عالم أزهري: حب الوطن فطرة إنسانية وقيمة دينية في الإسلام
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
أكد الدكتور سيد نجم، أحد علماء الأزهر الشريف، أن حب الوطن من الفطر التي جبل الله الإنسان عليها، مشددا على أن الانتماء للوطن لا يقتصر على المشاعر، بل هو سلوك عملي وقيمة دينية راسخة في وجدان كل مسلم.
. ولابد من الإصطفاف خلف القيادة السياسية
وأوضح نجم، خلال حواره ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، أن القرآن الكريم والسنة النبوية يحتويان على العديد من الشواهد التي تعكس أهمية الوطن في الإسلام.
ولفت إلى أن النبي محمد ﷺ عبّر عن حبه الشديد لمكة حين قال عند خروجه منها: "إنكِ لأحب البلاد إليّ، ولولا أن قومك أخرجوني منكِ ما خرجت".
وأضاف أن الإسلام لا يفصل بين الدين والوطن، بل يعتبر حب الأوطان من أركان الانتماء الإيماني الصادق، لافتا إلى أن الحفاظ على الوطن وخدمته هو شكل من أشكال العبادة والعمل الصالح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حب الوطن الأزهر الشريف السنة النبوية
إقرأ أيضاً:
أزهري: تجديد الخطاب الديني قضية تراكمية والمطلوب هو تجديد الفهم لا النصوص
قال الدكتور محمد العربي، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر وعضو الهيئة العالمية للأزهر الشريف، إن قضية الخطاب الديني والمنتج عنه هي قضية تراكمية بالأساس، نابعة من القيم والمعتقدات الدينية والثقافية المتعددة، وليست مسألة مستحدثة، بل قديمة وحديثة في آنٍ واحد.
وأضاف "العربي"، خلال حواره مع الإعلامية مروة عبد الجواد، ببرنامج "قادرون مع مروة"، المُذاع عبر شاشة "هي"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى هذه القضية اهتمامًا كبيرًا، وأكد محوريّتها في أكثر من خطاب، وهو ما دفع المؤسسات الدينية، وفي مقدمتها مشيخة الأزهر، إلى التقاط هذه الإشارات وبدء خطوات فعلية في مسار تجديد الخطاب الديني.
وأشار إلى أن التراث الإسلامي ذاته يتضمن هذه الفكرة، موضحًا أن الخطاب الديني لم يكن مهملًا، بل موجود، وإن كان يتفاوت في حضوره وفعاليته عبر الأزمنة، مستشهدًا بالحديث النبوي الشريف: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة عام من يجدد لها دينها"، ليؤكد بذلك وجود أصل شرعي للتجديد، متابعًا: "معنى "الخطاب" يشمل كل ما يصل إلى الأذهان من أفكار وتصورات ورؤى عبر مختلف الوسائل، سواء كانت مكتوبة أو مسموعة أو مرئية، خصوصًا في ظل التطور التكنولوجي الكبير وزخم وسائل الاتصال الحديثة، والتي أثّرت على الوعي العام سلبًا وإيجابًا".
وشدد على أن المطلوب هو استخدام هذه الوسائل بشكل إيجابي لخدمة المفاهيم الدينية الصحيحة، مؤكدًا أن المؤسسات الدينية تخطو خطوات حثيثة وجادة نحو تجديد الفهم للنصوص، لا النصوص ذاتها، لأنها نصوص مقدسة وثابتة، مؤكدًا على أن جوهر التجديد هو إعادة قراءة النص الديني بروح العصر، بما يضمن الحفاظ على الثوابت مع الانفتاح الواعي على المتغيرات.