجامعة المصرية الروسية، جامعة مصر للمعلوماتية، جامعة السويدي للتكنولوجيا، جامعة حورس، جامعة المنصورة الأهلية، جامعة سيناء، ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
وأكد المتحدث الرسمي على المتابعة المستمرة للتصنيفات الدولية، مشيرًا إلى جهود الجامعات المصرية في الاهتمام بالنشر الدولي في الدوريات العلمية المرموقة، والدعم المادي للباحثين، ودعم التعاون مع باحثين من دول العالم المختلفة، والاهتمام بجودة الأبحاث العلمية، وذلك ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة، ومبادئها السبعة، ومن بينها مبدأ المرجعية الدولية، لافتًا إلى أن السياسة التي تبنتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لدعم ملف التصنيفات الدولية كان لها بالغ الأثر في تحقيق هذا التقدم الملحوظ.
ويُعد تصنيف "التايمز للتأثير" من أبرز التصنيفات الدولية التي تُقيّم مدى التزام الجامعات بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs)، ويركز على قياس تأثير الجامعات في محيطها المجتمعي من خلال معايير تشمل جودة البحث العلمي، السياسات المؤسسية، التفاعل المجتمعي، قوة الشراكات، والتعليم الموجه نحو التنمية. ويُستخدم التصنيف كأداة عالمية لتقييم مدى إسهام الجامعات في مواجهة التحديات المجتمعية والبيئية، ودعم الجهود الوطنية لتحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030، وتعزيز مكانة الجامعات دوليًا أمام الطلاب والباحثين والمؤسسات، وتوجيه البحث العلمي والتعليم لخدمة الإنسان والبيئة.
كما تجدر الإشارة إلى دور بنك المعرفة المصري في توفير مصادر علمية هائلة للباحثين والعلماء المصريين، مما ساهم في تعزيز البحث العلمي في مصر وتمكين المؤسسات البحثية لكي تصبح معروفة عالميًا، والارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية دوليًا، إلى جانب المجهود المبذول من فريق لجنة التصنيف بالجامعات المصرية في تتبع المعايير المختلفة للتصنيفات الدولية، وذلك يأتي تماشيًا مع تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، والتي تستهدف المرجعية الدولية من أجل خلق جيل من خريجي الجامعات المصرية يكون قادرًا على إحداث طفرة في كافة المجالات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير التعليم العالى جامعة حلوان جامعة المنصورة جامعة القاهرة التنمية المستدامة التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي تطوير منظومة التعليم أهداف التنمية المستدامة للعلوم والتکنولوجیا التصنیفات الدولیة التنمیة المستدامة الجامعات المصریة التعلیم العالی والبحث العلمی وفی الترتیب تحقیق أهداف جامعة مصریة فی الترتیب جامعة مصر مصریة فی
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: نسعى لتفعيل رؤية تكاملية طموحة تربط بين الجامعات والمراكز البحثية
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مصر تشهد اليوم حدثًا استثنائيًا يجمع بين افتتاح أعمال الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث IRC EXPO 2025، والذي يُقام في قلب العاصمة الإدارية الجديدة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء ورؤساء الجامعات والشخصيات الدولية.
وأوضح الدكتور عاشور، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن هذا الحدث يمثل نقطة تحول في مسار البحث العلمي المصري، إذ يجمع بين الشراكة الأكاديمية والتطبيق العملي للابتكار في نموذج واحد يعكس رؤية الدولة للتحول نحو اقتصاد المعرفة.
وأضاف أن المعرض والمؤتمر معًا يشكلان منصة علمية رائدة ذات مسارين متكاملين: الأول يُعنى بتعزيز الشراكات بين الأكاديميات والمؤسسات البحثية، والثاني يهدف إلى تسويق الابتكارات ومخرجات البحث العلمي وتحويلها إلى تطبيقات صناعية تدعم التنمية المستدامة.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على تفعيل رؤية تكاملية طموحة تربط بين الجامعات، والمراكز البحثية، وصندوق دعم المبتكرين، وبنك الابتكار والصناعة، موضحًا أن هذه المنظومة المتكاملة تمثل الأساس الذي مكّن مصر من استضافة هذا الحدث العالمي، والذي يُعد تجسيدًا لتوجه الدولة نحو ربط البحث العلمي بقطاعات الإنتاج والتصنيع والخدمات.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن تعزيز التعاون بين مصر والأكاديميات البحثية العالمية يأتي على رأس أولويات الوزارة، مشددًا على أن مصر أصبحت شريكًا استراتيجيًا موثوقًا في منظومة البحث والابتكار الدولية، بفضل ما حققته من قفزات نوعية في جودة التعليم العالي ومخرجاته البحثية. كما دعا رجال الصناعة والمستثمرين المحليين والدوليين إلى اكتشاف المشروعات البحثية المصرية الواعدة والعمل على تطويرها وتحويلها إلى منتجات قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية.
وأوضح وزير التعليم العالي أن الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والابتكار التي تتبناها الوزارة تستند إلى بناء اقتصاد معرفي قوي ومتنوع، يقوم على العلوم الحديثة والتكنولوجيا والبحث التطبيقي. وأشار إلى أن عدد الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية في مصر يشهد زيادة غير مسبوقة، وأن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتوسيع قاعدة البحث العلمي ودعم المراكز البحثية المتخصصة.
وأضاف أن عدد الباحثين لكل مليون مواطن في مصر في تزايد مستمر، ما يعكس توسع قاعدة الكفاءات العلمية، مشيرًا إلى أن مصر احتلت المرتبة 55 عالميًا في منظومة البحث العلمي، كما ارتفع عدد الباحثين المصريين المدرجين ضمن قاعدة بيانات "سكوبس" إلى أكثر من 140 ألف باحث خلال الفترة من 2022 حتى 2025. كما سجلت مصر المركز 25 عالميًا في تصنيف "سيماجو" بعدد 41، 897 بحثًا تمت الاستعانة بها دوليًا، وهو ما يعكس التطور الكبير في جودة الأبحاث وتأثيرها العلمي.
وشدد الوزير على أن جودة التعليم والبحث العلمي تمثل ركيزة أساسية في رؤية الوزارة للتطوير، مؤكدًا أن العلم والابتكار هما المحرك الحقيقي للنمو الاقتصادي والتقدم الصناعي، وأن الدولة تواصل الاستثمار في الكوادر البحثية الشابة وتوفير بيئة حاضنة للإبداع في الجامعات ومراكز الابتكار.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن تنظيم معرض IRC EXPO 2025 يأتي تتويجًا لهذه الجهود، باعتباره منصة عالمية لتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة بين العلماء والمبتكرين والصناعة، مؤكداً أن الحدث يجسد الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والبحث العلمي في نموذج متكامل للتنمية المستدامة.
ويُعد المعرض، الذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا برئاسة الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس الأكاديمية، امتدادًا لجهود الدولة في دعم التكامل بين البحث العلمي والصناعة، ويُشارك فيه ممثلون من أكثر من 80 دولة و200 عارض دولي، من بينها الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، روسيا، مالطا، وقطر، إلى جانب 19 متحدثًا دوليًا وأكثر من 400 مشارك من رواد الأعمال، والباحثين، والشركات الناشئة.
وأوضح الوزير أن المعرض يركز على عدد من القطاعات الاستراتيجية ذات الأولوية، منها: الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا الحيوية والصحة، الطاقة المتجددة، الصناعة المتقدمة، التكنولوجيا الزراعية، الأمن السيبراني، المدن الذكية، والإلكترونيات الدقيقة، وهي المجالات التي تمثل محركات أساسية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا.
كما أشار إلى أن المعرض يعتمد على نظام المواءمة بين الأطراف (Match-Making) الذي يتيح تواصلًا مباشرًا بين الباحثين والمبتكرين ورجال الصناعة والمستثمرين، بهدف تسويق الابتكارات ومنح التراخيص التجارية (Licensing) وتحويل الأفكار البحثية إلى منتجات واقعية قابلة للتطبيق الصناعي.
واختتم الدكتور أيمن عاشور كلمته بالتأكيد على أن مصر تمضي بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانتها الإقليمية والدولية كمركز رائد للبحث والابتكار، وأن مثل هذه الفعاليات الدولية تعزز مكانة مصر كجسر معرفي بين الشرق والغرب، وتسهم في دعم الاقتصاد المعرفي والدبلوماسية العلمية، وترسخ رؤية الدولة بأن الابتكار هو لغة المستقبل ومحرك التنمية المستدامة.