مصادرة 800 موقع إلكتروني احتيالي في ألمانيا
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
في إطار مكافحة الجريمة الاقتصادية الدولية عبر الإنترنت ومنصات الاحتيال، صادرت السلطات في ولاية بادن-فورتمبرغ الألمانية، ما يقرب من 800 موقع إلكتروني غير قانوني.
وجاء ذلك بالتعاون بين مركز مكافحة الجرائم الإلكترونية التابع للادعاء العام الاتحادي في مدينة كارلسروه، ومكتب التحقيقات الجنائية في الولاية والشرطة الأوروبية (يوروبول) والسلطات القضائية البلغارية.
وورد في البيان الصادر بهذا الخصوص "تمت إعادة توجيه النطاقات المصادرة إلى صفحة مصادرة مستضافة من مكتب التحقيقات الجنائية في بادن-فورتمبرغ، وعليه لم يعد بالإمكان استخدامها في ارتكاب الجرائم".
وأضاف البيان: "أسفرت هذه الإجراءات عن إضعاف كبير للجهات الإجرامية، بتعطيل بنيتها التحتية التقنية بشكل منهجي". وأفاد أنه منذ عملية إعادة التوجيه تم تسجيل نحو 616 ألف محاولة دخول إلى المواقع التي تمت السيطرة عليها خلال الأسبوعين الماضيين فقط.
ضغطة زروتتعلق هذه الإجراءات بنوع جديد نسبيا من الاحتيال يعرف باسم "الاحتيال في التداول الإلكتروني"، حيث يوهم المجرمون ضحاياهم الساذجين بإمكانية تحقيق أرباح كبيرة بضغط زر، خاصة في مجال العملات المشفرة. ووفقا لتقرير الأمان الصادر عن وزارة الداخلية، يتم الترويج لهذه العروض على مواقع تبدو موثوقة.
وعادة ما يطلب من المستخدمين تسجيل بسيط. وعقب التسجيل، يتلقى الضحايا اتصالات هاتفية من "وسطاء" مزعومين يطلبون استثمارا أوليا غالبا ما يبلغ 250 يورو. وتبدو هذه الاستثمارات ناجحة من الوهلة الأولى، بل تقدم أحيانا دفعات مالية صغيرة لتعزيز الثقة.
وكتب الخبراء "هذه النجاحات الظاهرية، إضافة إلى التأثير المكثف والمدروس من الوسيط المزعوم، تدفع الضحايا لاستثمار المزيد من الأموال". وغالبا ما يمارس المجرمون ضغوطا شديدة. لكن بمجرد أن يحاول الضحايا سحب أرباحهم المزعومة، تصبح المواقع الإلكترونية والأشخاص المعنيون غير متاحين.
إعلانوبحسب تقرير الأمان لعام 2024، سجلت السلطات ارتفاع عدد حالات الاحتيال هذه إلى 1036 حالة، إضافة إلى ارتفاع بمقدار يزيد عن الضعف في عدد الجرائم المرتكبة من الخارج. وورد في التقرير: "من أسباب ذلك الانتشار الواسع للمنصات الإلكترونية، وأمل العديد من الضحايا في تحقيق أرباح كبيرة بضغط زر، إلى جانب سذاجتهم وحسن نيتهم".
ويجري مركز مكافحة الجرائم الإلكترونية ومكتب التحقيقات الجنائية في الولاية تحقيقات ضد مجهولين في هذه القضية. وقد كتبت بعض المواقع الـ796 المصادرة، باللغة الألمانية. وقالت السلطات، إن مشغلي هذه المواقع غير حاصلين على التصاريح اللازمة من الهيئة الاتحادية للرقابة على الخدمات المالية (بافين) لتقديم خدمات مالية أو مصرفية أو خاصة بالأوراق المالية.
ونصح مكتب التحقيقات الجنائية ومركز مكافحة الجرائم الإلكترونية المستهلكين بضرورة التحقق الدقيق من منصات التداول قبل التسجيل فيها أو تحويل الأموال إليها. وجاء في التحذير: "لا تسمحوا بأن يمارس عليكم ضغط، خذوا وقتكم الكافي لفحص العرض وتقييمه بهدوء".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات شفافية التحقیقات الجنائیة
إقرأ أيضاً:
غزة: ارتفاع حصيلة شهداء التجويع..وعشرات الضحايا بغارات جوية
توفي اليوم الخميس الطفل محمد عصفور من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، نتيجة سوء التغذية ونقص الرعاية الطبية، في ظل استمرار الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، وعرقلته إدخال المساعدات الإنسانية، وفق ما أفادت به مصادر طبية محلية.
وأكد مصدر في مجمع ناصر الطبي أن الطفل فارق الحياة جراء الجوع، لترتفع حصيلة وفيات الأطفال بسبب المجاعة إلى 97 منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت أمس الأربعاء أن عدد ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلية ارتفع إلى 193 وفاة، معظمهم من الأطفال والنساء.
وفي السياق، قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة، أمجد الشوا، لقناة الجزيرة، إن نحو 200 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، مضيفاً أن غياب حليب الأطفال والمكملات الغذائية أدى إلى حالات وفاة متكررة.
وأشار إلى أن النساء الحوامل يواجهن أوضاعاً صحية حرجة، في حين يقدَّر عدد المتضررين من سوء التغذية بنحو 12 ألف شخص في أنحاء القطاع.
على الصعيد الميداني، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها لمناطق متفرقة في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 22 فلسطينياً، وفق حصيلة أولية صادرة عن مستشفيات القطاع.
وأفادت مصادر طبية بأن أربعة فلسطينيين، بينهم طفلتان، استُشهدوا في غارة استهدفت شقة سكنية غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، فيما استُشهد ثلاثة آخرون جراء قصف على شقة بحي الشيخ رضوان شمالي غزة.
كما أعلن مجمع ناصر الطبي عن استشهاد ستة مدنيين نتيجة استهداف خيمة للنازحين بطائرة مسيّرة في منطقة المواصي غرب خان يونس. وفي مخيم الشاطئ، أدى قصف جوي على شقة سكنية إلى استشهاد أربعة فلسطينيين.
وفي هجوم آخر، استُشهد رجل وزوجته وأبناؤهما إثر قصف استهدف منزلهم في المعسكر الغربي بمدينة خان يونس. كما استُشهد خمسة فلسطينيين، وأصيب آخرون، خلال استهداف جيش الاحتلال لمجموعة من المدنيين أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية شرق مدينة دير البلح، وسط القطاع.
يأتي ذلك وسط تأكيد مسؤول في الاتحاد الأوروبي، في تصريحات صحفية، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تقويض الجهود الإنسانية في غزة، رغم التوصل إلى اتفاقات سابقة تضمن تسهيل دخول المساعدات.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن