جامعة «التقنية» تختتم حلقات العمل لإعداد خطتها الاستراتيجية
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
اختتمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية حلقات العمل المركزية الخاصة بإعداد خطتها الاستراتيجية للفترة 2025 – 2030، التي انطلقت الثلاثاء الماضي بفندق نزوى جولدن توليب، بمشاركة واسعة من قطاعات الجامعة المختلفة. تهدف هذه الحلقات إلى التأكد من جاهزية مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان، للارتقاء بأدوارها التنموية وتعزيز مساهمتها في مسيرة التنمية الوطنية، وذلك تماشيًا مع مستهدفات رؤية عُمان 2040.
تأتي هذه الحلقات ضمن سلسلة من الخطوات المنهجية التي تعتمدها الجامعة لبناء خطة استراتيجية شاملة تستجيب بمرونة لمتطلبات وأولويات التعليم العالي والخطط الوطنية المرتبطة بها.
وقال سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس الجامعة: "تمثل هذه الحلقات خطوة حيوية في مسارنا الاستراتيجي، ونافذة مفتوحة على المستقبل؛ فنحن لا نعد خطة تقليدية، بل نرسم ملامح هوية جامعتنا خلال السنوات الخمس المقبلة. نطمح لأن نكون في صلب التحول الوطني الذي تقوده «رؤية عُمان 2040». وأضاف قائلا: «ما نعمل عليه اليوم يتجاوز التخطيط التقليدي، إنه تجسيد لمبدأ المشاركة الحقيقية في صياغة مستقبل الجامعة».
من جانبها، أوضحت الدكتورة سارة بنت محمد البهلانية، نائبة مساعد الرئيس للشؤون الأكاديمية بنزوى ورئيسة لجنة إعداد الخطة الاستراتيجية، أن الجامعة تمر بلحظة مفصلية في تاريخها، إذ إن الخطة التي يتم إعدادها اليوم تعتمد على جهود بحثية دقيقة، شملت تحليلات ودراسات مقارنة، إضافة إلى ورش عمل واستطلاعات للرأي ومقابلات مع مختلف أصحاب العلاقة داخل الجامعة وخارجها.
وأكدت أن الهدف هو صياغة خطة استراتيجية واقعية ومرنة، تتجاوب مع احتياجات المجتمع العُماني ومتغيرات العالم، بحيث لا يتم إعداد الخطة بمعزل عن الواقع، بل تُبنى على تصور شامل لمستقبل الجامعة كرافد أساسي من روافد التنمية الوطنية.
وعبر الدكتور محمد بن راشد بن حمدان المعمري، مساعد رئيس الجامعة بفرع نزوى، عن سعادته باستضافة هذه الحلقات النوعية في فرع نزوى، مؤكداً أن هذه الفعاليات تشكل نقطة تحول مهمة في رسم مستقبل جامعة التقنية والعلوم التطبيقية. وأشار إلى أن تجمع هذا العدد الكبير من المشاركين في مكان واحد يعكس جدية التوجه ويجسد الرغبة المشتركة في صياغة خطة استراتيجية طموحة تُعزز مكانة الجامعة كمؤسسة تعليمية وطنية ذات تأثير مجتمعي ملموس.
تضمنت فعاليات الحلقات عددًا من الجلسات التخصصية التي تناولت محاور مختلفة، حيث جرت مناقشة القضايا الاستراتيجية، واستعراض التوجهات العالمية في مجال التعليم العالي، وصياغة الأولويات المستقبلية للجامعة. كما احتوت الحلقات على ورش عمل تهدف إلى تحديد الأهداف الاستراتيجية ومبادرات التنفيذ، مع وضع مؤشرات أداء قابلة للقياس والتقييم لضمان تحقيق النتائج المرجوة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذه الحلقات
إقرأ أيضاً:
تربية أسيوط تواصل فعاليات الدورة الرابعة والسبعين لإعداد المعلم الجامعي
تواصل كلية التربية بجامعة أسيوط فعاليات الدورة التدريبية الرابعة والسبعين لإعداد المعلم الجامعي، والمخصصة لمعاوني أعضاء هيئة التدريس والباحثين، وذلك حتى الخميس الموافق 19 يونيو، بقاعة المؤتمرات والمناقشات بالكلية
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة على أهمية الدورة في تنمية المهارات التربوية والتعليمية للمتدربين وتأهيلهم للقيام بمهام عضو هيئة التدريس، بما تحمله من مسؤوليات أكاديمية وتربوية. وأوضح أن اجتياز الدورة يُعد متطلبًا أساسيًا للترقية أو التعيين في وظيفة مدرس، وذلك وفقًا لما نص عليه قانون تنظيم الجامعات، في إطار حرص الدولة على تطوير منظومة التعليم العالي والارتقاء بالبحث العلمي
وتُعقد الدورة تحت إشراف الدكتور حسن محمد حويل، عميد كلية التربية، والدكتورة أماني محمد شريف، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومقرر الدورة، وبمشاركة الدكتور محمد جابر قاسم، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور جمال حسن السيد، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، إلى جانب حضور نخبة من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم.
وخلال محاضرته، أوضح الدكتور محمود عبد العليم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الذي ألقى محاضرة بعنوان "التعليم الجامعي ودوره في خدمة المجتمع"، أن الجامعة تمثل أحد أهم الكيانات المجتمعية المؤثرة، لما لها من دور محوري في إتاحة فرص التعلم المستمر لأفراد المجتمع، من خلال تنظيم ورش العمل والدورات التدريبية والندوات في مختلف التخصصات. كما أكد على أهمية مشاركة الطلاب والخريجين في المبادرات المجتمعية والتطوعية والأنشطة الثقافية والصحية، لما لها من تأثير مباشر في رفع الوعي وتحسين جودة الحياة، مشيرًا إلى دورهم المحوري في رسم السياسات التنموية والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
وأما الدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، قدم محاضرة بعنوان "الاعتبارات الأخلاقية في البحث العلمي؛ للإشراف على الرسائل العلمية"، وتناول خلالها مجموعة من المفاهيم والضوابط الخاصة بالإشراف الأكاديمي على الرسائل العلمية، مؤكدًا أهمية العلاقة العلمية والإنسانية بين المشرف والطالب، وضرورة الالتزام بخطة إشراف واضحة تضمن الحقوق المتبادلة للطرفين، ووضع جدول زمني يوضح مراحل إعداد الرسالة.
وكما أشار بدر إلى ضرورة الالتزام بإعداد تقارير نصف سنوية موقعة من قبل المشرفين والطلاب، ومراعاة الجوانب اللغوية والمنهجية عند كتابة الرسائل، والحرص على الالتزام بنسب الاقتباس المقررة. واستعرض كذلك ضوابط النشر العلمي، وخطوات النشر في المجلات الدولية، مع توضيح كيفية التأكد من فهرستها بموقع WOS وتصنيفها ضمن مؤشر Q.