العصر الرقمي وتأثير الشاشات .. كيف تُحد من أضرارها؟
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
في عالمنا المعاصر الذي تسوده التكنولوجيا، أصبح من الصعب الابتعاد عن الشاشات الرقمية، فمع تزايد الاعتماد على الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب، اصبحت هذه الوسائل تسيطر على تفاصيل يومنا منذ لحظة استيقاظنا وحتى خلودنا للنوم، ورغم ما قدمه التطور الرقمي من تسهيلات، إلا أن الإفراط في استخدامه، خاصةً في ساعات الليل، قد يؤدي إلى أضرار صحية جسيمة، وسنستعرض خلال السطور التالية الطرق الاي يجب ان يتبعها الفرد للحد من أضرار الشاشات الرقمية.
يُعد التعرض المفرط للشاشات الإلكترونية قبل النوم أحد أبرز أسباب اضطرابات النوم، فمشاهدة المسلسلات، والاستماع للبودكاست في وقت متأخر، أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، كلها أنشطة تؤخر إطلاق هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم.
أهمية الميلاتونينعندما يتأخر إفراز الميلاتونين، يصبح النوم صعبًا ومتقطعًا، وقد لا يكون مريحًا حتى وإن طال. وهذا يؤدي إلى الاستيقاظ بخمول وانخفاض في الطاقة الذهنية والجسدية خلال النهار، وما يزيد الأمر سوءًا هو الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، حيث أظهرت دراسة صادرة عن جامعة هارفارد أن هذا الضوء يثبط إنتاج الميلاتونين ويؤثر في الساعة البيولوجية للإنسان بمعدل ضعف التأثير الطبيعي.
نصائح فعالة لتقليل وقت الشاشةوضع حدود ذاتيةاجعل استخدام وسائل التواصل مكافأة تُمنح بعد إنجاز مهمة مهمة، ولا تبدأ يومك بها.
استخدام التطبيقات المساعدةتوجد برامج وتطبيقات تساعد على قفل التطبيقات الملهية لفترات محددة مما يساعدك على التركيز والانفصال.
الاستبدال الذكيبدلاً من تصفح الإنترنت، اقضِ بعض الوقت في القراءة أو في نشاط بدني بعيد عن الشاشة.
ممارسة التأملالانفصال عن الشاشات قد يولّد شعورًا بالقلق أو ما يعرف بـ"الخوف من الفقد" (FOMO)، وهنا يُنصح بالتأمل لتعزيز الشعور بالهدوء وصفاء الذهن.
الأطفال والتعرض المفرط للشاشاتيشكل الاستخدام المفرط للتكنولوجيا خطرًا خاصًا على الأطفال، لما له من آثار سلبية على نموهم العقلي والنفسي والاجتماعي، لذا يجب توجيههم ومراقبتهم بوعي ومسؤولية.
نصائح للآباء والأمهات:استخدام أدوات الرقابة الأبويةيمكن لتطبيقات تتبع وقت الشاشة أن تكون وسيلة فعالة لزيادة وعي الأطفال وتنظيم استخدامهم للأجهزة.
تخصيص وقت خالٍ من الشاشاتيمكن جدولة فترات منتظمة "للتخلص من السموم الرقمية" تشمل أنشطة حقيقية وتفاعلية.
تشجيع الأنشطة البديلةمثل ممارسة الرياضة أو الهوايات اليدوية والفنية، لتعزيز التفاعل مع البيئة الواقعية.
إعادة تنظيم البيئة المنزليةمن الأفضل إبعاد الأجهزة الإلكترونية عن غرف النوم ومائدة الطعام.
استخدام العلاج السلوكي المعرفييمكن تطبيق تقنيات هذا العلاج للمساعدة في الحد من سلوكيات الاستخدام القهري للأجهزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشاشات العصر الرقمي تأثير الشاشات أضرار الشاشات الشاشات الإلكترونية الشاشات الرقمية الشاشات الرقمیة
إقرأ أيضاً:
دراسة: امتلاك الهاتف الذكي قبل سن 12 يهدد الأطفال بأمراض خطيرة
الولايات المتحدة – كشفت دراسة موسعة شملت أكثر من 10 آلاف مراهق أمريكي عن ارتباط مقلق بين امتلاك الهواتف الذكية في سن مبكرة وارتفاع مخاطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين يمتلكون هواتف ذكية قبل سن الثانية عشرة معرضون بنسبة أكبر للإصابة بالاكتئاب والسمنة واضطرابات النوم مقارنة بأقرانهم الذين لا يملكون هذه الأجهزة.
وتأتي هذه النتائج التي نشرت في مجلة علمية متخصصة لتعزز تحذيرات سابقة حول تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية والجسدية للأجيال الناشئة.
ووفقا للدراسة التي أشرف عليها باحثون من مستشفى فيلادلفيا للأطفال وجامعات كاليفورنيا وكولومبيا، فإن هذه المشكلات الصحية تشكل بدورها عوامل خطر للإصابة بأمراض مزمنة تهدد الحياة مثل أمراض القلب والسرطان والسكري.
من جهته، أوضح الدكتور ران بارزيلاي، الطبيب النفسي للأطفال والمشرف الرئيسي على الدراسة: “تشير نتائجنا إلى ضرورة التعامل مع الهواتف الذكية كعامل مؤثر في صحة المراهقين، والتريث في قرار منح الطفل هاتفا ذكيا مع تقييم التداعيات المحتملة على نموه وصحته”.
ووجدت الدراسة التي اعتمدت على بيانات من بحث “تطور الدماغ المعرفي للمراهقين” – الأضخم من نوعه في الولايات المتحدة – أيضا أن المراهقين الذين حصلوا على هواتفهم بين سن 12 و13 عاما أظهروا معدلات أعلى من المشكلات النفسية وقلة النوم عند بلوغهم سن الثالثة عشرة.
وأضاف بارزيلاي: “نحن لا ندعي أن الهواتف الذكية تضر بجميع المراهقين، لكننا ننصح بالتفكير مليا في التوازن بين الفوائد والمخاطر الصحية قبل اتخاذ القرار”.
وأوصى الباحثون الأسر باتباع إجراءات وقائية تشمل تحديد شروط واضحة لاستخدام الهاتف، ووضع قواعد لاستخدامه خلال الوجبات وأثناء الواجبات المدرسية وقبل النوم، بالإضافة إلى ضبط إعدادات الخصوصية والمحتوى.
وأكد بارزيلاي على أهمية “تخصيص أوقات خالية من الأجهزة الذكية لممارسة النشاط البدني الذي يحمي من السمنة ويعزز الصحة النفسية”.
ويخطط الفريق البحثي لمتابعة الدراسة من خلال تحليل أنواع التطبيقات وأنماط الاستخدام الأكثر تأثيرا على الصحة، مع التركيز على الفئة العمرية دون العاشرة التي تزداد فيها معدلات امتلاك الهواتف الذكية بشكل متسارع.
المصدر: إندبندنت